ميناء حيفا.. خلاف الصين والولايات المتحدة الذي استفادت منه الإمارات | س/ج في دقائق

ميناء حيفا.. خلاف الصين والولايات المتحدة الذي استفادت منه الإمارات | س/ج في دقائق

23 Sep 2020
إسرائيل الإمارات
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تخطط موانئ دبي العالمية، إحدى أكبر مشغلي الموانئ في العالم، لتقديم عرض مشترك لميناء حيفا الإسرائيلي حيث تسعى الشركات في الإمارات للاستفادة من اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل.

فلماذا عرضت إسرائيل ميناء حيفا للخصخصة؟

وهل تقدمت أي أطراف دولية أخرى للاستحواذ عليه؟

س/ج في دقائق


كيف بدأت خطة تطوير ميناء حيفا؟

منذ افتتاح ميناء حيفا الشمالي في عام 1933، قبل تأسيس إسرائيل، كان بمثابة البوابة البحرية الرئيسية لدخول كل شئ بداية من موجات المهاجرين اليهود إلى شحنات الحاويات.

في بيان صحفي عام 2015، قالت مجموعة شانغهاي أنها ستكون مسؤولة عن بناء المرافق في المحطة الخلفية، ونشر وتركيب المعدات وتشغيل وإدارة المحطة يوميا، ولكن أمريكا أثارت أزمة.

المشكلة كانت في رسو الأسطول السادس للبحرية الأمريكية في حيفا، فرأت الولايات المتحدة أن التواجد الصيني في الميناء سيشكل تهديدًا أمنيًا، وأبدت قلقها من أي صفقات تتم مع الصين بخصوص إسرائيل.

وبشكل غير مباشر، وجه قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي تحذيرًا لإسرائيل بأن عليها النظر في التداعيات الأمنية للاستثمار الأجنبي في إسرائيل.

وتضمن القانون، الذي صدر في يوليو الماضي، فقرة تنص على أن للولايات المتحدة مصلحة في الوجود المستقبلي للسفن البحرية الأمريكية في ميناء حيفا في إسرائيل، لكن لديها مخاوف أمنية جدية فيما يتعلق بترتيبات تأجير الميناء من حيفا اعتبارًا من تاريخ سن هذا القانون؛ ويجب أن تحث حكومة إسرائيل على النظر في التداعيات الأمنية للاستثمار الأجنبي في إسرائيل.

قوبلت صفقة ميناء حيفا بتوبيخ غير عادي من مارك دوبويتز، مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة فكرية مؤيدة لإسرائيل.

وقال دوبويتز، الذي تشاور مع كبار المشرعين ومع إدارة ترامب، على تويتر: هذا أمر خطير وأقوى مؤيدي إسرائيل يفقدون صبرهم.

في مارس، ورد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أنه إذا لم تقيد إسرائيل علاقاتها مع الصين، فقد تتأثر علاقتها الأمنية مع الولايات المتحدة.

وبحسب ما ورد تم نقل رسائل مماثلة في الأشهر الأخيرة من قبل كبار مسؤولي إدارة ترامب، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو.



هل انصاعت إسرائيل لرغبة الولايات المتحدة؟

في يناير 2020، وافقت لجنة الخصخصة الوزارية الإسرائيلية على خطة بيع ميناء حيفا.

اللجنة أعلن أن المستثمر سيحظى بالسيطرة الكاملة على الميناء الشمالي من شركة ميناء حيفا المملوكة للحكومة. سيُطلب من المالك الجديد استثمار ما يقرب من مليار شيكل في الميناء، بما في ذلك تكلفة تطوير البنية التحتية وتمويل تسريح ما يقرب من 200 عامل.

وحددت اللجنة عامين لإتمام صفقة البيع، على أن يقوم المالك الجديد بتشغيل الميناء حتى عام 2054.

تأمل الحكومة الإسرائيلية في جذب المشترين الاستراتيجيين من خلال تقديم خصم لمقدمي العروض إذا جلبوا شركاء ذوي خبرة في مجالات مثل إدارة الموانئ البحرية.

قال إيشيل أرموني، رئيس مجلس إدارة ميناء حيفا: “هذا ليس الوقت المثالي، ولكن على أي حال، إذا انتظرنا فسيكون من الأصعب المضي قدمًا في هذا”. “سنحتاج إلى أشخاص يأتون من ساحة الأعمال الدولية ويقدمون أفكارًا جديدة، والذين يمكنهم حقًا مساعدة الشركة في مواجهة المنافسة.”

ستذهب العائدات الإضافية من البيع إلى خزائن إسرائيل في وقت صعب، بعد زيادة العجز في الموازنة بسبب تمويل المساعدات الطارئة أثناء جائحة كوفيد-19.

 



كيف تحاول الإمارات تعزيز فرصها للاستحواذ على ميناء حيفا؟

في البداية وقع بنك لئومي الإسرائيلي وموانئ دبي العالمية مذكرة تفاهم للعمل معًا على زيادة التجارة بين إسرائيل وبقية دول الشرق الأوسط عبر الشحن، وتضمنت مذكرة التفاهم إطارا للتعاون في تطوير الموانئ والبنية التحتية اللوجستية في إسرائيل.

وقال لئومي، أحد أكبر بنكين في إسرائيل، إن الخطة تشمل إمكانية تمويل تطوير قطاع الموانئ الإسرائيلي.

في اليوم التالي أعلنت موانئ دبي العالمية شراكة مع شركة أحواض بناء السفن الإسرائيلية المحدودة للمشاركة في مناقصة خصخصة الميناء.

الخطة جزء من الاتفاقيات الموقعة في دبي بين موانئ دبي العالمية ودوفرتاور، وهي شركة مملوكة من قبل شلومي فوغل، المالك المشارك لأحواض بناء السفن الإسرائيلية وميناء إيلات.

كجزء من مذكرات تفاهم موانئ دبي العالمية مع دوفرتاور، ستقوم موانئ دبي العالمية بتقييم تطوير الموانئ الإسرائيلية، وكذلك تطوير مناطق حرة وإمكانية إنشاء خط ملاحي مباشر بين ميناء إيلات وميناء جبل علي.

بالإضافة لذلك، فإن موقع إسرائيل هيوم، نقل عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإماراتية بأن الإمارات تدرس فتح قنصلية تعمل إلى جانب السفارة وتتولى النشاط في مجالات الثقافة الإماراتية والتاريخ الإقليمي، اللغة واللغويات وغير ذلك.

يقول الموقع إن أبو ظبي تفضل أن تعمل القنصلية من الناصرة، لكن حيفا أيضًا خيار بسبب موقع المدينة.

اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل: خطوة في أربعة اتجاهات |خالد البري


هل هناك مزيد من المصادر لزيادة المعرفة؟

الحكومة توافق على خطط خصخصة ميناء حيفا (جيروزاليم بوست)

مجلس الشيوخ الأمريكي يحذر إسرائيل من السماح للصين بتشغيل ميناء حيفا (تايمز أوف إسرائيل)

بنك لئومي الإسرائيلي وموانئ دبي العالمية يبحثان التعاون الإقليمي في مجال النقل البحري (تايمز أوف إسرائيل)

الإماراتيون يفكرون في قنصلية بحيفا أو الناصرة (إسرائيل هيوم)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك