دوسلدورف | نبذة تاريخية عن مدينة دوسلدورف | أبرز المعالم السياحية فيها

دوسلدورف | نبذة تاريخية عن مدينة دوسلدورف | أبرز المعالم السياحية فيها

21 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

دوسلدورف أرض الملوك ولؤلؤة نهر الراين، ومن أهم وأكبر المدن التابعة لألمانيا، فهي العاصمة التي تحمل تاريخ شمال الراين فستفالن.

تعود بدايتها للقرن السابع الميلادي على يد بعض المستوطنات الألمانية وعاصرت أحداث تاريخية هامة.

وتمتاز بأهمية اقتصادية على المستوى العالمي حيث تقع في المركز السادس ضمن أفضل المدن من حيث جودة المعيشة.

تمتلك موقع استراتيجي يجعلها تنفرد بأجمل معالم الطبيعة ومقومات السياحة، فهي تستقبل سنويًا أكثر من ٤مليون سائح من مختلف الجنسيات.

نبذة تاريخية عن دوسلدورف

يعود تاريخ دوسلدورف لعام ١١٣٥م سكنها قديمًا بعض القبائل التي تمركزت في مكان التقاء نهر الراين مع نهر الدوسل.

وأسسوا بداية المدينة معتمدين على الأنهار في الزراعة وصيد الأسماك.

حتى وقعت تحت سيطرة حكم البيرغ في عام ١١٨٦م.

وفي عام ١٢٨٠م قام قائد البيرغ أدولف الخامس واختارها مقرًا للحكم، ومنحت المدينة الامتياز بعدها بثمانية أعوام، مما زاد من أهميتها وكانت نقطة تحول في تاريخها.

وأصبحت في تقدم وازدهار متتالي تحديدًا بعد إعلانها العاصمة الإقليمية لبندقية البيرغ في عام ١٣٨٠م، وشُيدت فيها الكنائس والمعالم مثل كنيسة القديس لامبيرتوس.

وفي عام ١٦٩٠م أصبحت تحت حكم يان ويليم؛ وسعى في الارتقاء بها وتنمية تاريخها حيث قام بإنشاء العديد من المتاحف واللوحات الأثرية، وغيرها من التماثيل، ولكن ذلك الازدهار انتهى بوفاته في عام ١٧١٦م.

وفي خلال تلك الفترة تأثرت المدينة بحروب نابليون، الذي اتخذ من البيرغ دولة له وجعل عاصمتها دوسلدورف.

وفي عام ١٨١٥م استطاعت روسيا الحصول عليها بعد هزيمة نابليون.

وتوالت عليها الأحداث وتحديدًا خلال فترة الحرب العالمية الثانية، التي تسببت في دمار المدينة بأكملها.

وأصبحت عاصمة الولاية الألمانية شمال الراين فستفالن عام ١٩٤٦م، وقامت بإعادة تأسيس البنية التحتية للمدينة وإعمارها مجددًا، حتى أصبحت من أهم المراكز الاقتصادية والسياحية لدولة ألمانيا الآن.

الموقع الجغرافي

تبلغ مساحتها الإجمالية 217.41كم، وتقع في قارة أوروبا تحديدًا غرب ألمانيا، فهي ليست مدينة ساحلية ولكن يشُقها نهر الراين الذي يلتقي معه مصب نهر الدوسل.

وتتمتع المدينة بموقع جغرافي يجعلها قريبة من الحدود الفاصلة بين ألمانيا وهولندا وحدود بلجيكا أيضًا.

فضلًا عن موقعها المتميز الذي يصل بينها وبين عدة مدن هامة؛ فهي تبعد مسافة ٥٦٤كم عن برلين.

بينما يفصلها مسافة ٣٧٥كم عن مدينة بادن بادن، وتعد قريبة للغاية من مدينة بون فقط يفصلهما مسافة ٧٥كم.

وتبعد أيضًا مسافة ٦١٢كم عن مدينة ميونخ، أما المسافة بينها وبين مدينة فرانكفورت تقدر ٢٣٣كم.

وتعد قريبة من هامبورج بمسافة ٤٠٠كم، بينما يفصلها مسافة ٢٠٠كم عن مدينة فيسبادن.

ذلك الموقع الذي عزز قيمتها وأهميتها الاقتصادية والسياحية.

أما بشأن طبيعة المناخ في مدينة دوسلدورف؛ فهي تتمتع بمناخ معتدل على مدار العام، حيث يؤثر نهر الراين على الطقس فيكون دافئ خلال فصل الصيف، ومعتدل شتاءً.

وتتراوح متوسط الحرارة سنويًا ٥١فهرنهايت، بينما معدل تساقط الأمطار ٧٧سم طوال السنة.

وتسير الرياح الجنوبية والجنوب الشرقية على المدينة.

طبيعة سكان دوسلدورف

يبلغ إجمالي عدد سكانها حوالي 639،407نسمة وفقًا لإحصائيات عام ٢٠١٦م.

وتضم المدينة العديد من المغتربين من جنسيات مختلفة يصل عددهم 100.000من إجمالي السكان الألمان الأصليين.

حيث تأتي في المرتبة الأولى الجنسيات التركية، يليها مباشرةً الأعراق اليونانية، والبولندية، وعشرات الآلاف من جنسيات أنطاليا ويوغسلافيا.

وحوالي سبعة آلاف من السكان اليابانيين.

بالإضافة إلى فئة قليلة من الجاليات السورية والمغربية، والعراقية أيضًا.

وفيما يخص الديانة الأكثر انتشارًا هي المسيحية، وتحديدًا البروتستانتية فهي تتركز أكثر في مدينة دوسلدورف.

واللغة الرسمية هي الألمانية، والعملة المتداولة اليورو.

الوضع الاقتصادي في دوسلدورف

تحتل المركز الثاني من حيث أفضل المدن المزدهرة اقتصاديًا؛ فهي عاصمة الموضة والأزياء حيث تضم عدد هائل من المناطق العالمية الرائدة في مجال الموضة والذي يأتي إليها السُياح من مختلف أنحاء العالم، مما جعلها مركزًا عالميًا لصناعة الملابس وأحدث الأزياء.

تحتضن المدينة المركز الرئيسي لشركة لوريال الألمانية المتخصصة في مستحضرات التجميل العالمية.

كما أنها تضم أكبر المعارض التجارية التي تلعب دورًا في الارتقاء الاقتصادي للبلاد.

فهي رائدة في مجال الطباعة على النطاق العالمي؛ نظرًا لضمها معرض دروبا المتخصصة في صناعة الورق والطباعة.

وغيرها من المعارض المتنوعة بين الموضة مثل معرض سي بي دي، ومعارض الطب وأبرزها معرض ميديكا، ولاسيما معرض القوارب الذي يستقطب سنويًا حوالي خمسة وعشرون ألف زائر.

تعد أيضًا دوسلدورف رائدة في مجال الصناعات وخاصةً الإلكترونية؛ فهي تضم أهم شركات الاتصالات العالمية، كما أنها تتصدر مجال الهواتف الإلكترونية، حيث تعد مركزًا لشركة أريكسون، جي تي إس، نوكيا، إن تي تي وغيرها.

وجديرًا بالذكر المؤسسات المالية ومراكز البورصة؛ فهي تضم أكثر من مائة وسبعون مؤسسة متنوعة بين وكالات تأمين، أسواق بورصة، مراكز مالية عالمية وقومية.

جميع ما سبق يجعلها من أهم المدن التي تؤثر في اقتصاد ألمانيا وعامل أساسيًا في ازدهاره على الصعيد العالمي.

أبرز المعالم السياحية في دوسلدورف

تعد من أجمل المدن الألمانية؛ فهي تتوافر فيها كافة المقومات التي تجعلها رائدة في مجال السياحة، من أماكن أثرية وتاريخية، ومتاحف، وحدائق ومتنزهات وغيرها، ومن أهمها ما يلي:

متحف كونستال دوسلدورف

من أعرق المناطق التاريخية التي يعود تاريخها عقب الحرب العالمية الثانية، وهو يسرد الحُقبات التي مرت بها المدينة.

شُيدَ من قِبل عمالقة الهندسة المعمارية “كونراد بيكمان، وبروكس” عام ١٩٦٧م، على نهر الراين اتجاه الضفة الغربية.

فهو من أهم الوجهات السياحية التي تُستقطب آلاف من السُياح للاستمتاع بمشاهدة الفن المعماري فخامة البناء والحضارة.

متحف كونستال دوسلدورف 

متحف قصر الفن

من المتاحف الشهيرة نظرًا لافتتاح داخل مبنى شُيدَ في عام ١٩٠٢م من قِبل، وتم ترميمه في عام ٢٠٠٠م وأُفتتح عام ٢٠٠١م.

يضم المتحف عدد هائل من اللوحات الفنية العريقة؛ أكثر من مائة ألف لوحة يرجع تاريخها للقرن الثامن عشر.

بالإضافة إلى أفخم المنحوتات، وعند زيارة المتحف يمكنك الاستمتاع بمشاهدة الأعمال الزجاجية والفنية التي اشتهرت بها المدينة قديمًا.

متحف قصر الفن

المتحف البحري

يقع في المدينة القديمة في دوسلدورف تحديدًا في برج القلعة على ضفاف نهر الراين؛ وهو من أعرق المتاحف المتخصصة في المقتنيات البحرية الألمانية وتأسس عام ١٩٣٠م.

يضم المتحف الأدوات البحرية الخاصة بتاريخ المدينة، كما يمكنك الاستمتاع بمشاهدة الصور الفوتوغرافية والأفلام الأرشيفية للتعرف على حركة الملاحة في نهر الراين، ومشاهدة المراكب الشراعية الأثرية التي تحمل في تفاصيلها الأحداث التي عاصرتها.

المتحف البحري دوسلدورف 

شارع الملوك

من أشهر الأماكن الموجودة في ألمانيا عامةً يرجع تاريخ تأسيسه لعام ١٨٠٣م، ويحظى بمكانة كبيرة عند السياح من مختلف الجنسيات نظرًا لضمه العديد من الأنشطة في مكان واحد.

فإذا كنت من عشاق التسوق بمختلف أنواعه، بدايةً من الأزياء الراقية والموديلات العالمية، والإلكترونيات فهو المكان المثالي لك لضمه أشهر محلات العلامات التجارية ذات شهرة عالمية.

أما إذا كنت من مفضلي سحر الطبيعة؛ يمكنك التجول في ممشى نهر الراين والاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية.

وتستطيع أيضًا تناول وجبات في أحدى المطاعم التي تتمتع بإطلالة على النهر.

شارع الملوك دوسلدورف 

برج الراين

يعد من المعالم السياحية المميزة في دوسلدورف تم بناؤه عام ١٩٨١م، يبلغ ارتفاعه ٢٣٤م.

يضم منصة تطل على نهر الراين وتستقبل الزوار يوميًا للاستمتاع بمشاهدة المدينة من ذلك الارتفاع.

فضلًا عن احتوائه على مطعم يحمل نفس الإطلالة ليمنحك تجربة فريدة ومميزة.

برج الراين دوسلدورف

حديقة دوسلدورف النباتية

من أجمل المنتزهات والحدائق التي تشتهر بها المدينة والتي تمتد على مساحة خضراء تصل إلى ستة هكتار.

تأسست في عام ١٩٧٤م كواحدة من الأماكن المتخصصة في البحث العلمي للنباتات.

تضم عدد هائل ومتنوع من النباتات الفريدة، وأكثر ما يميزها القبة الخاصة بالاحتباس الحراري لضم أكثر من ألف نوع من النباتات من مختلف المناطق.

حديقة دوسلدورف النباتية

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك