مضيق هرمز | ما هي الدول التي تشرف على مضيق هرمز؟ | الفرق بين مضيق هرمز وباب المندب

مضيق هرمز | ما هي الدول التي تشرف على مضيق هرمز؟ | الفرق بين مضيق هرمز وباب المندب

23 Nov 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مضيق هرمز من أقدم وأشهر الممرات المائية التي تحظى بأهمية دولية واستراتيجية عالمية، فهو الشريان النفطي، والمنفذ الأول والأهم لحركة الملاحة في الخليج العربي.

يتمتع أيضًا بموقع جغرافي مميز؛ حيث يربط بين دول آسيا الشرقية ودول آسيا الغربية، ونتيجة لذلك شهد الكثير من الأحداث التاريخية والصراعات فكان مطمع لكثير من الدول.

لعب دورًا كبيرًا منذ العصور القديمة في عبور السفن التجارية من مختلف أنحاء العالم، أما اليوم فهو الممر الأساسي لعبور شحنات النفط الضخمة.

أين يقع مضيق هرمز

يتمتع مضيق هرمز بموقع استراتيجي مميز للغاية يجعله الطريق البحري الوحيد للسفن التجارية من الخليج العربي للبحر المفتوح.

يقع تحديدًا في الخليج العربي ويفصل بين مسطحات ذو أهمية كبيرة وهما: بحر العرب، المحيط الهندي، خليج عمان.

يحاط به من جهة الشمال دولة إيران، ومن جهة الجنوب الإمارات العربية وشبه جزيرة مسندم التي تنتمي لدولة عمان.

يتراوح عمق المضيق حوالي ٦٠م، ويبلغ عرضه حوالي ٥٠كم، وحوالي ٣٤كم عن أضيق نقطة فيه، وفيما يخص مساحته عن الخروج والدخول يبلغ عرضها ميلين بحرين أي ١٠.٥كم.

يسمح المضيق يوميًا بعبور ما بين عشرون إلى ثلاثون سفينة ناقلة نفط محملة من مختلف أنحاء العالم.

جديرًا بالذكر بأنه يضم عدة جزر ذات حجم صغير وغير مأهولة وهما: جزيرة قشم التي توجد على مدخل الخليج العربي، جزيرة لارك التي توجد على الساحل الشرقي للمضيق، وجزيرة هرمز، بالإضافة إلى بعض الجزر المتنازع عليها وهما: جزيرة طنب الكبرى والصغرى وهما جنوب الخليج العربي، وجزيرة أبو موسى.

الدول التي تشرف على مضيق هرمز

ما هي الدول التي تشرف على مضيق هرمز؟

كما ذكرنا سلفًا بإن الموقع الجغرافي والاستراتيجي الذي يتمتع به مضيق هرمز  جعله ممرًا اقتصاديًا هامًا لدول الخليج العربي؛ فهو يتمركز في موقع يجعله يفصل بين خليج مكران، والمحيط الهندي، وبحر العرب.

بناءً على ذلك تأتي إيران من شماله، وعمان من جنوبه؛ لذا فهما الدول المشرفة على حركة الملاحة فيه نظرًا لوقوعه داخل المياه الإقليمية التابعة لهم والتي تمر بها السفن لاجتيازه.

وتخضع حركة الملاحة فيه لنصوص اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام ١٩٨٩م، والتي تحدد استخدامات الدول لمحيطات العالم ومياهها الإقليمية، وتحديد الحقوق والمسؤوليات بشأن الأعمال التجارية.

وبناءً على ذلك قامت إيران بإصدار بيان ينص على، أن الدول الأطراف في اتفاقية قانون البحار هم من يحق لهم فقط الاستفادة من الحقوق الناتجة عنها.

أما في نظر القانون الدولي اعتبره جزءً من أعالي البحار، وأعطى حق الملاحة لجميع السفن مادامت لم تؤثر على أمن ونظام  الدول المشرفة ولم تسبب ضررًا لها.

سبب تسمية مضيق هرمز

تعددت الأقاويل واختلفت حول سبب تسمية مضيق هرمز بهذا الاسم، ولكن الرأي الأكثر انتشارًا يرى بأنها سمي نسبةً لمملكة هرمز القديمة التي يتوسطها.

فهي مملكة تأسست في القرن العاشر الميلادي على السواحل الشرقية للخليج العربي، حيث أطلق عليها باب الشرق السحري نتيجة لازدهارها وثرائها تجاريًا.

هناك رأي آخر يرى بأنه نُسب اسمه إلى أحدى ملوك بلاد فارس، أو على اسم الجزيرة التي توجد على ساحل إقليم مكران.

أهمية مضيق هرمز

يتمتع المضيق بأهمية كبيرة في عالم الاقتصاد العالمي، فهو المعبر الأساسي الذي من خلاله يمر ناقلات النفط من دول الخليج العربي إلى بحار العالم.

ازدادت قيمته بعد اكتشاف النفط؛ نتيجة للاحتياطي الهائل بالمنطقة العربية، فهو حلقة الوصل بين مستودع النفط وأكبر الأسواق في العالم.

ففي عام ٢٠١١م تدفق من خلاله حوالي سبعة عشر مليون برميل من النفط الخام، ما يمثل ٢٠% من نسبة النفط المتداول عالميًا.

بالإضافة إلى تدفق حوالي ثلثي احتياجات العالم من النفط، تقريبًا نسبة ٩٠%من احتياجات اليابان للامتداد النفطي، و٧٠%من احتياجات الأسواق الأوروبية، وحوالي ٥٠%من احتياجات أمريكا.

وبناءً على ذلك يتضح بأن اليابان من أكبر الدول استيرادًا للنفط، مما يساعد بشكل كبير في التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم.

فضلًا عن ذلك فإن ثلثي إنتاج المملكة العربية السعودية يعبر من خلال مضيق هرمز مما يعزز من أهميته للدول العربية، وأيضًا العراق الذي تُصدر ٩٨% من إنتاجها من خلاله، والإمارات بنسبة ٩٩%، وإيران بنسبة١٠٠%.

ولا تقتصر أهميته على السفن النفطية فقط، ولكن يعبر من خلاله حوالي ٢٢%من إجمالي نسبة السلع الأساسية في العالم، كالحبوب الخام، والحديد، والأسمنت.

نتيجة لتلك الأهمية تستمر الصراعات بين الدول لمحاولة فرض سيطرتها والتحكم في حركة الملاحة به، حيث تستمر التهديدات بغلقه من جانب الدول التي تشرف عليه وتحديدًا إيران.

خلال فترة الثمانينات إثناء الحرب بين إيران والعراق قامت إيران بتعطيل جميع حركات النقل البحري المتجهة للعراق، وهددت الكثير من الدول بغلقه نهائيًا.

جديرًا للإشارة أن المناوشات زالت قائمة بين إيران والولايات المتحدة بصدد ذلك الموضوع، حيث صرحت مؤخرًا بغلقه في حالة تعرضها لهجوم من القوات الأمريكية.

الأضرار الناتجة عن غلق مضيق هرمز

بعد توضيح الأهمية الاقتصادية العالمية التي يحظى بها مضيق هرمز يترتب على إغلاقه انهيار اقتصاد العديد من الدول.

بالرغم من التهديد المستمر من قِبل إيران بغلقه، إلا أنها أول وأكثر المتضررين من وراء ذلك؛ فهي تعتمد على المضيق بشكل أساسي في تصدير النفط الخام إلى دول آسيا، وخاصةً الصين التي بمثابة أكبر مستورد لها.

تتضرر أيضًا بعض الدول الأوروبية تحديدًا إيطاليا، اليونان، إسبانيا، فهي تعتمد بشكل أساسي على النفط الإيراني، حيث تستورد ما يعادل ١٨% من إنتاج إيران بالائتمان.

سوف تضطر الدول العربية لشق قناة جديدة بجانب قناة السويس تصل بين الخليج العربي وخليج عمان، أو تلجأ إلى حلول خطوط وأنابيب النفط.

الفرق بين مضيق هرمز وباب المندب

تحظى المضائق بأهمية استراتيجية في تاريخ النقل البحري والتجارة الدولية، فهي بمثابة شريان الاقتصاد العالمي؛ حيث تستحوذ على ٩٠% من مجمل عمليات نقل البضائع وتحديدًا نقل الشحنات النفطية العملاقة.

بالرغم من أهمية ودور كلا المضيقين بشأن عبور السفن النفطية عبر المحيطات والبحار، إلا أن هناك فرقٍ كبير بين كل من مضيق هرمز ومضيق باب المندب سواء في موقع كلًا منهما، أو المساحة، وحتى الدول المستفادة والتي يعبر من خلالها وغيرها من الاختلافات التي تتضح من خلال الآتي:

مضيق باب المندب

هو أيضًا عبارة عن ممر مائي يسمح بمرور السفن المحملة بالنفط، ويتمتع بأهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة لا تقل عن أهمية ممر هرمز، ولكنه يوجد بين قارتي أفريقيا وآسيا فهو يحتل الشرق الأوسط والقرن الأفريقي؛ لربط  البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب، ويصل البحر المتوسط بالمحيط الهندي، خلاف هرمز الذي يربط بين آسيا الشرقية والغربية.

أهمية مضيق باب المندب

على الرغم من أن ممر هرمز يعد أهم نقطة ضيقة في العالم، إلا أن مضيق باب المندب يأتي في مقدمة أهم المضائق البحرية في وقتنا الحالي.

فهو بمثابة مصب لكافة البضائع والشحنات، ومعظم موارد الطاقة، والسبب الأساسي لفرض الدول العظمي سيطرتها على الاقتصاد والعلاقات الاستراتيجية الدولية.

جديرًا بالذكر أن ظلت أهمية مضيق باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس عام ١٨٦٩م؛ ليتحول إلى أهم المعابر على الطرق البحرية بين البلدان الأوروبية والبحر المتوسط

جغرافية باب المندب

يتضح الفرق أيضًا بين كلا المضيقين من حيث الجغرافية والدول المشرفة عليهما، ففي السطور سالفة الذكر وضحنا جغرافية ممر هرمز والدول التي يدخل في مياهها الاقليمية، أما بشأن ممر باب المندب فهو تطل عليه أربع دول هما: اليمن شرقًا، الصومال جنوبًا، جيبوتي جهة الجنوب الغربي، أرتيريا غربًا.

يبلغ طوله حوالي عشرون ميلًا، وتفصله جزيرة بريم إلى قسمين: القسم الأول يبلغ طوله ١٦ميل، بينما القسم الثاني طوله ٢ ميل.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك