ورطة بنك البريكس | البنك الذي تأسس لإسقاط الدولار في أزمة بسبب نقص الدولار! | س/ج في دقائق

ورطة بنك البريكس | البنك الذي تأسس لإسقاط الدولار في أزمة بسبب نقص الدولار! | س/ج في دقائق

26 Jun 2023
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولا إلى بودكاست ” ورطة بنك البريكس | البنك الذي تأسس لإسقاط الدولار في أزمة بسبب نقص الدولار!”، أو واصل القراءة إن أردت:

انتشرت الأخبار على السوشال ميديا حول ترنح الدولار. ومن علامات الترنح، ظهور بنك التنمية الجديد الذي أنشأته دول البريكس كأداة موازية للبنك الدولي ضمن خطة لإزاحة الدولار من عرش الاقتصاد العالمي وإحلال سلة عملات منها اليوان بدلًا منه.

لكن وبدون مقدمات، ظهرت تقارير تفيد بأن بنك البريكس نفسه في أزمة بسبب نقص الدولار.


كيف يُستخدم بنك التنمية الجديد كأداة موازية للبنك الدولي؟

عام 2014 أعلنت دول بريكس، وهي (الصين، وروسيا، والبرازيل، والهند، وجنوب أفريقيا) عن إطلاق بنك باسم بنك التنمية الجديد كمؤسسة مالية دولية، من المفترض أن تكون ذراع المجموعة الجديدة التي ستُغني العالم عن الحاجة لصندوق النقد والبنك الدولي، برأسمال 100 مليار دولار وقت التأسيس.

حاليًا، تمتلك دول البريكس كل واحدة منهم حصة أقل من خمس أسهم بنك التنمية، مع حصص قليلة جدًا تمتلكها الإمارات وبنجلاديش ومصر وأوروجواي لا تزيد عن 1 أو 2%.


ما الاختلاف بين بنك التنمية الجديد وبين صندوق النقد أو البنك الدولي؟

يقدم البنك نوعين من القروض، وهما:

1- القروض السيادية، وهي بضمان الدولة المستدينة.

2- قروض للشركات والمؤسسات، ولا تضمنها الدول.

طبقا لتقارير إعلامية، فإن معدل فوائد بنك التنمية تتراوح بين 4 – 6.5% لكن قد تتغير من قرض لآخر. وذلك أعلى من قروض صندوق النقد، الذي لا تتعدى فوائده تقريبًا 3.2 إلى 4.05% طبقًا لبعض القروض الحديثة، أما البنك الدولي لا تتعدى الفوائد 3.54%.


هل قروض صندوق النقد أو البنك الدولي أفضل من بنك البريكس ؟

أكثر ما يميز بنك التنمية الجديد أو ما يُطلق عليه بنك البريكس أن علامته التجارية قائمة على عدم التدخل في السياسات الداخلية للدول؛ لذلك تُفضل بعض الدول التعامل معه.


ما المشكلة التي تهدد بنك البريكس حاليًا؟

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، إن بنك التنمية في خطر التحول لبنك زومبي.

نقلت الصحيفة عن مصادرها إن البنك اضطر لإيقاف منح قروض جديدة؛ لأنه أخرج قروضا بشكل متزايد بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا حتى انخفض مخزون الدولار بدرجة منعت أي إقراض جديد.

كما أنفقت الصين حوالي تريليون دولار من خلال بنك البريكس وبنك آخر أكبر، وهو البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية. وأُنفقت تلك الأموال على مشروعات مبادرة الحزام والطريق وقروض للدول المشاركة بها.


يعد هدف البنك بالأساس هو التنمية بسياسات جديدة، فما المشكلة إذا؟

تكمن المشكلة الحقيقية فيما يُسمى اقتصاديًا بـ كسر دورة المال في البنك. بمعنى صرف دولارات كثيرة ولم تتعوض بقروض من مستثمري وول ستريت.

صرحت بعض المصادر لوول ستريت جورنال، أنه لا يوجد أحد يرغب في دفع دولارات للبنك. والمشكلة الكبرى إن رئيس بنك البريكس القادم سيكون من اختيار روسيا وغالبا روسي.

وحاليًا يبحث البنك إقتراض الدولار حتى لو بفوائد أعلى؛ ليتمكن من سداد فوائد الديون القديمة.


كيف يمكن للبنك الإقتراض؟

يًصدر سندات ويبيعها. يشتريها حامل السند ويأخذ عليها فوائد بالدولار. كما حدث في أبريل الماضي، عندما أصدر بنك البريكس سندات بقمية 1.25 مليار دولار.

تلك السندات كانت أغلى بحوالي 5 مرات من السندات القديمة التي كان يصدرها قبل الحرب الأوكرانية.

كما سيضطر أن يرفع أسعار الفائدة أكثر على القروض؛ ليتمكن من جمع أكبر قدر من الأموال.


ماذا عن توسيع عضوية بنك البريكس وانضمام دول جديدة إليه؟

تسعى الصين لضم دول جديدة للبنك؛ لضخ دولارات جديدة في البنك، وتُجري المحادثات مع السعودية والأرجنتين وهندوراس وغيرها.

لكن تحتاج الدول الجديدة لدراسات جدوى، وبالتالي تعلم أن مؤسسة فيتش خفضت تصنيف بنك التنمية الجديد لـ -A بعد أن كان A.

مع الأخذ في الاعتبار أن الدول الجديدة التي ستنضم إلى بنك البريكس لا ترغب في القضاء على الدولار تمامًا، بل ترغب في تقليل حصته في السوق فقط أو على الأقل تحجيم دور الاحتياطي الفيدرالي في إتخاذ قرارات رفع أسعار الفائدة المتتالية.

شاهد من أعمال دقائق 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك