مضيق تركي | معلومات عن مضيق الدردنيل أهم وأكبر مضيق تركي

مضيق تركي | معلومات عن مضيق الدردنيل أهم وأكبر مضيق تركي

14 Dec 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

يعتبر أكبر مضيق تركي هو مضيق الدردنيل، ويعتبر أهم مضيق في شمال تركيا، وهو عبارة عن جسر يربط بين البحر الاسود والابيض والبحر المتوسط وهذا جعلها مهمة لصيد الأسماك والسياحة.

وأيضًا مضيق تركي عبارة عن قناة مائية تربط بين بحر إيجة وبحر مرمرة ويقع  هذه القناة في شمال تركيا، بين دولة أوروبا وأسيا.

نبذة عن مضيق الدردنيل أكبر مضيق تركي

سمي مضيق الدردنيل اكبر مضيق تركي نسبة إلى مدينة دردنوس، وهي مدينة عريقة تقع في بلاد الإغريق.

يبلغ طول الدردنيل ٦1 كيلومتر، وعرضه من ١.2 إلى ٦ كيلومترات، ويصل ارتفاعه إلى ٥٥ مترًا، ويصل عمقه ١٠٣ متر، يحيط به صخور رملية شديدة الانحدار كما يميل في القاع لاتجاه الشمال.

ويتمتع بمناخ متوسط البرودة شتاءًا  ودافئ صيفًا وتعتبر حركة التيار تبادلية، ففي الشتاء يعم الضغط الجوي المنخفض الذي يتميز بالبرودة.

وفي الصيف يتمكن الضغط الجوي العالي الأطلسي، وتعتبر هذه الرياح شمالية شرقية وتقوم بدورها في تحريك مياه البحر الاسود إلى البحر المتوسط.

ووجهت الدولة العثمانية اهتمامها الشديد بهذا المضيق حيث أنشأت عليه الكثير من القلاع في كافة نواحيه، وهذا أكسبه القوة التي تجعله يواجه أي هجوم عدواني مهما كان حجم خطره.

فعند هجوم الأسطول الإنجليزي وأراد العبور من هذا المضيق وكان يتكون هذا الأسطول من العديد من السفن القتالية التي عرفت باسم البارجة وكانوا ١٢ بارجة بالإضافة إلى تجهيزه بمدفعيات كثيرة وقائد هذا الأسطول هو الأميرال دكودث.

ولكن تأكد من صعوبة التعدي عليه لحمايته بالقلاع المنيعة، ورفض الاتحاد مع الأسطول الروسي والتمكن من الأراضي التركية، لمعرفة حجم المخاطرة التي يخوضها.

تاريخ مضيق الدردنيل أهم مضيق تركي

تاريخ مضيق الدردنيل أهم مضيق تركي

كان مضيق الدردنيل أهم مضيق تركي على مر العصور له الكثير من الأدوار التي جعلته مطمع لكثير من الأعداء والجيوش، وتم حصاره أكثر من مرة على مر التاريخ، للاستيلاء على الأراضي التركية وثرواتها.

كما شاهد مضيق الدردنيل الكثير من الصراعات والمعارك، بسبب موقعه الإستراتيجي الذي يربط بين البحر الابيض والاسود، والبحر المتوسط.

بالإضافة إلى إنه بالغ الأهمية في مختلف النواحي الاقتصادية منها والعسكرية والتجارية والاستراتيجية، وأيضًا يعتبر حركة الوصل البحرية بين مختلف البلدان مثل روسيا وأوكرانيا.

وكان الهجوم على هذا المضيق لأسباب عسكرية واقتصادية، ومثال على ذلك الهجوم العدائي لقوات الحلفاء على مضيق الدردنيل في معركة جاليبولي التي تمت في عام ١٩١٥، أثناء الحرب العالمية الأولى.

ولكن فشل الحلفاء في الاستيلاء على هذا المضيق، بالرغم من اختراق غواصة بريطانيا حقول الألغام، وقامت بإغراق سفينة بحرية لتركيا.

ولكن في وقتنا الراهن يخلو المضيق من معابر للمركبات فقامت الحكومة بوضع خطط بهدف التوسعات للطرق السريعة الوطنية.

ولذلك عملت على بناء جسر معلق بين ساريجاي من ناحية الجانب الأسيوي وبين كيليتيباهير من الجهة الأوروبية وتم بناء هذا الجسر في مارس٢٠١٧م.

وفي عام ١٩١٤م تمكن مضيق الدردنيل من الفوز على منافسه من الشمال وهو مضيق البوسفور الذي كان يعد بمثابة بوابة كبيرة إلى تركيا.

أما الفكرة الشاغلة لبريطانيا وروسيا هي محاولة ضم روسيا له، حيث كان مضيق الدردنيل هو الطريق الوحيد الذي يؤدي إليها.

فكانت قضيتهم الأولى هو الاستيلاء على تركيا ومضيق الدردنيل، للوصول إلى أي بلد بسهولة ولكن لم يستطيعوا فعل ذلك لتحصين هذا المضيق بالقلاع المنيعة.

وفي القرن ٢٠ كانت البحرية السوفيتية للبحر الأسود من أهم عوامل التهديد الرئيسي للتحالف الاستراتيجي فتم تحطيم الاتحاد السوفيتي بالكامل فعملوا على زيادة نقل الطاقة عبر المضائق.

موقع مضيق الدردنيل أكبر مضيق تركي

يعد مضيق الدردنيل أهم مضيق تركي ويضع أكبر حدًا فاصلًا بين شواطئ أسيا الصغرى وبين شبه الجزيرة جاليبولي، في الأراضي التركية وأيضًا يفصل بين بحر إيجة وبحر مرمرة.

وهو يمثل الحدود الجنوبية لأسيا وأفريقيا، وأيضًا يوجد بيه تيار سطحي سريح يتجه من بحر مرمرة إلى بحر إيجة وهذا التيار يزيد من ملوحة المياه.

ويوجد به الكثير من القلاع المحصنة الواقعة على ضفافه ويتزايد في مضيق الدردنيل العديد من أنواع الأسماك وتتجه تارة بين البحرة الأسود وتارة أخرى في بحر إيجة.

موقع مضيق الدردنيل أكبر مضيق تركي

أهمية مضيق الدردنيل أكبر مضيق تركي

لمضيق الدردنيل أهمية متعددة في مختلف الجوانب ومن هذه الأهميات ما يلي:

الأهمية البشرية

يعتبر مضيق دردنيل وهو أكبر مضيق تركي هي الحد الذي يفصل بين مجموعات بشرية مختلفة في الصفات والخصائص، فتتمركز الشعوب اللاتينية والرومانية في الجهة الأوروبي، بينما في الجهة الروسية تنتشر المجموعات الشرقية التركية.

الأهمية الحضارية

ويكمن في الاحتكاك بين حضارات تتميز بكثير من الخصوصيات، ففي دولة أوروبا تسود الديانة المسيحية، أما في الجانب الأسيوي تسيطر الديانة الإسلامية، ولكن بالرغم من اختلاف الأديان فأن ذلك لا يمنع من ترابط الحضارات في شتى المجالات.

الأهمية الاقتصادية

تكمن أهمية هذا المضيق الاقتصادية في وجود العديد من الدول التي تطل على البحر الأسود، والتي يبلغ عدد سكانها ٣٠٠مليون نسمة.

مثل روسيا تمثل ١٤٠مليون نسمة وأوكرانيا تمثل٥٥مليون نسمة وغيرها من الدولة المطلة على البحر الأسود.

ويعتبر مضيق الدردنيل هو من الطرق الأسهل للتبادل التجاري الدولي بين هذه الدول وأيضًا بين الوطن العربي.

وإذا قامت بتركيا بغلق هذا المضيق فذلك يعني إعلان الحرب، وبالرغم من أهمية هذا المضيق إلا إنه يمثل خطورة كبيرة على السفن.

فتصطدم السفن بعضها ببعض، مثل اصطدام سفن محملة بالنفط  وتوفى العديد من البحارين نتيجة لهذا الاصطدام وذلك عام١٩٩٤م.

فضلًا عن وجود العديد من التيارات المائية الشديدة التي تمثل خطورة على السفن مثل اختفاء سفينة بانامية عام٢٠٠٥م وإلى الآن لم يعرف موقعها.

ويوجد اتفاقيات دولية قررتها الحكومة وهي تهدف تنظيم حركة السفن في مضيق الدردنيل، وأثبتت دولة أنقرة عام١٩٩٤م أحقية في عدم السماح بحركة السفن إذا كانت تقوم بأي نشاطات رياضية، أو حفر في المضيق.

وأيضًا توجد العديد من قوارب صيد الأسماك وعبارات الركاب بالإضافة إلى عدد كبير من الشحنات تهدف الشحن التجاري الدولي.

الأهمية الاستراتيجية

لاعتبار مضيق الدردنيل الذي يعد أكبر مضيق تركي هي الحد الفاصل بين الدول الإسلامية والمسيحية انتشرت المعارك، مثل معركة جنة القلعة التي نشبت عام١٩١٥م وقامت تركيا بالدفاع عن مضائقها.

ولكن تم عقد مؤتمر عالمي أُقر فيه السماح للسفن الروسية وغيرها من السفن العبور بحرية أوقات السلم، ولكن هناك بعض الدول التي لا تطل على البحر الأسو، فتلك يتم منحها وقت محدود لمرور سفنها الحربية.

مخاطر مضيق الدردنيل

قد تسبب حجم حركة المرور في مضيق تركي يدعى دردنيل إلى العديد من التهديدات المنهمرة والعواقب الوخيمة على البشر من وجهة نظر البيئة.

حيث كانت حركة المرور الكثيفة أحد عناصر للتهديد لهذا المضيق بالإضافة إلى إنها كانت تؤثر بالسلف على سكان الضفاف الأنهار وكانت تهدد الحفاظ على الحياة البحرية.

وأيضًا وجود تيارات شديدة تبلغ سرعتها حوالي٦عقدة وبالإضافة إلى ذلك وجود التيارات المعاكسة والرياح الضبابية.

فوجود كل هذا في ممرات مائية ضيقة يلاحقها تغير اتجاهات مستمر يجعل هذا المضيق من أخطر المضائق في العالم بأكمله.

وفي عام ٢٠٠٣م قامت الحكومة التركية بوضع احكام تجنبًا للحوادث، فقامت وزارة النقل بإنشاء نظام مرور لمضيق الدردنيل ولجميع المضائق بشكل عام.

لتيسير حركة السفن في المضائق ووضع نظام يحصر درجة التلوث من حركة المرور البحرية في قنوات ضيقة.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك