كيف ساعد القمر العملاق في حل أزمة سفينة الحاويات إيفرجيفن في قناة السويس؟| س/ج في دقائق

كيف ساعد القمر العملاق في حل أزمة سفينة الحاويات إيفرجيفن في قناة السويس؟| س/ج في دقائق

30 Mar 2021
مصر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الفصة في دقيقة:

مدى خطورة الموقف في قناة السويس لم يكن واضحًا في البداية على ما يبدو. عندما جنحت سفينة إيفرجيفن أثناء عاصفة رملية موسمية (الخماسين). استمر دخول السفن إلى البحيرات المرة اعتمادًا على أن الأزمة ستمر سريعًا.

زادت السلطات معدلات التكريك، ونجحت محاولة تشغيل مروحة ودفة السفينة لأول مرة، بما زاد من احتمال سحب السفينة مساء الجمعة بواسطة القاطرات، لكن هيئة قناة السويس قالت إن الآمال تبددت عندما انحسر المد اليومي وظل قوس السفينة محشورًا عند ضفة القناة.

كان على المهندسين العمل سريعًا لتحقيق أقصى استفادة من المد؛ لأن تأثيره سيستمر بضعة أيام فقط، وهو أفضل فرصة لتحرير القناة – ومعها تدفقات التجارة العالمية بمليارات الدولارات- من السفينة الجانحة.

تفويت هذه الفرصة كان سيعني اتجاه فريق الإنقاذ لتفريغ حمولة السفينة، وتعطيل حركة الملاحة لفترة أطول، مما قد يجبر السفن إلى الاتجاه لطريق رأس الرجاء الصالح.

هنا نقدم مزيدا من التفاصيل حول كيفية الاستفادة من “حركة المد”

س/ج في دقائق


كيف تعاملت مصر مع جنوح إيفرجيفن في البداية؟

بحسب وول ستريت جورنال، لم يكن واضحًا للسلطات المصرية في البداية مدى خطورة الموقف عندما جنحت سفينة الحاويات إيفرجيفن بسبب عاصفة رملية موسمية تُعرف باسم رياح الخماسين في حوالي الساعة 7.30 صباحًا يوم الثلاثاء 23 مارس، حيث دفنت مقدمتها 16 قدمًا في التربة الصخرية.

بناءً على تقييم أجراه فريق من الغواصين، سمحت هيئة قناة السويس لسفن إضافية بالدخول إلى الممر المائي، اعتقادًا أن تحرير إيفر جيفن قريب بواسطة القاطرات وجرافات التربة.


كيف بدأت الجهود بعد إدراك حجم المشكلة؟

في البداية، استخدمت الحفارات الميكانيكية لإزالة الرمال من على مقدمات السفينة. وعندما فشلت الجهود الأولية، نشرت هيئة قناة السويس كراكات لاستخراج الرمال من حول السفينة، لتسهل عمل القاطرات على تحريكها بعيدًا قليلًا كل يوم عند ارتفاع المد.

بحلول الجمعة، أكملت السلطة حوالي 87% من أعمال التجريف التي اعتقدت أنها ضرورية لتحرير السفينة، وإزالة ما  يعادل تقريبًا سبعة حمامات سباحة أولمبية من الرمال والطين.

مع زيادة التكريك، عادت مروحة ودفة السفينة للعمل لأول مرة، مما زاد من احتمال أن يتم سحب السفينة مساء الجمعة بواسطة القاطرات، لكن الهيئة قالت إن الآمال تبددت عندما انحسر المد اليومي وظل قوس السفينة محشورا في جانب القناة.

إغلاق قناة السويس | ماذا حدث بالفعل؟ ما الخسائر؟ ومتى وكيف ينتهي؟ | س/ج في دقائق


ما النافذة الزمنية التي منحتها حركة المد للقائمين على عملية الإنقاذ؟

يقول نيك سلون، خبير الإنقاذ البحري الذي قاد جهود تعويم سفينة كوستا كونكورديا قبالة إيطاليا عام 2012: “المد أصبح الملاذ الأخير في أزمة إغلاق قناة السويس”.

كان على المهندسين العمل بسرعة لتحقيق أقصى استفادة منه، لأن تأثيره سيستمر بضعة أيام فقط، وهو أفضل فرصة لتحرير القناة – ومعها تدفقات التجارة العالمية بمليارات الدولارات في هذه العملية- من السفينة الجانحة.

المد والجزر يكون أعلى كلما كان هناك قمر مكتمل أو جديد، والذي يحدث عندما يكون القمر في محاذاة مباشرة مع الشمس، مع وجود الأرض أو القمر في منتصف الثلاثة، هذا يسبب قوة جاذبية أكبر على الأرض. ونتيجة لذلك، يكون المد والجزر أعلى، وتُعرف هذه الظاهرة باسم المد الربيعي وتحدث مرتين في الشهر.


ولماذا كانت الفرصة أفضل في أزمة قناة السويس؟

تضخم تأثير اكتمال القمر هذا الشهر مع أول قمر عملاق في العام. وهو ما عزز حركة المد والذي اعتمدت عليه جهود الإنقاذ.

وكان على الفريق ألا يفوت الفرصة، لأنه بعد سبعة أيام من المد الربيعي، تكون الشمس والقمر بزاوية قائمة بالنسبة لبعضهما البعض بالنسبة للأرض، وفي هذا الوضع تلغي جاذبية الشمس تأثير القمر جزئيًا، مما يعني أن المد والجزر سيكون أقل، ولذلك قال خبراء الإنقاذ إن الأمر سيستغرق وقتًا أطول بكثير لتحرير إيفرجيفن إذا وصلنا لهذا التوقيت.

إيفر جيفن ليست أولها.. 11 حادثة سابقة عطلت الملاحة في قناة السويس | قوائم في دقائق


إلى أي مدى استفاد فريق الإنقاذ من فترة المد؟

يوم السبت، كان الفريق يستخدم 12 قاطرة: اثنتين في المقدمة وستاً تدفع الخلف وأربعاً تسحب المؤخرة، بينما أزالت الحفارات 950 ألف قدم مكعب من الرمل وحفرت حتى عمق 60 قدمًا حول السفينة.

بحلول ليلة الأحد، تسبب القمر العملاق في تجاوز مستويات المد والجزر 6 أقدام، أي حوالي 19 بوصة فوق المد المرتفع في 23 مارس عندما جنحت إيفر جيفن، فكانت أفضل فرصة للنجاح لفريق الإنقاذ.

الساعة 2 صباحًا بالتوقيت المحلي، كانت القاطرة الهولندية Alp Guard بقوة سحب تبلغ 285 طنًا قد وصلت قناة السويس. بعدها نجحت جهود تحرير مؤخرة السفينة، ثم قامت القاطرات بتسريع محركاتها وبدأت في مناورة إيفرجيفن مع المد العالي.

وقالت الهيئة إن الجهد نجح في إزاحة قوس السفينة من الجانب الشرقي للقناة في حوالي الخامسة صباحًا، ونقل مؤخرة السفينة 330 قدمًا من الجانب الغربي إلى الممر المائي، مقارنة بـ 13 قدمًا عندما توقفت.

سحب زوج من القاطرات الجانب الأيمن من مؤخر السفينة بينما دفعت قاطرات أخرى من الجانب المقابل، وسحب آخرون ببطء الجانب الأيسر الأمامي للسفينة نحو مركز القناة، ورفعوا قوسها ببطء من الحفرة التي حفرتها في جانب القناة، وبالتالي تمكنوا من تحريك السفينة.


وماذا كان سيحدث لو لم يقتنص الفريق فرصة المد العالي؟

كان احتمال اتجاه السفن المنتظرة في البحر المتوسط ​​والبحر الأحمر لاجتياز القناة للقيام برحلة أطول بكثير حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا للوصول إلى وجهاتها في أوروبا وآسيا- يزداد يومًا بعد يوم.

قدرت Sea-Intelligence، وهي مجموعة بيانات مقرها كوبنهاجن، أن التأثير غير المباشر لتغيير مسار السفن حول أفريقيا أو عبر قناة بنما من شأنه أن يخفض بشكل فعال قدرة شحن الحاويات في العالم بنحو 6% على المدى الطويل لأن السفن ستقضي المزيد من الوقت في الإبحار في رحلات أطول.

وفي الوقت نفسه، أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، هيئة قناة السويس بالبدء في العمل على خطة طوارئ للعملية الشاقة لتفريغ الحاويات إذا فشلت جهود إعادة الطفو. لذلك أراد فريق الإنقاذ تجنب هذا الخيار بأي ثمن.

خطة فتح قناة السويس | في انتظار المد والمدد.. هل تصبح مروحية شينوك 47 الحل الأخير؟


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

كيف ساعد القمر العملاق في تحرير سفينة الحاويات العملاقة من قناة السويس؟ (وول ستريت جورنال)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك