فوربس: أزمة التضخم وهمية.. خطأ بايدن حذر منه آدم سميث في مقدمة ثروة الأمم! | ترجمة في دقائق

فوربس: أزمة التضخم وهمية.. خطأ بايدن حذر منه آدم سميث في مقدمة ثروة الأمم! | ترجمة في دقائق

31 Oct 2021
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال جون تامني في فوربس.


يملك كثيرون نسخًا من كتاب آدم سميث الأهم “ثروة الأمم” لكن من المؤسف جدًا أن قلة قليلة منهم قرأه.

في الصفحات الافتتاحية من كتابه، ستجد شرحًا لمشكلة سلاسل الإمداد العالمية المسببة لما نعتقد أنه أزمة التضخم الحالية.

ضرب سميث مثلًا بمصنع دبابيس:

عندما يعمل رجل واحد فيه ربما ينتج دبوسًا واحدًا كل يوم.

لكن بضعة رجال يعملون معًا يمكن أن ينتجوا عشرات الآلاف من الدبابيس؛ لأن العمل المقسم يؤدي إلى إنتاجية هائلة.

إذا كان هذا صحيحًا في مصنع دبابيس القرن الثامن عشر، فتخيل مدى وضوح الحقيقة اليوم.

تخيل أن شيئًا أساسيًا مثل إنتاج قلم رصاص هو نتيجة للتعاون العالمي. إذًا، ما هو نوع حجم التعاون الذي يؤدي إلى إنتاج طائرة أو سيارة أو كمبيوتر؟

يرجى وضع ذلك في الاعتبار أثناء قراءة التغطية الإعلامية لما يسمى “اضطرابات سلسلة التوريد” والتي أدت إلى نقص يُقال إنه سبب تضخمًا.

تحركات بايدن

يحاول الرئيس الأمريكي جود بايدن استعادة معدلات العرض مرة أخرى في السوق مع التركيز على إعادة ملء رفوف البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة التي أصبحت فارغة بشكل متزايد.

كيف سينجز ذلك في ظنه؟ عبر مرسوم بتشغيل الموانئ على مدار 24 ساعة!

بفضل الرئيس السادس والأربعين لأمريكا، نحن نعرف الآن ما الذي أوقف السوفييت ودمر الاتحاد السوفيتي في نهاية المطاف: لم تكن الموانئ السوفييتية مفتوحة لفترة كافية؛ وبالتالي نقص كل شيء!!

كل ما سبق يفترض أن يكون مضحكًا، لكن المثير للحزن إن الإعلاميين والخبراء والاقتصاديين والسياسيين واصلوا التملق، واستفاضوا في شرح كيف أن الخطوة ضرورية بالفعل!!

كبت الحرية الاقتصادية

الحديث عن التضخم الذي بدأ في أمريكا وسيصدر للعالم كله لم يكن ممكنًا عندما كان العالم في ذروة أزمة كورونا في أوائل 2020.

لماذا؟ لأن الاقتصاد الأمريكي حينها كان يعمل بنظام حرية السوق.

هذا النظام ضايق السياسيين القابعين في السلطة حاليًا، ففرضوا أشكالًا شديدة القسوة من السيطرة على الاقتصاد.

عند هذه النقطة، يجدر التفكير مرة أخرى في مصنع الدبابيس البسيط الذي تحدث عنه آدم سميث في القرن الثامن عشر مقابل التعاون العالمي الذي كان القاعدة قبل 19 شهرًا.

كانت خطوط الإمداد حتى فبراير 2020 عبارة عن هياكل معقدة بشكل يستحيل على أي سياسي أن يتدخل فيها، وكان الأفراد حول العالم يتابعون تخصصهاتهم الضيقة في العمل ويحققون وفرة عالمية هائلة.

بعبارة أخرى، كانت الرفوف في البلدان الحرة اقتصاديًا ممتلئة بكل أنواع المنتجات القائمة على التعاون الاقتصادي الذي كان مذهلاً في نطاقه.

لكن السياسيين “إياهم” تسببوا في تدمير هذه الشبكة أو إضعافها، ولم يتمكنوا أبدًا من إعادة بناء شبكة من تريليونات العلاقات الاقتصادية التي كانت سائدة قبل عمليات الإغلاق.

لماذا؟ ببساطة لأن عامل الدبابيس عاد يعمل منفردًا.

التخطيط المركزي

لذلك، فالأزمة الآن ليست نقص سلع أو تضخم أسعار، بل هي أزمة التخطيط المركزي.

نحن نعلم من القرن العشرين أنه عندما يستبدل السياسيون معرفتهم الضيقة للغاية بمعرفة السوق، فإن هذا يحدث اضطرابًا هائلاً فيه، وتكون الأرفف الفارغة هي النتيجة الحتمية.

على العكس، فإن وفرة المنتجات والخدمات هي نتيجة للإجراءات اللانهائية وتريليونات العلاقات الاقتصادية التي يدخل فيها مليارات الأشخاص.

هذه العلاقات التجارية أسسها أفراد على مدى سنوات وعقود عديدة، لكن، حين تأتي طبقة سياسية فتسعى بغطرسة لما تظنه “حماية هؤلاء الأفراد من أنفسهم، تتلاشى الروابط المربحة التي تربط هذه القطاعات، خصوصًا مع جعل السياسيين النشاط الاقتصادي المربح غير قانوني فجأة.

وقتها، رأى السياسيون والخبراء النتيجة الحتمية لما فعلوه، وهي: نقص الإمدادات.

في حين أن السياسيين لم يتمكنوا من إنشاء أو تشريع العمل للمليارات في جميع أنحاء العالم، فقد تمكنوا من كسر الترتيبات الاقتصادية الطوعية.

ليس تضخمًا

عندما يكون لديك أسلحة، وأصفاد، فتغلق مصادر الطاقة للمنتجين، بدعوى حماية “سلاسل التوريد”، التي تأسست بشق الأنفس على مدى عقود عديدة، مما يعمل على تفككها، فلا تسمي النتيجة تضخمًا أو نقصًا.

التضخم هو انخفاض سعر العملة، وفي الحالة الأمريكية يعني الدولار، وعلى الرغم من أن وزارة الخزانة لم تقم دائمًا بعمل رائع بصفتها وكيلًا للدولار على مدار العقود، فإن هذه هي النقطة المهمة: ليس لدى الولايات المتحدة مشكلة تضخم، والقول بذلك يعادل القول بأن السوفييت كان لديهم تضخم لأن كل السلع كان من الصعب العثور عليها، وإذا وجدت كانت مكلفة بشكل لا يصدق.

في الحالة الأمريكية هناك مشكلة سياسية تتعلق بخنق التعاون التجاري في جميع أنحاء العالم، ومع تقسيم العمل إلى أقل مما كان عليه في السابق لرعاية القوة الحكومية، تكون الإنتاجية بطبيعة الحال أقل مما كانت عليه من قبل.

هذا يعني أن المشكلة الحالية هي مشكلة تخطيط مركزي، ولو كان آدم سميث موجودًا اليوم لأمكنه تشخيص هذا في ثوانٍ.

أزمة التضخم العالمية | ماذا حدث ببساطة؟ لماذا؟ وما نصيب كل دولة في الشرق الأوسط؟ | محمد نجم


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك