السعودية وإسرائيل.. هل هناك خلاف في القيادة السعودية حول السلام مع إسرائيل؟ | س/ج في دقائق

السعودية وإسرائيل.. هل هناك خلاف في القيادة السعودية حول السلام مع إسرائيل؟ | س/ج في دقائق

26 Sep 2020
السعودية
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

أوضحت الرياض موقفها الرسمي بشأن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وربطت السلام بحل القضية الفلسطينية وأن يكون السلام مع الفلسطينيين أولاً.

لكن تقارير في عدة صحف غربية، تحدثت عن وجود خلاف بين قيادة المملكة حول التطبيع مع إسرائيل، واعتبرت أن الملك سلمان لا يزال متمسكا بالموقف القائم بينما يميل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى علاقات أفضل مع إسرائيل.

فما حقيقة هذا الخلاف؟

وهل المملكة اقتربت من السلام مع إسرائيل؟

وماذا عن الشعب السعودي ودوره في هذه العملية؟

س/ج في دقائق


لماذا تتحدث وسائل الإعلام عن اختلاف الملك وولي العهد حول إسرائيل؟

تقول أسوشييتد بريس إن الرسائل المتباينة حول إمكانية تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل تعكس ما يقوله بعض المحللين بأن هناك اختلافا بين نظرة ولي العهد محمد بن سلمان (35 عامًا) ووالده الملك سلمان (84 عامًا) إلى المصالح الوطنية.

في مكالمة هاتفية مع الرئيس دونالد ترامب في 6 سبتمبر، كرر الملك سلمان التزامه بمبادرة السلام العربية، وهي مبادرة تتعارض بشكل صارخ مع خطة إدارة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.

لكن الأمير تركي الفيصل، الذي خدم لسنوات كرئيس للمخابرات وسفير للولايات المتحدة، قال إن أي حديث عن خلاف بين الملك وولي العهد هو مجرد تكهنات، مؤكدًا “لم نر شيئًا من ذلك”.

فكرة هذا الاختلاف حول السعودية وإسرائيل صرح بها الحاخام مارك شناير المقيم في نيويورك والذي يعمل مستشارًا لملك البحرين وأجرى محادثات في السعودية ودول الخليج الأخرى لتعزيز علاقات أقوى مع إسرائيل.

وقال الحاخام إن السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان، أخبره أن الأولوية القصوى لشقيقه، ولي العهد، هي إصلاح الاقتصاد السعودي. ونقل شناير أن الأمير خالد قال له: “لن ننجح بدون إسرائيل”.

لذا بالنسبة لسلام السعوديين مع إسرائيل، فإن المسألة ليست “هل”، إنها مسألة “متى”. وقال شناير: ليس هناك شك في أنهم سيقيمون علاقات مع إسرائيل.

التقارب العربي الإسرائيلي.. هل صار أمرًا واقعًا؟ | س/ج في دقائق


هل هناك علامات على نية السعودية إعلان السلام مع إسرائيل؟

وسائل الإعلام ورجال الدين السعوديون المدعومون من الدولة يشيرون إلى أن التغيير يتم بالفعل مع إسرائيل، وهو أمر تعتبره أسوشييتد بريس غير ممكن الحدوث إلا بمباركة من قيادت سعودية نافذة.

عندما أعلن البيت الأبيض أن الإمارات وإسرائيل اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة – وهي خطوة انضمت إليها البحرين بعد أسابيع – امتنعت السعودية عن انتقاد الاتفاق أو استضافة قمم تدين القرار، على الرغم من الطلبات الفلسطينية للقيام بذلك.

انتقد الفلسطينيون الاتفاقات ووصفوها بأنها خيانة للقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية، لكن وسائل الإعلام السعودية أشادت بها ووصفتها بأنها تاريخية وجيدة للسلام الإقليمي.

وافقت المملكة على استخدام المجال الجوي السعودي للرحلات الجوية الإسرائيلية إلى الإمارات، وهو قرار أُعلن بعد يوم من لقاء جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه، بالأمير محمد في الرياض.

صرح الأمير محمد لذي أتلانتيك خلال زيارته للولايات المتحدة في أبريل 2018 قائلاً إن إسرائيل اقتصاد كبير و”هناك الكثير من المصالح التي نتشاركها مع إسرائيل”. وقال إن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في أرضهم، قبل أن يضيف أنه يجب أن يكون هناك اتفاق سلام لضمان الاستقرار ووجود علاقات طبيعية.

فُسرت تعليقاته على أنها دعم لإقامة علاقات كاملة في نهاية المطاف بين السعودية وإسرائيل.

الأكثر دلالة، مع ذلك، كان إعلان 11 سبتمبر بإقامة علاقات بين البحرين وإسرائيل. ويقول محللون إن الخطوة لم تكن لتحدث دون موافقة السعودية.

قال حسين إيبش، الباحث المقيم البارز في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن هذا يشير بقوة إلى أن السعودية منفتحة على فكرة العلاقات الرسمية مع إسرائيل.

سلام البحرين – إسرائيل.. ماذا تستفيد المنامة؟ وهل اقتربت السعودية؟ | س/ج في دقائق



هل سيتقبل الشعب السعودي السلام مع إسرائيل؟

قالت راغدة درغام، كاتبة عمود عربية والتي شاركت مع الأمير تركي في قمة معهد بيروت في أبو ظبي، إن الأجيال الشابة في الشرق الأوسط تريد الحياة الطبيعية بدلاً من انتظار الطموحات والأحلام. مؤكدة أنهم يريدون حلولًا وليس استمرار الأزمة.

عندما تم الإعلان عن الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية في أغسطس، كانت الانتقادات العلنية في السعودية والإمارات والبحرين خافتة إلى حد كبير.

الأمير تركي يقول إن الدول العربية يجب أن تطالب بثمن باهظ لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. لإن أكثر من 90٪ من السعوديين يدعمون الموقف الرسمي للملكة بأنه يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

بينما تحتفل السعودية بعيدها الوطني التسعين، كانت خطب رجال الدين في جميع أنحاء البلاد تركز حول أهمية طاعة ولي العهد للحفاظ على الوحدة والسلام.

في وقت سابق من هذا الشهر، ألقى إمام المسجد الحرام في مكة، الشيخ عبد الرحمن السديس، خطبة أخرى حول أهمية الحوار في العلاقات الدولية والعطف مع غير المسلمين، وتحديداً في ذكر اليهود.

وختم بالقول إنه لا يجب نسيان القضية الفلسطينية، لكن كلماته أثارت ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى الكثيرون في التصريحات دليلاً آخر على وضع الأساس للعلاقات بين السعودية وإسرائيل.

غيرت صحيفة “عرب نيوز” اليومية السعودية التي تصدر باللغة الإنجليزية والتي تعرض مقالات رأي للحاخامات شعار وسائل التواصل الاجتماعي على تويتر لتقول “شانا طوفا”، وهي تهنئة بالسنة اليهودية الجديدة.

صفقة القرن.. تغيرات الشرق الأوسط الجذرية التي لم يدرك الفسلطينيون عاقبتها | س/ج في دقائق


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك