يُعد جلد الوزة من الحالات الجلدية الشائعة التي تسبب الإزعاج للكثيرين، مما يجعلهم يبحثون عن العلاجات الفعالة للتخلص منه. ومن بين العلاجات التي يتم الترويج لها لإنهاء تلك المشكلة هي إزالة الشعر بالليزر، فـ هل جلد الوزة يذهب بالليزر بالفعل؟ سنكتشف ذلك في السطور التالية، كما سنوضح أيضًا معلومات عديدة عن تلك الحالة وسنفرق بينها وبين الشعر تحت الجلد.
الدهون والسكريات تضر البشرة .. أضرار الدهون على الجلد .. تأثير تناول السكر على الجلد
التقرن الشعري أو ما يعرف بـ “جلد الوزة” هو حالة جلدية تسبب نتوءات صغيرة وخشنة على الجلد، عادة على الذراعين والساقين والأرداف والخدين. تنتج هذه النتوءات عن الكيراتين الزائد، وهو البروتين الذي يشكل الطبقة الخارجية من الجلد، مما يحجب بصيلات الشعر. جلد الوزة هي حالة غير ضارة وعادةً لا تسبب أي أعراض، ولكن قد يجده بعض الأشخاص مزعجًا من الناحية التجميلية أو قد يعانون من الحكة أو الجفاف.
السبب الدقيق لحالة جلد الوزة غير معروف، ولكن قد يكون مرتبطًا بعوامل وراثية؛ لأنه يميل إلى الانتشار في العائلات. وقد يتأثر أيضًا بالعوامل البيئية مثل الطقس الجاف أو انخفاض الرطوبة أو مهيجات الجلد. يعد جلد الوزة أكثر شيوعًا عند الأطفال والمراهقين، وغالبًا ما يتحسن مع تقدم العمر.
لا يوجد علاج لحالة جلد الوزة، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في تحسين مظهره وتقليل الانزعاج. أحد هذه العلاجات هو إزالة الشعر بالليزر، والذي يستخدم نبضات مكثفة من الضوء لتدمير بصيلات الشعر ومنع نمو الشعر.
إذًا هل جلد الوزة يذهب بالليزر ويمكن التغلب عليه من خلاله؟ في الحقيقة لقد ثبت أن إزالة الشعر بالليزر يمكن أن تكون فعالة في تقليل جلد الوزه في بعض الحالات، لكن يجب العلم أنه ليس حلاً مضمونًا وقد يكون له بعض العيوب.
تعمل إزالة الشعر بالليزر عن طريق استهداف صبغة الميلانين الموجودة في بصيلات الشعر، والتي تمتص الضوء وتحوله إلى حرارة. هذه الحرارة تلحق الضرر بالبصيلات وتمنع نمو الشعر في المستقبل.
نظرًا لأن جلد الوزة ناتج عن تراكم الكيراتين حول بصيلات الشعر، فإن إزالة الشعر بالليزر قد تساعد أيضًا في تقليل الكيراتين الزائد وخلايا الجلد الميتة التي تسد المسام وتسبب النتوءات.
هل جلد الوزة يذهب بالليزر إذًا؟ يمكن أن يقللها، ولكن إن إزالة الشعر بالليزر ليست علاجًا لمرة واحدة، وعادة ما يتطلب الأمر جلسات متعددة (عادة من 6 إلى 12) متباعدة على مدار عدة أسابيع لتحقيق النتائج المثلى.
قد يختلف عدد الجلسات ومدة النتائج حسب نوع بشرة الفرد ولون الشعر وسمك الشعر والمنطقة التي يتم علاجها. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاجات الصيانة كل بضعة أشهر أو سنوات لمنع نمو الشعر مرة أخرى.
بعد أن عرفنا تفاصيل الإجابة على سؤال هل جلد الوزة يذهب بالليزر أم لا، سوف نوضح إيجابيات وسلبيات استعمال الليزر من أجل معالجة جلد الوزة فيما يلي:
تتمتع إزالة الشعر بالليزر ببعض المزايا مقارنة بعلاجات جلد الوزة الأخرى مثل الكريمات الموضعية أو المقشرات أو المرطبات أو التقشير الكيميائي. وتشمل هذه المزايا:
– يمكن أن يوفر نتائج طويلة الأمد أو دائمة، مما يقلل الحاجة إلى العلاج المستمر.
– يستطيع أن يعالج مساحات كبيرة من الجلد في وقت واحد، مما يوفر الوقت والمال.
– يحسّن من ملمس البشرة ونعومتها عن طريق إزالة الشعر وسدادات الكيراتين.
– يمكن أن يقلل من خطر نمو الشعر تحت الجلد، والذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة جلد الوزة أو يسبب الالتهاب والعدوى.
كيفية حماية البشرة من كلور المسابح l أضرار كلور المسابح على الجلد l نصائح قبل نزول المسبح
مع ذلك، فإن إجابة على سؤال هل جلد الوزة يذهب بالليزر يجب أن نتعرف على بعض العيوب والمخاطر المحتملة، مثل:
– يمكن أن تكون مكلفة، خاصةً إذا كانت هناك حاجة لجلسات متعددة.
– قد يكون مؤلمًا أو غير مريح أثناء وبعد الجلسة، مما يسبب احمرار أو تورم أو حرقان أو تقرحات في الجلد.
– يمكن أن يسبب آثارًا جانبية في بعض الحالات مثل فرط التصبغ (اسمرار الجلد)، أو نقص التصبغ (تفتيح الجلد)، أو التندب، أو العدوى.
– قد لا يصلح للجميع، وخاصةً أصحاب البشرة الداكنة أو الشعر الفاتح، حيث قد لا يتمكن الليزر من التفريق بين صبغة الجلد وصبغة الشعر.
– قد لا يزيل جلد الوزة بشكل كامل، حيث قد تبقى بعض النتوءات أو تتكرر بعد العلاج.
فوائد البيكنج بودر للبشرة والجلد l أضرارها ، ما هو مقشر البيكنج بودر الكوري وطريقة استعماله
بعد أن علمنا هل جلد الوزة يذهب بالليزر يجب أن نكون على دراية جيدة بالفرق بين جلد الوزة أو التقرن الشعري والشعر تحت الجلد، فهما حالتان جلديتان مختلفتان قد تبدوان متشابهتين، لكن لهما أسباب وعلاجات مختلفة. فيما يلي بعض الاختلافات بينهما:
يحدث جلد الوزة بسبب تراكم الكيراتين، وهو البروتين الذي يشكل الطبقة الخارجية من الجلد، مما يعيق بصيلات الشعر، أما الشعر تحت الجلد فهو ينتج عن نمو الشعر مرة أخرى داخل الجلد بدلًا من أن يخرج منه، وعادةً ما يحدث بعد الحلاقة أو النتف أو إزالة الشعر بالشمع.
يظهر التقرن الشعري عادةً على شكل نتوءات صغيرة أو خشنة أو حمراء أو بيضاء على الجزء العلوي من الذراعين أو الفخذين أو الخدين أو الأرداف، بينما يظهر الشعر تحت الجلد عادةً على شكل نتوءات صغيرة أو منتفخة أو حمراء أو داكنة على الوجه أو الرقبة أو الإبطين أو منطقة البيكيني أو الساقين.
التقرن الشعري لا يحمل أي أضرار أو أعراض، وفي بعض الأحيان قد يكون هناك حكة أو جفاف بالبشرة، بينما يمكن للشعر الموجود تحت الجلد أن يسبب الحكة أو التهيج أو العدوى، وقد يؤدي إلى تندب أو فرط تصبغ إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.
لا يوجد علاج للتقرن الشعري، ولكن يمكن تحسينه عن طريق ترطيب الجلد بانتظام باستخدام الكريمات أو المستحضرات التي تتضمن اليوريا أو حمض اللاكتيك أو حمض الساليسيليك أو حمض الجليكوليك. يمكن أن تساعد هذه المكونات على تليين سدادات الكيراتين وتقشير خلايا الجلد الميتة.
يمكن الوقاية من ظهور الشعر تحت الجلد باستخدام تقنيات ومنتجات الحلاقة المناسبة مثل: الحلاقة في اتجاه نمو الشعر، واستخدام شفرة حادة، ووضع كريم أو جل الحلاقة، والشطف بالماء البارد. يمكن علاج الشعر تحت الجلد عن طريق إزالة الشعر غير النامي بلطف باستخدام إبرة أو ملاقط معقمة، ووضع كمادة دافئة لتقليل الالتهاب، ووضع كريم مطهر لمنع العدوى.
علاج حساسية الجلد نهائيًا | نصائح لتجنب الإصابة بحساسية الجلد أثناء الحمل
لا يسبب السويت حدوث جلد الوزة أو التقرن الشعري، بل إنه يساعد في تقليله في بعض الحالات؛ وذلك لأن إزالة الشعر بالسويت يمكن أن يقشر الجلد ويزيل خلايا الجلد الميتة وسدادات الكيراتين التي تسد المسام وتشكل النتوءات. قد تمنع إزالة الشعر بالسويت أيضًا نمو الشعر تحت الجلد، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالة جلد الوزة أو يسبب الالتهاب والعدوى.
ومع ذلك، فإن إزالة الشعر بالسويت ليست حلاً مضمونًا لحالة جلد الوزة، وقد لا تناسب الجميع. قد لا يزال بعض الأشخاص يعانون من النتوءات أو التهيج بعد إزالة الشعر بالسويت. كما أن السويت لا يعالج الحالة، لذا قد تعود النتوءات بعد فترة.
شاهد أيضًا من أعمال دقائق:
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
