بعد تصعيد غزة: كيف جمعت حماس السلاح؟ وهل تسقط إسرائيل بثورة عرب 48؟ | س/ج في دقائق

بعد تصعيد غزة: كيف جمعت حماس السلاح؟ وهل تسقط إسرائيل بثورة عرب 48؟ | س/ج في دقائق

23 May 2021
إسرائيل
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

الحرب ليست غريبة على غزة. خلال 16 عامًا منذ انسحاب إسرائيل أحادي الجانب من القطاع، شهدت غزة ست عمليات عسكرية (عملية كل 30 شهرًا في المتوسط). كلها متشابهة باستثناء تغيير أسماء رئيس أركان الجيش ووزير الدفاع الإسرائيلي وكبار قادة حماس، ثم تتكرر نفس السيناريوهات تقريبًا.

هذه المرة كانت مختلفة وفق تقارير:

تأمل إسرائيل أن تحقق الهدوء لخمس سنوات على الأقل.

هذا يحتاج تكرار معادلة الردع مع حزب الله. لكن وضع غزة مختلف عن جنوب لبنان: حزب الله يدير لبنان عمليًا. ولبنان لديه ما يخاف عليه. لديه بنية تحتية لا تملكها غزة باستثناء التجهيزات الحربية التي بنتها حماس لاستخدامها العسكري.

ورغم أن فكرة تحول فكرة تحول غضب 1.7 مليون من فلسطينيي إسرائيل إلى ثورة مسلحة خيالية حتى الآن، لكن الأحداث الأخيرة شهدت ما يستحق القلق من إسرائيل، حيث خرج عرب 48 في احتجاجات عنيفة أوسع في النطاق العددي مما اعتاد عليه الساسة الإسرائيليون.

س/ج في دقائق


لماذا حرب غزة مختلفة هذه المرة؟

قبل 16 عامًا، انسحبت إسرائيل من غزة بشكل أحادي. منذ ذلك الحين، شنت 6 عمليات عسكرية (متوسط عملية كل عامين ونصف). نفس القصص تكررت في كل حرب، باستثناء تغيير أسماء قادة إسرائيل وحماس العسكريين.

هذه المرة توسعت دائرة الاشتباكات. قصفت حماس تل أبيب والقدس بمئات الصواريخ ذات المدى الأطول والرؤوس الحربية الأكبر، ووصل مداها رمزيًا إلى 250 كليو “تغطي إسرائيل بالكامل”. حفرت المزيد من الأنفاق، وضمت المزيد من المقاتلين، وأدخلت للحرب الإلكترونية الأكثر تطورًا (اختراق دوائر كاميرات المراقبة في المدن الإسرائيلية – إدخال الدرونز الانتحارية – ارسال غواصات صغيرة آلية إلى محطات التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط).

كذلك، وسعت حماس قدرتها على الإطلاق الآلي المنتظم لعشرات الصواريخ في نفس التوقيت، وعطلت حركة الطيران والتنقيب عن الطاقة لبعض الوقت، وامتلكت أنظمة قيادة وتحكم أكثر تطورًا.

بالمقابل، حسنت إسرائيل أنظمة الاستهداف وجمع المعلومات. فاجأت حماس بما تصفه جيروزاليم بوست بـ “انقلاب استخباراتي” باكتشاف وتدمير مسار أنفاق “المترو”، والاستهداف الدقيق لقيادات حماس العسكريين. وتقول إنها قلصت عدد الضحايا بين المدنيين في غزة إلى أفل مدى ممكن.

بهذه التفاصيل، تقول جيروزاليم بوست إن حرب غزة 2021 تصنف بين أكثر العمليات العسكرية دقة في التاريخ العسكري الحديث، بالدرجة التي ستدرس معها في المعاهد العسكرية قريبًا.

الضفة والقاهرة أم القدس.. من المستهدف برسائل حماس من إشعال حرب غزة؟ | س/ج في دقائق


من أين أتت حماس بكل هذا السلاح؟

منذ انتفاصة 2000، بدأت حماس في إنتاج صواريخ القسام بشكل بدائي. لم تكن تتجاوز بضعة كيلو مترات وبقدرة تدمير منعدمة، وغالبًا كانت تسقط في غزة.

لكن بعد انسحاب إسرائيل من غزة 2005، دشنت حماس خط إمداد سريا من إيران وسوريا، تقول إسرائيل إنها هربتها عبر السودان إلى صحراء مصر، ثم عبر الأنفاق.

حركة التهريب استمرت رغم الحصار المفروض منذ 2006، واكتسبت زخمًا مع انتخاب محمد مرسي رئيسًا لمصر، حيث خزنت حينها صواريخ مستوردة ذات مدى محسن، مثل الكاتيوشا وفجر 5 الإيرانية.

بعد الإطاحة بمرسي، ركزت حماس على تطوير السلاح محليًا. وتقدر إسرائيل ترسانتها بـ

7,000 صاروخ من نطاقات مختلفة قادرة على تغطية جميع أنحاء إسرائيل،

و300 صاروخ مضاد للدبابات

و 100 صاروخ مضاد للطائرات،

وعشرات الدرونز،

وجيشًا من 30,000 مقاتل، بينهم 400 كوماندوز بحرية.

المحلل الأمني فابيان هينز يقول إن أن إيران أعطت حماس القاعدة التقنية والمعرفية لتطوير التصنيع محليًا، بينما يحصلون عن المواد المتفجرة بعدة طرق، بينها جمع صواريخ إسرائيلية غير منفجرة من الضربات السابقة، ليقوم كيميائيو ومهندسو حماس بخلطها مع الأسمدة والمؤكسد ومكونات أخرى مهربة من الإنفاق.

معظم الصواريخ غير دقيقة وقابلة لاعتراض غالبيتها العظمى عبر القبة الحديدية. لكن حماس تريد نقل رسالة نفسية لا تهتم بقدر التدمير بل بإعادة صياغة قواعد اللعبة.


حماس أم إسرائيل.. من الأكثر احتياجًا لإعادة إعمار غزة؟

تأمل إسرائيل أن تضمن عملية غزة الأخيرة وقف إطلاق النار لخمس سنوات على الأقل. لكن تقارير إسرائيلية تقول إن ضمان هذه المعادلة يحتاج إلى تكرار سيناريو الردع المتبادل مع حزب الله في لبنان أولًا.

محاضر أول العلوم الاجتماعية في جامعة نيو ساوث ويلز أنتوني بيلينجسلي يقول إن اتخاذ قرار الحرب في غزة سهل لأن حماس لا تملك ما تخسره: اقتصاد غزة يعاني منذ فترة طويلة تحت الحصار، ولم يتعاف بعد من آثار حرب 2014 التي لم تكتمل عملية الإعمار بعدها. وهو ما تضاعف في 2021.

صحيح أن حماس تحكم غزة. لكن إسرائيل تحتاج إلى أن تملك غزة بنية تحتية حقيقية تخشى حماس التي تحكم القطاع من تدميرها حال اندلاع أي حرب مقبلة، تمامًا كما يتردد حزب الله في إشعال حرب كي لا يتحمل مسؤولية التدمير الحتمي للبنية التحتية اللبنانية في ظل مشاركته في الحكومة.

في الحرب الأخيرة، حاولت إسرائيل الضغط بتكثيف الهجمات على حي الرمال الراقي في غزة. لكن هذا لا يشبه التهديد بفقدان المناطق الصناعية ومحطات الطاقة والموانئ.


لماذا كانت الجولة الأخيرة أكثر تأثيرًا في الداخل الإسرائيلي؟

 بالنسبة للعديد من المحللين، قد لا يكون هناك عودة لما كانت عليه الأمور من قبل، بحسب واشنطن بوست.

التصعيد هذه المرة بدأ بسبب اشتباكات في القدس رأت فيها حماس فرصة لإعادة ارتداء عباءة الدفاع عن المقدسات، ثم توسعت إلى العديد من مدن إسرائيل التي تضم عربًا.

فكرة مشاركة 1.7 مليون من فلسطينيي إسرائيل بثورة مسلحة خيالية حاليًا، لكن الأحداث الأخيرة حملت مؤشرات الاحتجاجات العنيفة والإضراب العام التي شارك فيها مئات الآلاف، عكس السنوات الأخيرة التي اكتفت فيها غالبية عرب إسرائيل من غير المسيسين بالحياد. هذه المرة لم يكونوا “حفنة من الساخطين العدائيين” كما اعتاد سياسيو إسرائيل توصيفهم.

وعندما تصدر المحكمة الإسرائيلية العليا قرارها بشأن إخلاء الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، يتوقع مراقبون إعادة اشتعال الوضح.

وقتها لن تكون حماس متحمسة للحرب، لكن الداخل الإسرائيلي قد يؤدي هذا الدور.


هل هناك مصادر أخرى لزياة المعرفة؟

حرب إسرائيل على غزة ليست مثل أي عملية عسكرية أخرى في التاريخ (جيروزاليم بوست)

بعد وقف إطلاق النار في غزة.. الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يكون كما كان (واشنطن بوست)

كيف نمت حماس وطوّرت ترسانتها من الأسلحة لضرب إسرائيل؟ (فوكس نيوز)

يحتاج تعريف إسرائيل للنجاح ضد حماس إلى إعادة التفكير (بلومبرج)

إسرائيل والفلسطينيون يحتلفلون بوقف إطلاق النار.. لكن هل سيتغير أي شيء؟ (ذا كونفيرزاشن)


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك