جون ديوي | السيرة الذاتية للعالم جون ديوي وأهم اسهاماته في مجال التعليم

جون ديوي | السيرة الذاتية للعالم جون ديوي وأهم اسهاماته في مجال التعليم

2 Apr 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

جون ديوي هو عالم وفيلسوف أمريكي، ومن أشهر زعماء الفلسفة البراغماتية، ومن أوائل المؤسسين لها، وهو من أكثر المفكرين سلطة في نظرية التربية الحديثة.

وأثرت أفكاره على التربية الحديثة لعدة قرون، حيث كانت أفكاره ثورية طوال فترة حياته، فهو ينظر إلى المفاهيم والقوانين على إنها مجرد وسائل لحل المشكلات.

وكان يعد عنصرًا رئيسيًا في التعليم التقدمي والليبرالي، وقام بتأسيس مدارس شيكاغو، وتمكن من تطبيق نظرياته وأراءه التربوية.

نبذة عن جون ديوي

ولد جون ديوي في أسرة مثقفة، وكانت والدته حريصة على تعليمه، ولد في أكتوبرعام١٨٥٩م، وهو من عمل على استمرارية هذه الفلسفة، وهو من أشهر مؤسسي التربية الحديثة.

وكان الأب الروحي للتربية القديمة وأول من أسس المدارس التجريبية في أمريكا وأشترك مع زوجته في جامعة شيكاغو وهو فيلسوف في مجال التربية والتعليم.

وتلقي تعليمه الابتدائي في مدينته أما التعليم الجامعي تلقاه في مدرسة فرمونت، وتعلم اللغة اللاتينية واليونانية، وبعد التخرج عمل في سلك التدريس لفترة ما.

ثم أكمل الدراسات العليا في الفلسفة والتربية وحصل على الدكتوراه من جامعة جون شوينكز في عام١٨٤٨م، ثم عمل في هيئة التدريس في جامعة مينسوتا.

وتولى منصب رئاسة قسم الفلسفة في جامعة شيكاغو في عام١٨٩٤م، وظل في رئاسة هذا القسم في الجامعة إلى أن انتقل إلى جامعة كولومبيا في عام١٩٠٤م.

وكان جون ديوي منذ الصغر ملهم بالقراءة والاطلاع، وكان يقضي وقت فراغه في المكتبات، فعند زواجه بأليس أثرت فيه تأثيرًا ملحوظًا وجعلته يهتم بمشاكل الحياة المعاصرة.

وأشتهر أيضًا على إنه أكبر فيلسوف ومفكر ليس بأمريكا فقط بل في العالم بأكمله، ولشهرته الكبيرة استعانت به بعض الدول لتطوير تعليمها، وإلقاء المحاضرات في جميع الجامعات بها.

واستعانت به دولة اليابان في عام١٩١٩م، ليقوم بإلقاء المحاضرات في قسم الفلسفة في جامعة طوكيو، وأيضًا دولة الصين ليلقي محاضراته في جامعة بكين.

واستعانت به تركيا في إعادة تنظيم تعليمها وظل يعمل بإلقاء المحاضرات في شتى البلاد بقسم الفلسفة إلى وفاته في عام١٩٥٢م، عن عمر يناهز٩٢سنة.

نظرية جون ديوي في إصلاح التعليم

قد لا يمكن ظهور منهج جون ديوي التعليمي بشكل يومي في التعليم، ولكن في أوائل القرن العشرين كانت نظرته للتعليم تختلف عن نظام التعليم وقتها.

ونقطة مركز منهجه هو الطفل فكان يضع المناهج التي تتفق مع مصلحة الطفل في التعليم، وكان يدقق التركيز على احتياجات الطفل واهتماماته في التعليم.

وواحدة من وجهة نظره أنه يجب علينا أن نسمح للأطفال باستكشاف بيئتهم، وكان يرى أن التعليم هو من أهم حقوق الطفل الأساسية، وقد أعترف أيضًا بمنهج يشمل جميع التخصصات.

وكان يقوم بتنفيذ وجهة نظره عن طريق السماح للأطفال بحرية التنقل بين الفصول الدراسية أثناء بناء واستكمال مساراتهم لاكتساب المعرفة والقيام بتطبيقها.

ويعتبر دور المعلم هو الدور الرئيسي لتطبيق هذه النظرية للقيام به كمسهل أكثر من مدرب، ووجهة نظر جون ديوي إنه يجب على المعلم أن يراعي مصلحة الطلاب، ومراقبة سلوكهم، كما يساعدهم على التطوير في حل المشاكل التربوية.

وكان يرى أن من أهم وظائف المدرسة ترتيب العناصر حسب ميول الطفل التي يريد إنمائها، وتطهير التعليم من العادات الاجتماعية السيئة، وأيضًا تحقيق فكرة الانفتاح للناشئين لتحقيق العيش في بيئة تحتوي على المشاركة والتآلف.

اسهامات جون ديوي في التربية والتعليم

في عام١٨٩٦م قام جون ديوي بإنشاء مدرسة النموذجية في شيكاغو، وتسمى مدرسة المختبر العملي أو مدرسة التطبيقات، حيث اتخذها مصدرًا رئيسيًا لتجربته وأراءه في التربية والتعليم.

ومستقبليًا اشتملت هذه المدرسة على كلية التربية، لتصبح مدرسة تجريبية لها في عام١٩٠٢م، وكان ينشأ برامج هذه المدرسة على مبادئ الفلسفة البرجماتية.

وتحتوي مبادئها على لزوم الاتصال بين المدرسة والبيت وأيضًا اتصال خبرات الطلاب خارج المدرسة بخبراتهم داخل المدرسة، لجعل الطفل يتعلم عن طريق خبرته ونشاطه الذاتي.

وأيضًا يجب احترام ميول الطلاب واهتماماتهم وحرية التعبير عن أنفسهم، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، ودقة التركيز على التعاون لا التنافس، والعديد من المبادئ التي طبقت في هذه المدرسة التجريبية.

وكان لهذه المدرسة أثر ملحوظ في تمهيد التربية التقدمية، التي انتشرت في أمريكا في النصف الأول من القرن العشرين، وأيضًا لها الفضل الكبير في إقناع الأباء بأهمية المبادئ التربوية وتطبيقها.

وقد شجع جون ديوي على إنشاء الكثير من المدارس التقدمية، في أماكن متعددة ومختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضًا قام بكتابة المئات من المقالات والكتب في التربية والتعليم والفلسفة.

وفي عام١٩٥٩م أكد على العديد من الاتجاهات في التربية التي ساعدت في تشكيل نسقًا متكاملًا، وهو ما يعرف بنظرية الفلسفة التربوية، أو الفلسفة البرجماتية التربوية، حيث كانت التربية في نظره وجهة نظر طبيعية من الجنس البشري، وتتم بطريقة لاإرادية منذ الولادة.

نبذة عن جون ديوي

إنجازات جون ديوي

قام الفيلسوف جون ديوي بالعديد من الإنجازات المهمة في مجال الفلسفة والتربية التقدمية ومن أهم هذه الإنجازات ما يلي:

وضع صيغة للفلسفة البرجماتية كان مضمونها، إن تمييز الارتباط بين عمليات التغيير يسوقنا إلى تكوين المعرفة.

وأيضًا قام بقيادة العصر التقدمي للتربية والتعليم على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، وتوصل أيضًا إلى أن التجارب والخبرات تنشأ عن طريق تفاعل الإنسان مع بيئته.

ولكن الخبرة لاتؤثر تأثيرًا حقيقيًا في الوجود، ولكن يجب على الإنسان أن يتكيف مع عوامل البيئة والظروف المحيطة به، وموجهتها وليس تجاوزها.

كما ساهم جون ديوي في مساهمة علم الميتافيزيقيا الذي تخصص في دراسة خصائص الطبيعة والتي شملت التجربة البشرية، وقام أيضًا ببناء مجتمع ديموقراطي وفلسفة علمية، ووضع توازن بين قيمة الفرد وقيمة المجتمع، ويرى أن النظام الصحيح هو الذي يحقق النتيجة في علاقة الفرد بالمجتمع.

مؤلفات جون ديوي

قدم جون ديوي العديد من المؤلفات عن التربية التجريبية والتقدمية والتي أثرت على نظام التربية والتعليم حتى وقتنا هذا ومن أهم هذه المؤلفات ما يلي:

كتاب الخبرة والتربية

وضح فيها طبيعة الخبرة التي تعد تيارًا متصلًا يركز على عوامل بيولوجية وثقافية والتي تؤدي إلى حل المشاكل المتواجدة في عالم دائمًا في تطور، ومن أهم وظائف هذه المدرسة هي نقل التراث الثقافي إلى الأجيال المستقبلية.

كتاب الديموقراطية والتربية

يوضح فيه جون ديوي أهمية المنهج التقدمي التجريبي لتحقيق ديموقراطية التربية، وهو منهج يتطلع إلى تنظيم المعلومات المرسلة وارتباطها بخبرة المتعلم، وتظل المشكلة الأساسية في التربية الإيجابية هي طريقة انتقاء المواد الدراسية وطريقة استخدامها وتأمين البيئة المثيرة تربويًا.

كتاب المنطق وطريقة البحث

حيث فضل أن يطلق على منطقته الجديدة مسمى نظرية البحث، ليعارض بها مختلف النظريات المنطقية، وخاصًة قانون التناقض والمنطق الأرسطي، ويوضح في هذا الكتاب وجهة نظر المنطق في ارتباط العصر وبذلك يعبر عن وجهة نظر البراجماتين، الذين يعدون من أصل الجماعات الفلسفية الحديثة.

كتاب البحث عن اليقين

يوضح فيه جون ديوي آراء الفلاسفة اليونانيين الذين نادوا بالثنائية في طبيعة البشرية، والتي تقوم على علوم نظرية متصلة بالعقل، وهي محط احترام وتقدير، وأيضًا يحلل فيه الآثار العديدة التي تركتها هذه الفلسفة في التربية التقدمية، موضحًا الجهد العظيم التي تقدمه هذه المدرسة لإبراز الأنشطة العقلية.

شاهد من أعمال دقائق أيضًا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك