سارة أول روبوت سعودي في العالم يتقن اللغة العربية واللهجة السعودية العامية بطلاقة، ويجسد مراحل التطور التقني والتكنولوجي الذي توصلت إليه المملكة؛ فهو أول روبوت صُنع بالكامل بأيادي سعودية نتاج ثمار التعاون بين شركة QSS والأكاديمية السعودية الرقمية.
تم إطلاق الروبوت في النسخة الثانية من المؤتمر العالمي (ليب23) بواجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، والذي ضم أكثر من مائة ألف مبتكر تقني من مختلف أنحاء العالم وكبار المستثمرين ورجال الأعمال في مجال التقنيات.
استطاع أن يخطف أنظار العالم ووثق خطوة المملكة نحو أفق مستقبل جديد وواعد في عالم الذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي والعلمي أهم أهداف رؤية 2030.
القصص الدينية والتاريخ | لماذا لا تلتقي الروايتان؟ | س/ج في دقائق
تستعد المملكة العربية السعودية لدخول الثورة الصناعية الرابعة وعالم التحديات والفرص الاقتصادية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي؛ من خلال مشاركتها واستضافتها فعاليات المؤتمر العالميLEAP.
حيث استطاعت المملكة جذب اهتمام أكثر من خمسمائة خبير ومستمر تقني من مختلف أنحاء العالم فور تحدث الروبوت سارة مُرحبًا بالحاضرين مقدمًا نفسه قائلًا “أنا سارة أول روبوت سعودي في العالم أتحدث معك باللغة العربية واللهجة السعودية”.
نتيجة لذلك التميز والابتكار تمكنت المملكة من جذب استثمارات أكبر وأهم شركات التكنولوجية والمستثمرين؛ لدعم الشركات الناشئة والمشاريع السعودية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
تمتاز الروبوت بتصميمها التقني المميز، فهي تحتوي على كاميرا تعمل بالذكاء الاصطناعي، وأيضًا مُبرمجة لتتلقي الأسئلة واستيعابها والإجابة عنها بشكل دقيق للغاية، صممت بمعايير عالية مكنتها من التحرك بسهولة وإظهار تعابير الوجه واليدين بسلاسة.
ذلك بخلاف مهارتها في الكثير من المهام، وتميزت عن غيرها في إمكانية أداء مختلف أنواع الرقصات الشعبية والتراثية السعودية.
كما لفتت الأنظار بزيّها السعودي المكون من العباءة والحجاب ومظهرها المميز الذي نفذته مصممة الأزياء السعودية “ملك الشمري”.
ملاحقات جديدة ضد ليف طاهور في أمريكا.. ما هي “طالبان اليهودية”؟ | س/ج في دقائق
يُعد الروبوت سارة هو ثاني نجاح حققته المملكة السعودية في عالم الذكاء الاصطناعي بعد الروبوت صوفيا الحاصل على الجنسية السعودية وكان حديث العالم سابقًا.
فقد صنع بتعاون سعودي خالص بواسطة الشركة الرقمية السعودية، وشركة QSSالذين يهدفان لتطوير مجال الروبوتات واستغلال الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات.
على ذات السياق قامت الهيئة السعودية لبيانات الذكاء الاصطناعي بتسليط الضوء على أهداف المملكة في الارتقاء بطبيعة الحياة والعمل، ودعم المبادرات والمشروعات العلمية المتقدمة؛ من خلال استغلال الميتافيرس في تحقيق ذلك إلى جانب إبراز أهمية ودور المرأة السعودية في المساهمة بمجالات التقنيات الحديثة المرتبطة بالصورة الصناعية الرابعة.
سعت المملكة العربية السعودية دائمًا لمواكبة التقدم والتطور التكنولوجي لتتمكن من منافسة الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ فمنذ إطلاق ولي العهد السعودي مبادرة استثمار المستقبل عام 2017م على أراضي مدينة الرياض تمكنت المملكة من وضع أولى خطواتها في عالم الروبوتات.
حيث استضاف المؤتمر حينها الروبوت صوفيا المصمم من قِبل شركة هانسون بهونغ كونغ، وفي الجولة الختامية للمبادرة أعلنت المملكة منح الروبوت صوفيا جنسية المملكة العربية السعودية وجواز سفر سعودي لتكُن أول ربوت في العالم يحمل جنسية بلد عربي.
الحكاية في دقائق: مشرد وزوجين و400 ألف دولار ومشاعر حلوة.. الإغواء الأخير
قبل أن نخوض في تفاصيل مؤتمر LEAP23 والشركات والمستثمرين المشاركين فيه دعنا أولًا نوضح سريعًا مفهوم الروبوت، فهو عبارة عن ألة ميكانيكية هندسية مصممة على القيام بأعمال ومهام عديدة البعض منها يفوق القدرة البشرية، وتقوم بذلك بناءً على برمجيات وبرامج حاسوبية مدخلة سلفًا في نظامها.
ويتكون الروبوت من مستشعر لديه القدرة في تحديد أدق تفاصيل العوامل الخارجية من درجات الحرارة والمستشعرات الضوئية والكهرومغناطيسية، ومعالج وهو بمثابة عقل الروبوت الذي من خلاله يتم تحميل المهام والخوارزميات التي صمم لأجلها.
بالإضافة إلى المحرك ومتحكم المحرك وتختلف نوعية الطاقة المستخدمة في تحريك الجسم، ذلك بخلاف البرمجيات والأنظمة البشرية المستخدمة جديرًا بالإشارة أن صممت سارة أول ربوت سعودي في العالم بأفضل معايير الذكاء الاصطناعي الحديثة.
أما فيما يخص الغرض الذي يصنع من أجله الروبوتات فهي كثيرة مقارنةً بمزاياه المتعددة؛ فيتم تصميمه لزيادة الإنتاج وإنجاز الأعمال بسرعة فائقة، وقدرتهم في العمل بالظروف الخطرة، ومع التقدم التكنولوجي أصبح يستخدم في المجال الطبي لإجراء العمليات المعقدة عبر تحكم الأطباء، وبعض المستشفيات تستخدمه لحفظ جدول المرضى وتوزيع الأدوية في مواعيدها والكثير من المزايا التي لا حصر لها.
نحو أفاق جديدة ذلك الشعار الذي بدء به المؤتمر التقني العالمي ليب فعالياته في نسخته التي عرفت العالم على سارة أول روبوت سعودي في العالم وكان شاهدًا على انطلاقته للنور.
ضم المؤتمر أهم وأكبر المستثمرين في مجال التقنيات والاتصالات والتكنولوجيا على مستوى العالم، والمتحدثين في ذلك المجال وأيضًا أشهر لاعبي كرة القدم الذي أصبحوا من مهتمي التكنولوجيا والتقنيات ومن أهم تلك الشخصيات المشاركة ما يلي:
الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي تيم درابر مستثمر ومؤسس Draper University.
كما شارك لاعب وأسطورة كرة القدم الفرنسي المعتزل تيري هنري، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي ويستهام يونايتد الإنجليزي كارين بريدي، باعتبارهم مستثمرين بالمجال التقني.
شارك الرئيس التنفيذي لشركة Neuroeletric آنا مايك، وكذلك رجل الأعمال بيكا لوند مارك المدير والرئيس التنفيذي لشركة .Nokia
شهدت النسخة الثانية من المؤتمر مشاركة رجل الأعمال والمذيع جيمس كان وإحدى المستثمرين في برنامج Dragon’ Den، ورئيس التقنية في شركة P&G ايونا ماتي.
شملت قائمة أهم المتحدثين والمشاركين في المؤتمر رائد الأعمال ستفين بارتليت ومؤسس Social chain.
الحكاية في دقائق: ملابس داخلية نسائية احتجاجا على البراءة في قضية اغتصاب
قامت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وشركة تحالف بتنظيم مؤتمر LEAP، لدعم الشركات الناشئة في مجال التقنيات وتأسيس روابط تعاونية وشراكات مع المستثمرين والملهمين؛ وذلك لبناء مستقبل أكثر تقدمًا وابتكارًا.
بناءً على ذلك أعلن المؤتمر عن استثمارات تتجاوز 9مليار دولار؛ لدعم الأعمال الرقمية والتقنيات التي ساهمت في جعل المملكة العربية السعودية صاحبة أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط.
حيث صرح المهندس عبد الله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة بإن حجم الاستثمارات شملت أهم شركات التقنية الرغبة في توسيع حجم سحاباتها بالمملكة من خلال حزم ضخمة بدعم من ولي العهد.
جاءت على رأس الشركات المساهمة في ذلك شركة مايكروسوفت بحجم سحابات واستثمار تبلغ 2.1مليار دولار، وشركة أوراكل بحجم استثمار مليار ونصف دولار.
فضلًا عن انشاء منطقة سحابية لشركة هواوي بحجم استثمار أربعمائة مليون دولار، بالإضافة لمنطقة مخصصة لخدمة شركة زووم بالتعاون مع أرامكو بمبلغ استثمار أربعمائة أربعة وثلاثون مليون دولار، بخلاف المبالغ التي تجاوزت أربع مليارات دولار ونصف من عدة جهات مختلفة.
عند تسليط الضوء على نتائج المؤتمر لابد من ذكر صناديق الاستثمارات التي أُعلن عنها خلال فعاليات المؤتمر أبرزها أول صندوق لشركة STV؛ لتمويل شركات التقنية بمبلغ مائة وخمسون مليون دولار بمعايير وضوابط تتفق مع الشريعة الإسلامية، ذلك بخلاف الصندوق الذي طرحته شركة Impact 64 بقيمة تمويل مائة ثلاثة وثلاثون مليون دولار.
فضلًا عن مشاركة البنك السعودي للاستثمار بقيمة أربعون مليون دولار، وإطلاق صندوق “ميراك” من قِبل شركة Merak Capitalبقيمة ثلاثة وخمسون مليون دولار، واختتمت شركة Planetary Capital الصناديق بإطلاق أول صندوق في مجال تكنولوجيا الفضاء بتعاون سعودي كندي بقيمة ثلاثون مليون دولار.