هل الخجل من علامات التوحد | الفرق بين الخجل والحياء | الفرق بين الخجل والرهاب الاجتماعي

هل الخجل من علامات التوحد | الفرق بين الخجل والحياء | الفرق بين الخجل والرهاب الاجتماعي

21 Apr 2024
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

يُواجه كل من الأطفال الخجولين والأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد صعوبات في التفاعل الاجتماعي، وقد تظهر على كلا الفئتين سلوكيات متشابهة، مما قد يجعل من الصعب على الآباء التمييز بينهما. في هذا المقال، سنناقش هل الخجل من علامات التوحد أم لا، وسنستعرض أيضًا الاختلافات بين الخجل والحياء والرهاب الاجتماعي.

هل الخجل من علامات التوحد

يمكن الخلط بين الخجل والتوحد في بعض الأحيان، لكنهما في الحقيقة حالتان مختلفتان تمامًا. الخجل سمة شائعة يمكن أن تجعل الفرد يشعر بعدم الارتياح أو الحرج في المواقف الاجتماعية. وقد يفضل الشخص الخجول البقاء بمفرده أو ضمن مجموعات صغيرة من الأشخاص الذين يعرفهم جيدًا. غالبًا ما يقل الخجل بمرور الوقت مع اكتساب الشخص للثقة بالنفس.

أما التوحد فهو اضطراب نمائي يؤثر على كيفية تواصل الفرد وتفاعله مع العالم المحيط. وقد يواجه الأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في التفاعل الاجتماعي، كما قد يمارسون سلوكيات متكررة ويعانون من مشاكل في المعالجة الحسية. وإجابةً على سؤال هل الخجل من علامات التوحد فإنه بالفعل يمكن أن يكون الخجل أحد جوانب اضطراب طيف التوحد، ولكنه ليس الجانب الوحيد.

فيما يلي بعض الفروقات بين الطفل الخجول والطفل المصاب بالتوحد:

التفهم والاستجابة

– الأطفال الخجولون: يترددون في التحدث أو الدخول في محادثة، لكنهم عادة ما يفهمون ويستجيبون للأسئلة والتعليمات والإشارات الاجتماعية.

– الأطفال المصابون بالتوحد: قد يواجهون صعوبة في فهم اللغة المنطوقة أو الاستجابة بشكل مناسب للأسئلة. كما أنهم قد يعانون من مهارات المحادثة مثل الاتصال بالعين والبقاء في الموضوع واستخدام الإيماءات.

التفضيلات الاجتماعية

– الأطفال الخجولون: يفضلون غالبًا المحادثات الفردية.

– الأطفال المصابون بالتوحد: يمكن أن يشعروا بالإرهاق في المواقف الاجتماعية بسبب التحميل الحسي الزائد.

التعبير عن المشاعر

– الأطفال الخجولون: عادةً لا يواجهون أي صعوبة في التعبير عن مشاعرهم.

– الأطفال المصابون بالتوحد: قد يظهرون تعبيرًا محدودًا عن المشاعر أو يواجهون صعوبة في التعرف على المشاعر وفهمها.

لغة الجسد عند الشعور بعدم الارتياح

– الأطفال الخجولون: يستخدمون عادةً لغة الجسد مثل التململ وتجنب الاتصال بالعين والتحدث بصوت خافت.

– الأطفال المصابون بالتوحد: قد يُظهرون نوبات غضب كلامية أو عدوانًا جسديًا بسبب عدم قدرتهم على تنظيم عواطفهم.

السلوك مع الأشخاص غير المألوفين

– الأطفال الخجولون: قد يترددون في إجراء اتصال بالعين مع أشخاص غير مألوفين، إلا أنهم على الأرجح سيطلبون دعم ولي أمرهم أو مقدم الرعاية.

– الأطفال المصابون بالتوحد: قد لا يستجيبون عند مناداتهم باسمهم.

وبذلك نكون قد أوضحنا هل الخجل من علامات التوحد أم لا بالتفصيل حتى لا يتم الخلط بينهما، وبالطبع من المهم استشارة الطبيب إذا ظهرت أعراض غير مفهومة على الطفل وتعيق عليه التواصل.

هل الخجل من علامات التوحد أم لا

الفرق بين الخجل والحياء

بعد أن شرحنا هل الخجل من علامات التوحد أم لا والفرق بينهما، نأتي لسؤال آخر مهم وهو الفرق بين الخجل والحياء . يُعتبر الخجل والحياء مفهومين مختلفين يؤثران على سلوك الفرد وتفاعلاته الاجتماعية. الخجل هو سمة تنطوي على الشعور بعدم الارتياح أو القلق عند التعرض للتقييم الاجتماعي، مما قد يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية والتردد في التعبير عن الذات.

من ناحية أخرى، الحياء هو خصلة أخلاقية تتمثل في الشعور بالاحترام تجاه الذات والآخرين، وهو يحفز الفرد على الامتناع عن السلوكيات غير اللائقة والتصرف بطريقة تحافظ على كرامته وكرامة من حوله.

وبالتالي يمكن القول بأن الخجل يعكس حالة من عدم الثقة بالنفس والقلق من الحكم الاجتماعي، بينما يعكس الحياء التزامًا بالمعايير الأخلاقية والاحترام للذات والآخرين. ومن هذا المنظور، يُعد الحياء صفة مرغوبة تساهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية السليمة، في حين أن الخجل الزائد قد يكون عائقًا أمام التفاعل الاجتماعي الفعّال.

الفرق بين الخجل والرهاب الاجتماعي

ليس التوحد هل الوحيد الذي يتم الخلط بينه وبين الخجل، فبعد أن أوضحنا هل الخجل من علامات التوحد أم لا، نأتي للرهاب الاجتماعي. ولتحديد الفرق بين الخجل والقلق الاجتماعي، من المهم أولًا فهم معنى كل مصطلح:

– الخجل: هو سمة تظهر في مرحلة الطفولة وتتسبب في الشعور بعدم الارتياح أو التوتر في المواقف أو الأماكن الاجتماعية.

– اضطراب القلق الاجتماعي: هو حالة صحية نفسية تسبب للناس الشعور بأعراض القلق التي تدفعهم إلى تجنب المواقف الاجتماعية.

لسوء الحظ، يُساء تفسير اضطراب القلق الاجتماعي على أنه مجرد خجل شديد. والسبب الرئيسي وراء امتناع الكثيرين عن طلب المساعدة هو اعتقادهم بأن حالتهم مجرد خجل وليس اضطرابًا نفسيًا معترفًا به.

تظهر أعراض القلق الاجتماعي عادةً في مرحلة الطفولة، وبشكل عام، فإن الأعراض الرئيسية التي تميز الخجل عن اضطراب القلق الاجتماعي هي:

مدى التأثير على حياة الشخص

لا يعيق الخجل ممارسة الأنشطة اليومية بشكل كبير، بينما يسبب اضطراب القلق الاجتماعي صعوبة كبيرة في الأداء الوظيفي للشخص في حياته.

حدة الخوف

يشعر الخجول بدرجة بسيطة من التوتر، بينما يعاني المصاب باضطراب القلق الاجتماعي من خوف شديد ومبالغ فيه.

مستوى تجنب المواقف

قد يتجنب الخجول بعض المواقف الاجتماعية، إلا أن اضطراب القلق الاجتماعي يدفع الشخص لتجنب معظم المواقف الاجتماعية خوفًا من الإحراج.

قلق مسيطر لوقت طويل

لا يقتصر الأمر على شعور بسيط بالتوتر لدى المصابين باضطراب القلق الاجتماعي قبل إلقاء خطاب، بل قد يسيطر عليهم القلق لأسابيع أو شهور مسبقًا، ويعانون من الأرق بسبب القلق، وتظهر عليهم أعراض قلق حادة أثناء الموقف مثل تسارع ضربات القلب، وصعوبة التنفس، والتعرق، أو الارتعاش.

عادةً لا تختفي الأعراض بل تزداد سوءًا مع تطور الموقف. يدرك المصاب باضطراب القلق الاجتماعي عادةً أن مخاوفه غير منطقية ولكنه لا يزال غير قادر على السيطرة عليها.

هل الخجل من علامات التوحد والرهاب الاجتماعي

الفرق بين الخجل والانطواء

عمومًا ليس للخجل أو الانطوائية علاقة بالتوحد وقد أوضحنا هل الخجل من علامات التوحد أم لا، وكذلك قد نخلط أحيانًا بين الخجل والانطوائية، لكنهما ليسا الشيء نفسه، فالخجل هو خوف من الحكم السلبي، يجعل الشخص يتجنب المواقف الاجتماعية، بينما الانطوائية هي تفضيل للصمت والعزلة، وهي ليست عدم اهتمام بالآخرين بل الشعور بالاستنزاف من التفاعل الاجتماعي. ويمكن تلخيص الفروقات بينهما فيما يلي:

– الخوف مقابل عدم الاهتمام: يخشى الشخص الخجول آراء الآخرين، بينما يميل الشخص الانطوائي للشعور بالإرهاق بعد التفاعل الاجتماعي.

– التعبير عند الحاجة: يستطيع الشخص الانطوائي التعبير عن نفسه بسهولة في المواضيع التي تهمه، بينما يعاني الخجول من صعوبة التحدث حتى عند الضرورة.

– الحاجة للوحدة: يستمتع الانطوائي بالوحدة، بينما يرغب الشخص الخجول بالاندماج الاجتماعي رغم خوفه.

– الأسباب: غالبًا ما يكون الخجل نتيجة للخوف وضعف الثقة بالنفس، بينما تكون الانطوائية نوع من الشخصية.

– التأثير: يعتبر الخجل ضعفًا يعيق الحياة، بينما يمكن أن تكون الانطوائية قوة تدفع للنجاح.

كيف اسيطر على نفسي من الخجل

إذا كنت خجولًا، فقد تشكل المواقف الاجتماعية تحديًا لك وقد تؤدي إلى الشعور بالضيق أو الرغبة في تجنبها. هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تسهّل عليك التعامل مع مشاعر الخجل، ومنها:

تقدير نقاط قوتك

غالبًا ما يكون الأشخاص الخجولون حساسين وعطوفين ومتعاطفين ومتجاوبين. في حين أنك قد تشعر بتوجس أكبر في بعض المواقف الاجتماعية، تذكر أن الناس يقدرون هذه الصفات.

الممارسة المستمرة

يميل الأشخاص الخجولون بطبيعتهم إلى تجنب المواقف الاجتماعية، مما يعني أن لديهم خبرة أقل في ممارسة السلوكيات والتفاعلات الاجتماعية المختلفة. ابدأ في البحث عن فرص لممارسة سلوكيات اجتماعية متنوعة في بيئات مختلفة. كلما زاد تدريبك، زادت ثقتك بنفسك.

استخدام تقنيات الاسترخاء

إذا وجدت نفسك تشعر بالتوتر في المواقف الاجتماعية، فمارس تقنيات الاسترخاء للسيطرة على مشاعر القلق هذه. التنفس العميق هي إحدى الاستراتيجيات التي يمكن أن تخفف من الشعور بالقلق العقلي والجسدي، مما يساعدك على الشعور بالهدوء أكثر عندما تكون في مواقف اجتماعية.

شاهد أيضًا من أعمال دقائق:

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك