خلال رئاسة ترامب، شن الجيش الأمريكي هجومين صاروخيين على سوريا.
في 2017، استهدفت الضربة قاعدة الشعيرات الجوية ردًا على هجوم خان شيخون الكيماوي، في 2018، نفذت الولايات المتحدة - إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا - سلسلة من الضربات الصاروخية ضد مواقع الحكومة السورية ردًا على هجوم دوما الكيماوي.
نيويورك تايمز عنونت تقريرها بعد ضربة 2017 بعنوان "بالاعتماد على غريزته.. ترامب يعلن سياسته الخارجية"، وبعد ضربات 2018، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً بعنوان "الأشياء العديدة التي لم ينجزها ترامب في الضربة الأخيرة على سوريا". أما يو إس تو داي فنشرت "تحليل: "هجوم ترامب على سوريا فيه نار وغضب - لكن ليس عنصر المفاجأة".
أما أول عمل عسكري في عهد الرئيس بايدن، فكان غارة جوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا. وجاءت الضربة بعد "مقتل متعاقد في هجوم صاروخي على أهداف أمريكية، وقال البنتاجون إن الضربة أطلقت "بتوجيه من الرئيس بايدن".
صحيفة نيويورك تايمز غطت الضربة بتقرير بعنوان "مع الضربات في سوريا، بايدن يواجه شبكة إيران المتشددة"، مضيفة "باستخدام نهج محسوب بعناية، يأمل الرئيس في كبح جماح حلفاء إيران من الميليشيات الإقليمية دون تقويض الجهود للوصول إلى حركة صفقة نووية.
وذكرت شبكة سي إن إن أن "الولايات المتحدة تنفذ ردًا قاسيًا في سوريا ضد الميليشيات المدعومة من إيران"، وقالت واشنطن بوست إن بايدن يستخدم العمل العسكري ضد العنف المرتبط بطهران، ووصفت يو إس إيه توداي الضربة الجوية بأنها الاختبار الأول لبايدن ليمارس دور الشرطي في العالم.
بعد أن وعد ترامب بتسليم لقاح فعال لفيروس كورونا قبل نهاية 2020، شككت ميديا المينستريم في وعود الرئيس على نطاق واسع باعتباره هراء ومحض أوهام.
شككت سي إن إن في سلامة التسرع في الموافقة على لقاح، ونشرت تقارير مثل "كوارث اللقاح السابقة تظهر لماذا التسرع في لقاح فيروس كورونا الآن سيكون غبيًا للغاية، و"الجدول الزمني للقاح الفيروس هو 18 شهرًا. يقول الخبراء أن هذا محفوف بالمخاطر".
بمجرد تسليم اللقاح، تحركت وسائل الإعلام لتقويضه وانتقاد توزيعه. صحيفة نيويورك تايمز نشرت مقالاً في منتصف يناير تحت عنوان "الولايات تواجه انهيار وعد اللقاح الذي أطلقته إدارة ترامب"، أما واشنطن بوست فقالت إن الخبراء يحذرون من تعثر اللقاح لأن مسؤولي ترامب رفضوا التشاور مع فريق بايدن.
مع وجود بايدن الآن في البيت الأبيض، استمرت الرواية الإعلامية في الانتقال من محاولة هجومية ضد ترامب إلى "احتفاء بجهود بايدن.
احتفلت صحيفة نيويورك تايمز بإنجاز بايدن، حيث ذكرت "بايدن يتوقع تجاوز هدفه البالغ 100 مليون جرعة في 100 يوم". وبعد أن احتفل بايدن بإعطاء 50 مليون جرعة لقاح، ذكرت شبكة سي إن إن أن "بايدن يعلن منح 50 مليون جرعة لقاح ويحذر من أن هناك طريقا طويلا لنقطعه، على الرغم من أنه تم إعطاء أكثر من 15 مليون جرعة من قبل إدارة ترامب قبل تولي بايدن منصبه.
في الأيام الأولى لرئاسة بايدن، أُعلن أن إدارته ستعيد فتح مرافق المهاجرين - خاصة للأطفال - على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وهي المرافق التي سبق وصفها وقت ترامب بأنها سجون للأطفال.
واشنطن بوست ذكرت "مرفق المهاجرين الأول للأطفال يفتح تحت رئاسة بايدن". ذهبت أكسيوس مع "إدارة بايدن تعيد فتح منشأة تعود إلى عهد ترامب للأطفال المهاجرين". وقالت قناة إيه بي سي نيوز إن "الولايات المتحدة تعيد فتح مرفق تكساس للمراهقين المهاجرين". كان عنوان سي إن إن يقول "ستبدأ إدارة بايدن في قبول المهاجرين المحتجزين في مخيم بالقرب من الحدود الأمريكية المكسيكية".
قارن هذه العناوين الصامتة والعاطفية بتغطية سياسة إدارة ترامب.
سي إن إن قالت سابقًإ إن "ترامب يقامر سياسيًا بحياة المهاجرين"، و"ترامب يثير عاصفة الهجرة على الأطفال". بينما نشرت إن بي آر مقالاً بعنوان "ما نعرفه.. الفصل الأسري وعدم التسامح على الحدود، ونشرت سان فرانسيسكو كرونيكل مقاًلا بعنوان " مدينة خيمة ترامب للأطفال هي معسكر اعتقال"، وكتب ميشيل غولدبرغ لصحيفة نيويورك تايمز "إنهم حقًا لا يهتمون بأسر المهاجرين".
3 مرات فعل بايدن وترامب نفس الشيء … وكان رد فعل وسائل الإعلام مختلفًا تمامًا (ديلي واير)