يعرّف قاموس أكسفورد البيان "إعلانًا عامًا عن السياسة والأهداف".
لكن البيان الذي يتكون من 67 صفحة، لا يقدم ملخصًا واضحًا عن معتقد الشيوعية حتى الصفحة 29، حيث أشار إلى أنها إلغاء جميع الممتلكات الخاصة، دون توضيح كيفية تنظيم هذا الأمر وإداراته، بل شدد على أنه يجب أن يحدث حتى ولو تطلب قوة غاشمة.
الييان خصص صفحتين لسرد سياسات الشيوعيين، وهي:
1- إلغاء ملكية الأرض.
2- الضرائب الباهظة لشل الثروة الفردية.
3- إلغاء حق الميراث.
4- مصادرة ممتلكات جميع المهاجرين والمتمردين.
5- تأميم البنوك.
6- مركزية جميع وسائل الاتصال والمواصلات.
7- امتلاك الدولة لجميع وسائل الإنتاج للصناعة والزراعة.
8- إنشاء جيوش عمالية.
9- الإلغاء تدريجي للتمييز بين المدن والريف.
10- تعميم التعليم المجاني.
القسم الأول من البيان الشيوعي يسمى "البرجوازية والبروليتارية"، والفرضية الأساسية أن تاريخ الحضارة الإنسانية شهد صراعًا طبقيًا بين الطبقة الحاكمة وأي شخص آخر تحت حكمها.
يعرّف ماركس الصراع الطبقي في عصره بأنه بين البرجوازيين (التجار، وأصحاب الأعمال، ورجال الأعمال، والرأسماليين، والطبقة الوسطى الجديدة) والبروليتاريا (أولئك الذين لا يمتلكون الكثير، وطريقتهم الوحيدة لكسب المال هي العمل)، ويرى أن الحل لهذا الصراع هو جعل الجميع ينتمون لطبقة البروليتاريا.
يرى البيان أن أعضاء البروليتاريا في القرن التاسع عشر هم أبناء الحرفيين الذين كانوا يكسبون رزقًا لائقًا خلال العصور الوسطى، ولكن المصانع قضت على حرفهم، وهو ما اعتبره "تدميرًا إبداعيًا".
ماركس هنا أغفل أن الابتكار قوة إيجابية في الاقتصاد، وأنه بينما يفقد بعض الأشخاص وظائفهم في هذه العملية لأن مهاراتهم أصبحت عتيقة، فإن الوظائف الجديدة ذات المهارات والفرص الجديدة ترتفع محلها، ومستوى المعيشة العام يرتفع معها.
سياسات ماركس نفذها الاتحاد السوفيتي والصين الشعبية في أعقاب الثورات الشيوعية الناجحة في البلدين.
أصبح الاتحاد السوفياتي قوة عظمى ثم انهار في ظل عدم كفاءة الشيوعية، في حين لا يزال الحزب الشيوعي الصيني موجودًا اليوم لأن قادته تخلوا إلى حد كبير عن السياسات الماركسية لصالح إصلاحات السوق.
قبل سقوط الاتحاد السوفياتي بقليل، كان 20% من سكانه يعيشون في فقر على الرغم من مضي أكثر من 70 عامًا من حكم الشيوعية.
بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، انهار ما كان يعرف بالعالم الثاني (الدول المتحالفة مع موسكو) وتبنت العديد من الحكومات الأسواق الحرة،
وفي عام 1990، كان 36% من سكان العالم يعيشون في فقر مدقع، وبحلول عام 2015 انخفض هذا العدد إلى 12% بفضل الرأسمالية.
لكن التأثير الأكثر ديمومة للنظرية الشيوعية التي وضعها ماركس هي عدد القتلى الذي وصل بين 55 و95 مليون شخص.
قرأت “البيان الشيوعي” لأول مرة. هذا ما تعلمته عن كارل ماركس (fee)