حمى القرم الكونغو النزفية في سلطنة عمان هي عبارة عن عدوى فيروسية مشتركة بين البشر والمواشي، وناتجة عن لدغات القراد، وانتشرت بشكل كبير في سلطنة عمان خلال عام 2013م.
أجريت العديد من الأبحاث على عدد من العينات المستخلصة من القراد والماشية المصابة؛ ليتم التوصل إلى الأمصال، ومضادات الفيروس في العديد من ولايات عمان.
تختلف فترة حضانة المرض ما بين المصابين وفقًا لسبب الإصابة بالمرض، وتعتبر ملامسة أنسجة ودم المصاب هي فترة الحضانة الأطول.
أماكن طشات في عمان | أماكن ترفيهية للعائلات والأطفال في عمان
قبل أن نتحدث عن حمى القرم الكونغو النزفية في سلطنة عمان دعونا نتعرف على حمى القرم الكونغو النزفية الذي يعد واحدًا من الأمراض الفيروسية التي تؤدي بحياة البشر، والتي تتناقل من خلال لدغات القراد؛ لنجد أن عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالمرض بين بنو البشر يصل نحو 40بالمائة.
إن مرض حمى القرم الكونغو النزفية لا يصيب البشر فحسب، بل يصيب الحيوانات أيضَا مثل الغنم، والماعز وغيرهم من خلال لدغة القراد، ويستمر الفيروس داخل دم الحيوانات، ولا تظهر أي أعراض عليهم خلال أول أسبوع؛ لنجد أن الحيوانات هي السبب الأساسي وراء استمرار المرض؛ وذلك لأنها تنقل العدوى إلى القراد، ومنها إلى الحيوان مرة أخرى وهكذا.
بعد الأبحاث الكثيرة حول مرض حمى القرم وجد أنه يستوطن العديد من الدول حول العالم؛ لنجده في آسيا، وأفريقيا، والشرق الأوسط، فضلًا عن أوروبا.
تعتبر أشهر الدول إصابة بمرض حمى القرم الكونغو النزفية هي سلطنة عمان؛ لنجد أنها سجلت خلال عام 1995 ثلاثة إصابات إيجابية، كما سجلت حمى القرم الكونغو النزفية في سلطنة عمان خلال عام 1996 حالة واحدة إيجابية.
استمرت سلطنة عمان خالية من المرض حتى نهاية عام 2011؛ لتعود الإصابات كم جديد في عام 2012 بثلاثة حالات إيجابية، وترتفع الإصابات في عام 2013 وتصل الحالات الإيجابية إلى ثمانية حالات؛ لذا كان من الضروري دراسة كافة جوانب المرض، والتعرف على أماكن انتشارها بيت مختلف أنواع الماشية حول العالم، والقراد أيضًا الناقل للمرض مع التحديد الجغرافي للمناطق الوبائية، والعمل على مكافحة كافة القراد الذي يعد بمثابة وسيط ناقل للمرض.
بالفعل قامت الدولة بعمل مسح لمصلى في سلطنة عمان خلال عامي 2013-2014؛ من أجل التعرف على نسبة انتشار المرض، ولاكتشاف الأجسام المضادة للفيروس، وقد توصلت الأبحاث إلى توفير 4339عينة من المصل المضاد(السيرم) مستخرجة من الماشية والقراد أيضًا؛ لنجد منهم 806عينة مستخلصة من الأبقار، وحوالي 408عينة مستخلصة من الإبل، بينما استخلص من الماعز حوالي 1713عينة، فضلًا عن 1412عينة من الغنم.
أيضًا توصلت الأبحاث إلى أماكن القراد وذلك من 179موقع، وقد قام الباحثون باستخدام الاليزا المعدل في فحص الأمصال؛ من أجل التوصل إلى مضاد للفيروس.
سجلت الأبحاث أيضًا الحالات الإيجابية المصابة بالمرض في ستة محافظات بسلطنة عمان، وعلى وجه التحديد في 45مزرعة في15ولاية، وبلغ معدل انتشار المرض بين حالات الماشية الفردية ترتيبًا 71.5بالمائة من الأبقار، 15.7بالمائة من الإبل، 4.8بالمائة من الماعز، 2.8بالمائة من الأغنام.
أثبتت الأبحاث التي أجريت على الماشية بمختلف أنواعها أن نسبة الإصابة بالمرض منتشرة بشكل أعلى بين الإناث لتصل نسبها نحو7.7%، أما الذكور40%.
بوابه الموظفين امانه عمان | الاستعلام عن كشف الراتب | طلب استخراج كشف الراتب
من خلال الحديث عن حمى القرم الكونغو النزفية في سلطنة عمان نشير إلى أن هذا الفيروس لا يصيب الحيوانات فحسب، بل هو مشترك أيضًا مع البشر، وينتقل لهم من خلال لدغات القراد، أو من خلال ملامسة دم أو نسيج الماشية المصابة سواء عند أو بعد الدبح، وقد وجد أن أغلب الحالات المصابة هي من العاملين في تربية وذبح المواشي.
نجد أيضًا أن المرض ينتقل بين الأشخاص من خلال ملامسة دم شخص مريض، أو من خلال الإفرازات، وأي من سوائل الجسم، والملامسة العضوية أيضًا.
أحيانًا ينتقل المرض بين المرضى المحتجزين بالمستشفيات؛ نظرًا للإهمال في بعض المستشفيات، أو استخدام الحقن الملوثة.
في إطار الحديث عن حمى القرم الكونغو النزفية في سلطنة عمان نوضح لكم أن فترة حضانة فيروس حمى القرم تمتد وفقًا لطريقة الإصابة؛ لنجد أن فترة حضانة المرض التي أصيب بها الشخص نتيجة لدغة القراد تكون من يومين إلى ثلاثة أيام أو تسعة أيام كحد أقصى، بينما الإصابة الناتجة عن ملامسة الدماء أو الأنسجة المصابة تصل فترة حضانة المرض بها من خمسة وحتى ستة أيام، بينما وجدت بعض الحالات التي وصلت فترة حضانة المرض لديهم نحو13 يوم.
هناك بعض الأعراض التي تظهر على مريض حمى القرم النزفية، والتي تظهر بشكل مفاجيء وفي سياق الحديث عن حمى القرم الكونغو النزفية في سلطنة عمان نوضحها لكم فيما يلي:
الإصابة بالحمى.
آلام شديدة في عضلات الجسم.
الشعور بالدوار.
آلام غير محتملة في الرقبة، وتيبسها.
الإصابة بالتهاب العينين، والتحسس من الضوء.
أما بالنسبة لأعراض المرض التي تظهر منذ بداية الإصابة بحمى القرم النزفية، هي:
غثيان.
القيء الشديد.
إسهال شديد.
آلام في المعدة.
التهاب في الحلق.
تقلب في المزاج.
الشعور بالنعاس.
ارتخاء الجسم والذي يظهر بعد مرور يومين، أو أربعة أيام.
جدير بالذكر أن الآلام في البطن تتركز بشكل كبير في الجزء الأيمن العلوي من البطن نتيجة تضخم الكبد.
متى تأسس الطيران العماني | مميزات الطيران العماني | شروط السفر عبر الطيران العماني
بعد الإصابات التي اكتشفت لمرض حمى القرم الكونغو النزفية في سلطنة عمان وفي العديد من الدول حول العالم؛ وجد أن علاج المرض هو عبارة عن رعاية المريض وعلاج الأعراض التي تظهر عليهم.
أيضًا يستخدم مضاد الفيروسات ريبافيرين لعلاج حمى القرم النزفية وقد أظهر الكثير من النتائج؛ لنجد أن التركيبات الوريدية، والأدوية المأخوذة عبر الفم هي الأكثر فاعلية بين الحالات التي تم علاجها.
بعد أن عرضنا أهم المعلومات عن حمى القرم الكونغو النزفية في سلطنة عمان أعلنت الصحة في سلطنة عمان عن بعض الإجراءات الوقائية التي تساعد في تجنب الإصابة بالمرض، وتجنب انتشاره، وهذه الإجراءات تتمثل فيما يلي:
التوجه إلى المسالخ عند الرغبة في ذبح المواشي؛ وذلك لتوافر عدد من الأطباء المتخصصين في الكشف عن المواشي قبل وبعد الذبح لاكتشاف المواشي المصابة.
على مربي المواشي اتباع كافة إجراءات السلامة مثل ارتداء ملابس واقية للوقاية من المرض؛ في حالة وجود مواشي مصابة.
يجب على مربي الماشية ارتداء ملابس بلون فاتح؛ من أجل اكتشاف القراد، ومن ثم يجب التخلص منها على الفور.
على مستوردي الماشية وضع المواشي في محاجر صحية بيطرية للكشف عليها للتأكد من سلامتها قبل دخولها إلى البلاد.
على مربي المواشي الاهتمام التام برش الحظائر بشكل دوري باستخدام المبيدات التي توفرها الدولة، مع رش الحيوانات بالمبيدات الطفيلية التي تقي من نقل المرض.
غسل اليدين بشكل مستمر بعد ملامسة المواشي، أو بعد ملامسة المصابين بالفيروس.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
