في 2016، سيطرت القوات المتحالفة مع حكومة فايز السراج على المدينة بعد طرد داعش بمساعدة الضربات الجوية الأمريكية.
في يناير الماضي، وخلال حملته ضد ميلشيات طرابلس، سيطر الجيش الوطني الليبي على المدينة بعملية خاطفة لم تتجاوز ثلاث ساعات.
عزى دخول الجيش الليبي السريع للمدينة إلى كونها أحد القواعد الرئيسية لقبيلة الفرجان، التي ينتمي إليها قائد الجيش المشير خليفة حفتر، وإلى انضمام اللواء 604 إليه، وهو وحدة عسكرية يسيطر عليها السلفيون، الذين حاربوا داعش ثم غيروا ولائهم للجيش الليبي. بحسب رويترز.
سقوط سرت سهل عمليات الجيش الليبي نحو طرابلس ومصراتة، التي استمرت حتى إعلان القاهرة في يونيو 2020، والاستجابة لدعوة مصر لوقف إطلاق النار والانسحاب لمحور سرت/ الجفرة.
تصريحات السيسي جاءت بعد أيام من تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة ميليشيات طرابلس المدعومة من تركيا القتال للاستيلاء على مدينة سرت الساحلية وقاعدة الجفرة الجوية جنوبًا.
أردوغان أكد أن الهدف هو السيطرة على منطقة سرت بأكملها باعتبارها “مناطق آبار النفط ذات الأهمية الكبيرة”.
وزير داخلية حكومة طرابلس فتحي باغاشا تحدث في نفس السياق التركي. قال إن حكومته لن تدخل أية مفاوضات لوقف إطلاق النار إلا بعد السيطرة على سرت والجفرة.
باغاشا، أكد أن سرت تحمل قيمة رمزية لحكومة طرابلس “لأن قواتها لعبت دورًا نشطًا في العملية التي قادتها الولايات المتحدة والتي استعادت المدينة من داعش في 2016”. وأضاف إن العملية ضد داعش كلفتهم “أكثر من 718 شابًا”، مضيفًا أن حكومته تستهدف “منع روسيا من إقامة قواعد في سرت والجفرة”.
تصريحات باغاشا جاءت بعد أسبوعين من إعلان القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” رصد وصول 14 مقاتلة روسية من الجيل الرابع، من طرازي ميج-29 وسو-24 إلى قاعدة الجفرة في شرق ليبيا الخاضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي.
روسيا نفت نشر مثل المقاتلات. فيكتور بونداريف، قائد القوات الجوية الروسية السابق الذي يرأس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، وصف بيان أفريكوم بـ “ادعاء غبي”. قال إن الطائرات “إن وجدت” ستكون سوفيتية لا روسية، مشيرًا إلى أن عدة دول أفريقية تشغل طائرات مقاتلة من الطراز الذي شوهد في صور أفريكوم.
وتسببت أهمية سرت في تأجيل محادثات روسيا – تركيا حول ليبيا، بعدما تمسكت تركيا بأن تسيطر حكومة طرابلس على سرت أولًا.
سرت هي مفتاح السيطرة على موانئ تصدير النفط في ليبيا حيث يصل 11 خط أنابيب نفط وثلاث قنوات غاز إلى ساحل البحر المتوسط.
الاستيلاء على سرت يفتح الطريق بسهولة لبسط السيطرة على امتداد ساحلي بطول 350 كيلومترًا على طول الطريق إلى بنغازي بما تضمه من خطوط النفط والمصافي والمحطات ومرافق التخزين.
سرت كذلك البوابة الغربية لمنطقة الهلال النفطي، مواطن 60٪ من ثروات الهيدروكربون في ليبيا، ومفتاح السيطرة على تدفق النفط، والذي يحدث تأثيرًا مضاعفًا في النزاع الدائر في ليبيا، باعتبار أن المحروقات مثلت 96% من إيرادات ليبيا العامة قبل الحرب؛ إذ يبلغ احتياطي البلاد 48.3 مليار برميل من النفط و 1.5 تريليون متر مكعب من الغاز.
تضم المنطقة كذلك قواعد عسكرية مهمة مثل قاعدة القرضابية الجوية التي تبعد عن جنوب سرت 16 كيلومترًا. وتشكل سرت غرفة عمليات رئيسة لقوات الجيش الوطني الليبي ونقطة وصل بين مناطق شرق ليبيا وغربها.
تقع قاعدة الجفرة الجوية المهمة جنوبي سرت، وتعد من أكبر القواعد الجوية الليبية، وتشكل غرفة عمليات رئيسة لقوات الجيش الوطني الليبي.
أما منطقة الجفرة فتعد هي الأخرى مهمة لأنها تقع وسط البلاد، وهي تبعد بنحو 650 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس، فهي محور ربط بين الشرق والغرب والجنوب.
السيطرة على قاعدة الجفرة تعني تقريبًا السيطرة على وسط ليبيا بالكامل؛ أي تحويل المعادلة من سيطرة الجيش الليبي على 80 تحول معادلة السيطرة في ليبيا، من 80% لصالح الجيش الليبي و20% للوفاق، للتعادل تقريبًا.
الرئيس المصري: مدينة سرت الليبية خط أحمر (يو إس نيوز)
قوات القائد الليبي حفتر تستولي على سرت (رويترز)
قوات الوفاق على وشك السيطرة على سرت وبدء محادثات قريبا (الديلي صباح)
الولايات المتحدة: روسيا ترسل طائرات حربية إلى ليبيا لتصعيد مشاركتها (وول ستريت جورنال)
مشرع روسي بارز ينفي إرسال طائرات حربية إلى ليبيا (أسوشيتد برس)