ناشونال إنترست: الإلحاد ينتشر كالنار في الهشيم بين مسلمي الشرق الأوسط | ترجمة في دقائق

ناشونال إنترست: الإلحاد ينتشر كالنار في الهشيم بين مسلمي الشرق الأوسط | ترجمة في دقائق

22 Sep 2021
الشرق الأوسط
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال دانيال بايبس في ناشيونال انترست: الإلحاد بين المسلمين ينتشر كالنار في الهشيم 


تاريخيًا، كان الإلحاد بين المولودين مسلمين ذا أهمية ثانوية. بدأ مهملًا بشكل خاص خلال تصاعد الإسلاموية على مدى نصف القرن الماضي.

قبل 20 عامًا، دخل متغير على الخط: كان التحول إلى الإلحاد سريًا تقريبًا، لكنه يتحول تدريجيًا إلى قوة كبيرة تملك قدرة تأثير، ليس فقط على حياة الأفراد، بل المجتمعات وحتى الحكومات.

الآن، يتباهى المسلمون السابقون علنًا برفضهم الإسلام كما لم يحدث من قبل.

السير الذاتية “المشبعة” تتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعًا. ومقاطع الفيديو التي تروج للإلحاد تتلقى مشاهدات مليونية. والأهم، أن بعضهم بدأ “ممارسات استفزازية” علنية.

ربما يقف وراء هؤلاء “الاستفزازيين” وأفعالهم “غير القانونية” منظمات غربية يديرها مسلمون سابقون لتشجع المسلمين على نبذ دينهم، وتقديم الدعم لأولئك الذين اتخذوا الخطوة بالفعل.

لكن، وبعض النظر عن هؤلاء، ظاهرة الإلحاد نفسها تنتشر كالنار في الهشيم في الشرق الأوسط، شاملة “كل الذين لا يتبنون أي إيمان إيجابي بإله”، بما في ذلك “اللاأدريون، والمؤمنون بوحدة الوجود، والمفكرون الأحرار، والإنسانيون”.

للمساعدة في تصحيح سوء الفهم هذا ، يوثق التحليل التالي ظاهرة “الملحدين المسلمين”.

عددهم ليس معروفًا

هناك عاملان رئيسيان صعبا تقدير عدد الملحدين الذين ولدوا مسلمين، وهما:

أولًا: يفضل البعض البقاء داخل حدود الإسلام للاحتفاظ بصوت في محاربة الإسلاموية. هؤلاء اعتقدوا أنهم سيخسرون قوة تأثيرهم لو أعلنوا ترك الدين نفسه.

هولًا قرروا تكتيكيًا عدم الانقطاع عن الدين تمامًا، بل قدموا أنفسهم كتقدميين أو إصلاحيين؛ باعتبار أن إصلاح الممارسات أهم كثيرًا من التشكيك في وجود الله.

الخوف تزايد خصوصًا لأن عالمانيًا مصريًا، رغم أنه بقي مسلمًا، تعرض لخصومة نجحت في استصدار قرار بتطليقه من زوجته وإجباره على الفرار من مصر، والأسوأ أن السودان أعدم المفكر الإسلامي المهم محمود محمد طه بتهمة الردة. ما بالك لو أعلن أحدهم التحول إلى الإلحاد!

ثانيًا: إعلان المرء نفسه ملحدا يستدعي عقوبات تتراوح بين النبذ ​​والضرب وإطلاق النار والسجن والقتل.

تعتبر العائلات الملحدين وصمة عار، ويراهم أرباب العمل غير جديرين بالثقة، وتعتبرهم المجتمعات خونة، وتشير إليهم الحكومات باعتبارهم تهديدا للأمن القومي.

تبدو فكرة تهديد الملحد الفرد سخيفة. لكن السلطات تدرك أن ما يبدأ بفرد ينمو إلى مجموعات صغيرة، ثم تجمع القوة.

العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة تعاقب من يقرر الإلحاد بالإعدام.

عمليات الإعدام الرسمية نادرة. لكن التهديد قائم.

دراسة جيرفيه | هل الإلحاد مرض نفسي؟ لماذا ألحد مليارا شخص عالميًا؟ | س/ج في دقائق

لكن الإلحاد ينتشر

مع ذلك، ينتشر الإلحاد كالنار في الهشيم في الشرق الأوسط.

حسن سرور، مؤلف كتاب “من قتل الاسلام الليبرالي؟” يلاحظ أن هناك حكاية لا نسمعها عادة، وهي مواجهة الإسلام موجة من الهجر من الشباب الذين يعانون من أزمة إيمانية، حيث يتخلى عنه المسلمون المعتدلون، ومعظمهم من الشبان والشابات، الذين لا يشعرون بالراحة مع تزايد التطرف في مجتمعاتهم،

ويؤكد أنه حتى البلدان المحافظة بشدة ذات الأنظمة الصارمة المناهضة للردة مثل باكستان وإيران والسودان تعرضت لعمليات الهجر.

ويقول ملحدون في الشرق الأوسط، إنه منذ ست أو سبع سنوات، لم يكن ممكنًا أن تسمع شخصًا واحدًا يقول إنه قرر الإلحاد. لكن المزاج تغير وأصبحوا الآن يشعرون بحرية أكبر في الكشف عن هذا السر الخطير.

براين ويتاكر يحلص إلى أن غير المؤمنين العرب “ليسوا ظاهرة جديدة ولكن يبدو أن أعدادهم آخذة في الازدياد.

الاستطلاعات تؤكد

بالانتقال إلى البحث الاستقصائي، وجد استطلاع جالوب في 2012 أن الملحدين عن اقتناع يشكلون 2% من السكان في لبنان وباكستان وتركيا وأوزبكستان، و4٪ في الأراضي الفلسطينية، و5% في السعودية.

لكن الأشخاص غير المتدينين أكثر عددًا: 8% في باكستان، و 16% في أوزبكستان، و19% في السعودية، و29% في الضفة الغربية وقطاع غزة، و33% في لبنان، و73% في تركيا.

الاتجاه صاعد: وجد استطلاع أجراه كوندا في تركيا أن الملحدين تضاعفوا ثلاث مرات بين عامي 2008 و2018،

بينما تظهر استطلاعات الباروميتر العربي زيادة كبيرة في عدد الناطقين بالعربية الذين يقولون إنهم “غير متدينين” من 8٪ في 2012-2014 إلى 13٪ في 2018-2019، بزيادة 61٪ في خمس سنوات.

الجدير بالملاحظة هنا أن هذا الاتجاه أقوى بين الشباب بين 15-29 عامًا، حيث ارتفعت النسبة من 11 إلى 18%، وأن أكبر الزيادات حدثت في تونس وليبيا، مع زيادات متوسطة الحجم في المغرب والجزائر ومصر والسودان.

لكن الملفت أكثر كانت حالة تونس.. عدد الشباب الذين يصفون نفسهم كـ “غير متدينين” بات يماثل أمريكا: 47% تقريبًا.

لماذا تكره أمريكا الملحدين؟ | كيف ارتبط الإيمان الديني في الولايات المتحدة بالمواطنة؟ | س/ج في دقائق


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك