موريتانيا | تعرف على دولة موريتانيا وأهم المعالم السياحية الموجودة بها

موريتانيا | تعرف على دولة موريتانيا وأهم المعالم السياحية الموجودة بها

2 Nov 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

موريتانيا تُعرف رسميًا بالجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ والتي تضم أعراق عربية وأفريقية مختلفة، وعاصمتها مدينة نواكشوط.

تمتلك تاريخ عريق منذ آلاف السنين يعود للعصر الحجري، وحكمها قديمًا قبائل مختلفة حتى أصبح يحكمها النظام الجمهوري الإسلامي.

وتعتمد في اقتصادها على الثروة المعدنية التي تشكل مخزونًا كبيرًا.

ونظرًا لتواجدها على شاطئ المحيط الأطلسي يرفع من مكانتها السياحية، فضلًا عن ضمها للعديد من الأماكن التراثية العريقة التي تجعلها ملاذًا للسياح.

التاريخ القديم لـ موريتانيا 

تمتلك آثار ودلالات تعود للعصر الحجري والتي أثبتت الأبحاث الاستكشافية بأنها كانت غنية بالأنهار والبحيرات قبل أن تُشكل الصحراء ثلث مساحتها بسبب عوامل المناخ.

وفي بداية القرن الثالث الميلادي استوطنت موريتانيا من قِبل مجموعة من قبائل الأمازيغ من أصل صنهاجة؛ واستطاعوا التكيف مع الطبيعة الصحراوية والعمل بالتجارة.

في الألفية الأولى بعد الميلاد انتشرت قبائل صنهاجة في مختلف الأنحاء وسيطرت على كامل الطرق التجارية بدايةً من شمالها في ولاية آدرار والوسط في ولاية تكانت، حتى نهر السنغال في الجنوب وفرضت نفوذها على الحركات التجارية المؤدية لتلك الطرق.

وفي عام ٧٣٤م دخلها الإسلام واعتنقت القبائل الصنهاجية الديانة الإسلامية على يد “حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة ابن نافع”.

في القرن الحادي عشر تأسس اتحاد تابع لحركة دعوية من مجموعات من صنهاجة سميت المرابطين؛ ونشروا رقعة الإسلام في جميع القبائل المجاورة لهم وصولًا لإمبراطورية غانا.

واستمرت القبائل المختلفة في دخول البلاد وتحديدًا القبائل العربية في القرن الثالث عشر الميلادي و الخامس هجري، واستقروا في موريتانيا ومن اشهرهم قبائل “بنو معقل”.

ونتيجة لذلك انقسم المجتمع الموريتاني في ذلك الوقت إلى عرب، آزناك، زوايا، حراطين، معلمين، ولكل مجتمع اختصاصه، العرب كانه مسؤولين عن حماية البلاد، والحراطين عن الزراعة وهكذا.

التاريخ الحديث لموريتانيا 

مرت موريتانيا بالعديد من الأحداث حتى وصلت للحكم الجمهوري؛ والتي من أبرزها تعرضها للاحتلال الفرنسي في عام١٩٠٢م.

واستمر الاستعمار حوالي ثلاثين عامًا قاومت فيها القبائل القوات الفرنسية وخاضت العديد من المعارك الحربية حتى تراجعت قوات الاستعمار الفرنسي عام١٩٣٢م.

وبدأت البلاد في تأسيس نظام الحكم الخاص بها، وفي عام١٩٥٦م أصبحت نواكشوط العاصمة.

أما في عام١٩٥٨م تم إعلان نظام الحكم في البلاد واختيار النظام الجمهوري الإسلامي، وحصلت على استقلالها تمامًا من سيطرة فرنسا عام١٩٦٠م، وفي العام التالي مباشرةً انضمت لمنظمة الأمم المتحدة كدولة مستقلة لها سيادة.

وبدأت في تأسيس المدن التابعة لها مثل مدينة كيفه، وكرو، قرية حفرة أهل الشيخ.

بالإضافة إلى انضمامها لجامعة الدول العربية في عام١٩٧٣م.

وفي اوائل الألفينات تعرضت لعدة انقلابات سياسية وتغيير في الحركات الرئاسية حتى عام٢٠١٩م أجريت آخر انتخابات بتعيين الرئيس محمد ولد الغزواني.

معلومات عن موريتانيا

الموقع الجغرافي

تبلغ المساحة الإجمالية لجمهورية موريتانيا حوالي 1.030.700كم٢،

وتملك طبيعة جغرافية مليئة بالتضاريس وسهول رملية تغطي مساحات شاسعة من حدودها.

حيث تقع غرب القارة الأفريقية على شريط ساحل المحيط الأطلسي لمسافة ٧٥٤كم.

تحيط بها جهة الشمال الغربي الصحراء الغربية ذات الهضاب والكثبان الرملية، بينما من جهة الجنوب يحدها نهر السنغال الفاصل بينهما، والذي يشكل ممر نهري يساعد في الزراعة.

وتتمركز بين موقع ثقافيًا يجعلها محاكاة بالعديد من الدول؛ يحيط بها الجزائر من جهة الشمال الشرقي ويفصلها حدود برية تبلغ طولها ٤٧٣كم، بينما من جهة الجنوب الشرقي تحيط بها دولة مالي على شريط حدود برية يبلغ طوله ٢٢٣٧كم.

وفيما يخص الموقع الفلكي؛ تقع بين خطي طول 10° 28° جهة الشرق، وبين دائرة عرض 15.52° إلى 18.15°جهة الشمال.

طبيعة المناخ في موريتانيا 

تمتلك موريتانيا مناخ استوائي صحراوي شديد الحرارة نظرًا لوقوعها شمال خط الاستواء وطبيعتها الجغرافية التي تسيطر عليها سلاسل الجبال الرملية.

خلال فصل الصيف تصل درجات ٤٢°، أما في فصل الشتاء يندر تساقط الأمطار وتتراوح درجات الحرارة من ١٨° إلى ٢٨°.

وتهب رياح جافة حارة على مدار العام تحديدًا في المناطق البعيدة عن الساحل الأطلسي، بالإضافة إلى العواصف الرملية التي تزيد من نسبة جفاف المناخ.

طبيعة السكان في موريتانيا 

وفقًا لإحصائيات عام٢٠٢١م يبلغ العدد الإجمالي لسكان موريتانيا 4.775.110 نسمة، والأغلبية العظمى للمجتمع الذكوري.

تمتاز بطبيعة سكانية متنوعة فهي تضم أعراق مختلفة؛ بعضهم من الأفرقة من عرق الولوف، والبولر ويشكلون نسبة ٢٠% من إجمالي عدد السكان.

بينما ٨٠% المتبقية ترجع لبدو البيظان والحراطين والذين لهم نفس العادات والتقاليد ذاتها، وحتى اللهجة واحدة وهي الحسانية القريبة من الفصحى.

وفيما يخص اللغة الرسمية للبلاد؛ هي اللغة العربية، ولكن تنتشر أيضا اللغة الفرنسية.

وتوجد أيضًا لهجات عديدة مثل الزنجية، والأزنغية، واللهجة الحسانية.

والديانة الرسمية والسائدة هي الدين الإسلامي بنسبة ١٠٠%.

الوضع الاقتصادي في موريتانيا 

تعتبر موريتانيا من الدول التي تسعى إلى الارتقاء والتنمية رغم الطبيعة الصحراوية التي تجعلها تفتقر لمجالات التنمية عن غيرها من الدول، ولكن تتميز بكونها من أفضل البلدان في الإنتاج البحري.

حيث يؤثر موقعها على ساحل المحيط الأطلسي في الإنتاج البحري، بالإضافة إلى كون الصيد من إحدى العادات المتوارثة من قديم الأزل، والتي تلعب دور مهم في الحالة الاقتصادية للبلاد بعد العمل على تطوير قطاع الصيد وتصدير الكثير من المنتجات البحرية التي تصل إلى ٧٣٣٨طن في السنة.

تمتاز أيضًا بالثروات الطبيعية وتحديدًا المعدنية؛ والتي تشكل عامل أساسي في الارتقاء بالوضع الاقتصادي.

فهي غنية بمناجم الحديد ذات جودة عالية بنسبة ٨٠%، وأيضًا تمتلك مناجم النحاس، بالإضافة إلى مناجم الذهب فهي تحتضن ثمانية مناجم ذهب من ضمنهم ثاني أكبر منجم ذهب على مستوى العالم، مما جعلها تتمتع باحتياطي من الذهب يحافظ على استقرار أوضاعها الاقتصادية.

ومازالت تحتفظ بعادات الزراعة كواحدة من المصادر الاقتصادية للبلاد رغم طبيعتها الصحراوية، حيث تشتهر بزراعة النخيل في الواحات، وأيضًا الزراعة في المناطق الساحلية والمناطق التي تصل إليها الفيضانات.

الأماكن السياحية في موريتانيا 

تعتبر موريتانيا من الدول التي تمتاز بالتنوع السياحي؛ ذلك التنوع جعلها تمتلك جمال طبيعي مميز ونادر يجمع بين التراث التاريخي العريق، واندماج مياه المحيط بجانب السهول الرملية على نحو يجعلها مثل لوحة فنية مُتقنة.

وتختلف الأنشطة السياحة وفقًا للولاية والأماكن العديدة المميزة، والتي من أبرزها ما يلي:

مدينة شنقيط

من الأماكن التراثية التي يعود تاريخها تأسيسها عام١٢٦٢م، حيث قامت منظمة اليونسكو للمواقع التراثية بضمها لقائمة أهم المناطق التاريخية.

فهي تضم مسجد شنقيط ذات التصميم الأثري البسيط، والذي جعلها مقصد للسائحين.

بالإضافة إلى ضم المدينة لأكبر سوق تجاري في موريتانيا متخصص في المنتجات اليدوية المميزة والفريدة.

مدينة شنقيط

مدينة ولاته

يطلق عليها بوابة الصحراء تتمتع المدينة بالتراث الإسلامي الذي يطغو في أبنية المدينة بأكملها.

حيث تمتاز البيوت بالطوب الحجري المزخرف بالرسومات الملونة الفريدة.

فهي بمثابة متحف تراثي وتاريخي في الهواء الطلق يعود تاريخه للقرن الخامس الميلادي.

كما أنها تحتوي على مركز للصناعات التقليدية يمكنك الاستمتاع بزيارته، وشراء الهدايا التي لن تجدها سوى في ولاته.

مدينة ولاته

المتحف الوطني 

من أهم الأماكن السياحية في موريتانيا ويقع تحديدًا في العاصمة نواكشوط،

يحظى باهتمام عدد كبير من السائحين نظرًا لكونه أغنى المتاحف في منطقة غرب أفريقيا.

فهو يضم عدد هائل من المقتنيات النادرة التي تعود لعصر فجر الإسلام، ويمكنك الاستمتاع بمشاهدة أكثر من قطعة نادرة لن تشاهدها سوى في المتحف الوطني.

المتحف الوطني في موريتانيا

شاطئ نواكشوط 

يمكنك الاستمتاع وسط الرمال الذهبية والمياه الزرقاء على شاطئ نواكشوط بالعاصمة، والذي يمتاز بالجمال الطبيعي والهواء الدافئ.

بالإضافة إلى الأنشطة التي يقدمها الشاطئ من ركوب الأمواج، وممارسة الصيد.

ويتمتع الشاطئ بالهدوء مع تناغم الطبيعة الساحر ليمنحك شعور بالاسترخاء.

شاطئ نواكشوط في موريتانيا

محمية جاولينغ

تمتلك الحديقة جميع مقومات جمال الطبيعة من شلالات تحيط بها، وبحيرات ومساحة شاسعة من المسطحات المائية.

ويمكنك الاستمتاع بمشاهدة عدد هائل من الطيور المميزة مثل اللقلق وأكثر من مائتان وخمسون نوع مختلف، بالإضافة إلى الحيوانات البرية التي تزيد من جمالها.

محمية جاولينغ في موريتانيا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك