محطات الارصاد الجوية في سلطنة عمان | أجهزة الرصد الجوي | كيف يتم رصد الأمطار؟

محطات الارصاد الجوية في سلطنة عمان | أجهزة الرصد الجوي | كيف يتم رصد الأمطار؟

27 Aug 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تلعب محطات الارصاد الجوية في سلطنة عمان دورًا حيويًا في توفير معلومات دقيقة حول الظروف الجوية والتنبؤات في سلطنة عمان.

تعمل هذه المحطات على تحليل البيانات الإحصائية الخاصة بالطقس، وتقديم التحليلات الجوية، وتحديث أجهزة الرصد الجوي. يعود تاريخ الرصد في سلطنة عمان إلى ما قبل عام 1900 حيث تأسست أول محطة للرصد الجوي في مدينة مسقط في عام 1893.

المديرية العامة للأرصاد الجوية في سلطنة عمان تلعب دورًا أساسيًا في توفير هذه المعلومات وتحديثها بشكل دوري، ويمكن الوصول إلى التنبؤات والبيانات الجوية من خلال موقعها الرسمي.

تطوير محطات الأرصاد الجوية في سلطنة عمان

منذ عام 1900 وقبل ذلك، أظهرت سلطنة عمان اهتمامًا دائمًا بمعدات وأجهزة الرصد الجوي. في عام 1893، أنشأت بعض المؤسسات الخاصة أول محطة لرصد الأحوال الجوية في مدينة مسقط.

على مر العقود، شهدت السلطنة تطورًا في هذا المجال، حيث تم إقامة محطات إضافية في مناطق متفرقة، بما في ذلك مدينة صلالة وجزيرتي مصيرة وثمريت.

توسعت جهود رصد الأحوال الجوية في ستينات القرن الماضي، حين قامت شركة تنمية نفط عمان بإنشاء محطات الارصاد الجوية في سلطنة عمان على السواحل.

وفي عهد السلطان قابوس بن سعيد، تحقق تقدمًا كبيرًا، حيث افتُتِح مطار مسقط الدولي عام 1973 وكان لهذا دورًا مهمًا في تطوير الأرصاد الجوية في البلاد. أُنشِئَ في المطار قسم خاص لعمليات الرصد الجوي، مما سهم في خدمة الملاحة الجوية وتوفير تنبؤات دقيقة بالطقس.

واستمر التطوير، حيث انضمت السلطنة إلى المنظمة العالمية للأرصاد بعد بناء مرصد مطار مسقط عام 1975، وقد أصبح توفير تنبؤات الطقس مهمة حيوية لمختلف القطاعات، بدءًا من الملاحة الجوية إلى دعم الجيش العماني.

استفادت السلطنة العمانية بحرية من النظام الجوي، حيث استفاد منه سلاح الجو السلطاني العماني وجناح طيران شرطة عمان السلطانية، إلى جانب تزويد كافة المطارات الداخلية والدولية في السلطنة بالمعلومات الجوية الضرورية. كما توسعت الاستفادة لتشمل العمليات البحرية في المياه الإقليمية.

ظهرت التنبؤات اليومية للطقس التي تخدم المواطنين، وأصبحت النشرات الجوية تُبث عبر وسائط متعددة مثل التلفاز والراديو باللغتين العربية والإنجليزية. هذا لاقى ترحيبًا من المواطنين، مما زاد من اهتمامهم بمتابعة أخبار الطقس المُنشَرَة يوميًا في الصحف والجرائد.

نظرًا لتنوع مناطق السلطنة واختلاف ظروفها الجوية، بدأت جهود إنشاء شبكة رصد جوي تغطي كل تلك المناطق. تمتد هذه الشبكة من ولاية خصب شمالًا إلى ريسوت جنوبًا. حاليًا، تمتلك السلطنة 32 محطة رصد جوي، منها محطات سينوبتيكية ترتبط بالمركز الرئيسي في مطار مسقط الدولي باستخدام أحدث تقنيات الاتصالات.

محطات الارصاد الجوية في سلطنة عمان

مهام محطات الارصاد الجوية في سلطنة عمان

تُعتبر مديرية محطات الارصاد الجوية في سلطنة عمان هي المسؤولة عن تنسيق وتقديم هذه المعلومات الحيوية. تساهم هذه المحطات في توفير تقارير شهرية وسنوية مفصلة ودراسات خاصة، وتزويد الحكومة والمؤسسات بمعلومات دقيقة للاستفادة في مجموعة متنوعة من القطاعات واتخاذ القرارات المستنيرة.

توفير الخدمات الجوية وتسويقها: تقوم المديرية بتوقع الطقس اليومي وتقديم خدمات جوية متنوعة، مثل النشرات الجوية، والتوقعات المناخية، وتسويقها للمستفيدين، بما في ذلك المطارات وسلاح البحرية في سلطنة عمان.

توفير خدمات الإنذار المبكر: تقدم المديرية إنذارات مبكرة بشأن الظروف الجوية الخطرة والكوارث الطبيعية، بهدف التحذير من المخاطر المحتملة وحماية الحياة والممتلكات.

إعداد التقارير والإنذارات الجوية  تقوم بإعداد تقارير يومية وشهرية تحتوي على تحليلات مفصلة للأحوال الجوية الحالية والمتوقعة، وتقديمها للهيئات المختصة لاتخاذ القرارات الملائمة.

تسهم هذه المهام في توفير معلومات دقيقة وموثوقة حول الأحوال الجوية، وتسهم في حماية الحياة البشرية والممتلكات، ودعم القطاعات المختلفة في اتخاذ قرارات استراتيجية وتخطيطي

إجراء التحليلات الجوية: تستفيد المحطات من نماذج التحسس عن بُعد والنماذج الرقمية للتنبؤ بالأحوال الجوية وإجراء تحليلات دقيقة لها.

التنسيق مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقوم المديرية بالتنسيق مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمنظمة الدولية للطيران المدني لمتابعة التطورات الجوية العالمية وتبادل المعلومات.

مواكبة المعايير والممارسات الحديثة: يتطلب الأمر من المحطات متابعة وتنفيذ المعايير والممارسات الحديثة في مجال الأرصاد الجوية، لتقديم خدمات متميزة وموثوقة.

تأتي هذه المهام ضمن جهود المحطات لتقديم معلومات دقيقة ومحدثة حول الأحوال الجوية، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الأرصاد الجوية، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والقطاعات المختلفة.

إدارة مشاريع الأرصاد الجوية: تقوم محطات الارصاد الجوية في سلطنة عمان بإدارة وتنفيذ مشاريع جوية متنوعة، ولذا يُلزم الحفاظ على سلامة وكفاءة الأجهزة المستخدمة في عمليات التحليل والتنبؤ.

فوترة خدمات الأرصاد الجوية: تعتمد محطات الرصد الجوي على فوترة تقديم خدمات الأرصاد الجوية من خلال إدارة موازنة تمويل هذه الخدمات، لضمان استمرارية تقديم معلومات دقيقة وجودة في مجال التنبؤ بالأحوال الجوية.

تنظيم مديرية الأرصاد الجوية في سلطنة عمان

تضم مديرية محطات الارصاد الجوية في سلطنة عمان عدة أقسام تعمل على تقديم الخدمات الجوية والرصد بشكل فعّال ومنسق. تشمل هذه الأقسام:

قسم العمليات والخدمات الفنية: المسؤول عن تشغيل وصيانة الأجهزة والمعدات الفنية المستخدمة في عمليات الرصد والتنبؤ.

وقسم التنبؤ وعمليات الرصد: يقوم بتحليل البيانات الجوية وإصدار التنبؤات الدقيقة للأحوال الجوية المتوقعة، ويتابع عمليات الرصد اليومي.

قسم البحوث والتطوير: يعمل على تطوير وتحسين الأساليب والتقنيات المستخدمة في مجال الأرصاد الجوية، بالإضافة إلى القيام بأبحاث متقدمة في هذا المجال.

أجهزة الرصد الجوي

أجهزة محطات الارصاد الجوية في سلطنة عمان تشمل مجموعة من الأدوات المهمة لقياس ومتابعة الظروف الجوية. تشمل هذه الأجهزة:

مقياس شدة الرياح: يقيس سرعة واتجاه الرياح، مما يساعد في تقدير قوتها.

 بارومتر: يقيس ضغط الجو في المحيط، ويساعد في توقع التغيرات في الطقس.

 كاشف الصواعق: يكشف عن وجود الصواعق ويقيس مستوى النشاط الكهرومغناطيسي.

 مقياس المطر: يقيس كمية الأمطار التي تسقط، مما يساهم في مراقبة نمط هطول الأمطار.

 مقياس الحرارة: يقيس درجة الحرارة في الجو، وهو عامل مهم في تحليل وتوقع الأحوال الجوية.

تلك الأجهزة تعتبر أساسية لمراقبة وفهم الطقس، وتساهم في توفير بيانات دقيقة لمختلف الاستخدامات الجوية والبيئية.

كم عدد محطات الرصد الجوي في سلطنة عمان

حتى الآن، يصل عدد محطات الارصاد الجوية في سلطنة عمان نحو 32 محطة رصد جوي، منها محطات رصد سينوبتيكية ترتبط بالمركز الرئيسي في مطار مسقط الدولي، تستخدم أحدث تقنيات الاتصالات لتوفير معلومات دقيقة حول الأحوال الجوية في مختلف المناطق والبيئات داخل السلطنة.

كيف يتم رصد الأمطار؟

يتم رصد الأمطار من خلال استخدام جهاز يُعرف بمقياس المطر (Rain Gauge). هذا الجهاز يُستخدم لقياس كمية الأمطار التي تسقط في منطقة معينة خلال فترة زمنية محددة. هناك عدة أنواع من مقاييس المطر، ولكن الأكثر شيوعًا هو مقياس المطر القياسي، المعروف أيضًا بـ”مقياس الإمطار بالإمبيرشن” (Standard Rain Gauge).

مقياس المطر القياسي

عادةً ما يتكون من إناء مفتوح على الأعلى ومدرج بأرقام تمثل كمية الأمطار بالمليمتر أو بوصة. يتم تثبيت هذا الجهاز في منطقة مفتوحة ليتعرض للأمطار المتساقطة. عندما يسقط المطر في الإناء، يتم قراءة الارتفاع الذي وصلت إليه السائلة في الإناء وبالتالي يمكن حساب كمية الأمطار بناءً على هذا الارتفاع.

بعض مقاييس المطر الحديثة تستخدم التقنيات الإلكترونية لتسجيل كمية الأمطار بدقة أعلى. هذه الأجهزة قد تكون مزودة بأجهزة استشعار تقوم بقياس مستوى المياه أو وزن المياه التي تسقط، ومن ثم يتم تحويل هذه القراءات إلى كمية الأمطار بوحدات القياس المعتادة.

إجمالاً، يُستخدم رصد مقاييس المطر لجمع بيانات دقيقة حول كميات الأمطار في مناطق مختلفة، مما يساعد في فهم الأنماط المناخية وتوفير تنبؤات دقيقة حول الطقس والأحوال المناخية المستقبلية.

شاهد من أعمال دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك