هل يتحول السيسي لصانع الملوك في أزمة السودان ؟ | س/ج في دقائق

هل يتحول السيسي لصانع الملوك في أزمة السودان ؟ | س/ج في دقائق

3 May 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولًا إلى بودكاست دقائق: ” حل أزمة السودان | هل يتحول السيسي لصانع الملوك في المنطقة؟” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:

مازلنا نتابع تطورات الحرب في السودان. في ظل المحاولات لإيجاد حل لأزمة السودان الحالية، قدم زميل المجلس الأطلسي ألب سيفيمليسوي تحليلا جديدا يُوضح إجابات أكثر منطقية لبعض الأسئلة الشائعة حول الوضع في السودان.

هل طرفي الحرب بين البرهان وحميدتي هدفهما الأساسي تصفية حسابات إقليمية؟

من المستفيد من استمرار الحرب في السودان؟ وكيف يمكن أن تنتهي تلك الحرب؟


هل تقف أطراف إقليمية خلف إشعال حرب السودان وهل ما يحدث حاليًا هو حرب بالوكالة؟

طبقًا للتحليل فقد تفاجئت كل القوى الإقليمية والدولية من  إندلاع الحرب السودانية الحالية.

على الرغم من أن الوضع بالفعل كان يتصاعد، وكونه مبررًا نظرًا لأن أصل الصراع يدور على شكل الدولة وتأسيس نظام حكمها الجديد، وتحديد المتحكم القادم في القوة العسكرية وما سيترتب على ذلك من معرفة من سيفرض نفوذه على الحكومة القادمة، إلا أن هذه الاشتباكات لم تكن في الحسبان، فهي أزمة لها طبقات متعددة وليست حربا بالوكالة.


ماذا يعني أن الحرب في السودان لها طبقات متعددة وليست حرب بالوكالة؟

قد تكون التفاصيل الجيوسياسية بالمنطقة لها تأثير على ما يحدث. وبالتأكيد سيكون بالتبعية هناك أطراف عديدة لها دور أو تأثير أو مصالح متداخلة مع هذا الوضع.

وصحيح أيضًا أنه توجد ميول شخصية وسياسية لكل من البرهان ودقلو، إلا أن الرهان على مدى تأثير كل تلك الأمور على تشكيل تحالفات الفريقين مع القوى الإقليمية مختلفة الأيديولوجيات هذا لن يكون دقيقًا بشكلٍ كامل.

وصف التحليل التحالفات الحالية بالانسيابية، وضرب مثالاً بتقارير عن إرسال الجنرال خليفة حفتر قوات محدودة من الجيش الوطني الليبي للقتال مع دقلو، الذي استعاد قوات الدعم السريع التي كانت تحارب في ليبيا. في حين أن مصر – التي دعمت حفتر – تمتلك روابط أقوى مع الجيش السوداني بحكم التاريخ والجغرافيا.

أما الإمارات والسعودية – الذين دعموا حفتر أيضًا – فقد طوروا روابط قوية مع مختلف القيادات السياسية والعسكرية في السودان. وتمارس الدول الثلاثة حاليًا الدور السياسي العام في السودان.


التحليل يتضمن معلومات عن الدول الإقليمية فقط.. لكن ما موقف القوى الدولية من إيجاد حل ازمة السودان ؟

بحسب التحليل فإن من مصلحة الغرب دعم جهود السيسي باعتباره صاحب رؤية في ملف القيادة العسكرية لشمال أفريقيا؛ لضمان استقرار طويل الأمد في السودان وفي المنطقة ككل.

هذا التحليل وصف السيسي بكونه “صانع الملوك” في المنطقة ونصح أمريكا والناتو بالتعاون مع مصر في هذا الملف، مع التركيز على العمل مع قلب القوات المسلحة السودانية لحماية هيكل الدولة في الوقت نفسه التركيز على ضمان الحياد السياسي للقيادة العسكرية السودانية في المستقبل.


أليس مبكرًا الحديث عن حل أزمة السودان بشكل نهائي، خاصة مع فقدان السيطرة عليها؟

التحليل أرجع السبب الرئيسي للصراع إلى تباين المواقف السياسية. بمعنى أن القيادة العسكرية ترى نفسها الأنسب للمحافظة على هيكل الدولة وتحقيق الاستقرار للشعب في السودان.

كما ترى أن الأحزاب السياسية لن تستطيع الصمود في إدارة دولة مليئة بالفصائل المتحاربة، وأن أي قرار خاطئ قد يتسبب في إثارة اضطرابات جديدة قد تؤدي إلى سقوط الدولة وإلقاء ملايين السودانيين في الجحيم.

وبالتالي ستتمكن القوة الإقليمية حل الأزمة في حالة استغلال اتصالاتها مع الطرفين للوصول إلى حل لا يقصي أي طرف منهما ويراعي مخاوف الجميع، ويضمن الوصول لاتفاق شامل بخصوص شكل الحكم وتوزيع السلطة في الدولة. وهذا سيحدث عبر تفاوض سريع على الدستور الجديد.

شاهد من أعمال دقائق أيضًا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك