منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي أكثر مناطق العالم معاناة من الإجهاد المائي.
من أصل 17 دولة تعاني من الإجهاد المائي، تقع 12 دولة في تلك المنطقة.
المنطقة حارة وجافة، لذا فإن إمدادات المياه منخفضة من البداية. لكن الطلب المتزايد وضع البلدان تحت مزيد من الضغوط الشديدة.
بحسب البنك الدولي، سيعاني الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكبر الخسائر الاقتصادية المتوقعة من ندرة المياه المرتبطة بالمناخ، والتي تقدر بنحو 6-14% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2050.
مع ذلك، هناك فرص غير مستغلة لتعزيز الأمن المائي في المنطقة التي تتجاهل حاليا إعادة تدوير حوالي 82% من مياه الصرف الصحي؛ والذي سيولد إن حدث مصدرًا جديدًا للمياه النظيفة.
وبدأ بالفعل ظهور رواد في مجال المعالجة وإعادة الاستخدام:
عمان مثلًا تحتل المرتبة 16 على قائمة بلدان الإجهاد المائي، لكنها تعالج 100% من مياه الصرف الصحي، وتعيد استخدام 78% منها.
دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر) تعالج حوالي 84% من مياه الصرف الصحي بمستويات آمنة، لكنها تعيد استخدام 44% منها فقط.
الهند مثال آخر على الدول التي تعاني الإجهاد المائي ومعه مشكلات أكثر.
في 2018، أعلنت الحكومة أن البلاد “تعاني من أسوأ أزمة مياه في تاريخها، وأن ملايين البشر مهددون”.
لنعطي توضيحًا أكثر للأزمة:
تحتل الهند المرتبة 13 من حيث الإجهاد المائي الإجمالي، ولديها أكثر من ثلاثة أضعاف عدد السكان في 17 دولة أخرى شديدة الإجهاد.
وتتضمن البيانات الخاصة بالهند كلاً من إجهاد المياه السطحية والجوفية لأول مرة.
بالإضافة إلى الأنهار والبحيرات والجداول، فإن موارد المياه الجوفية في الهند تحت الضعط الشديد بسبب محاولات توفير المياه للري.
وانخفضت مناسيب المياه الجوفية في بعض طبقات المياه الجوفية الشمالية بمعدل يزيد عن 8 سم في الفترة بين 1990-2014.
أمريكا مثلًا ليست مصنفة كدولة تعاني الإجهاد المائي الشديد، لكن هذا لا يعني أنها آمنة تمامًا. فرغم أن أمريكا رقم 71 في مؤشر الإجهاد المائي، فإن نيو مكسيكو تواجه مستويات عالية للغاية من الضغط.
في الواقع يتنافس سكان نيو مكسيكو مع سكان دول كاملة في التصنيف الخاص بالدول الأكثر تعرضا للإجهاد المائي.