جيروزاليم بوست: إيران عبرت الخط القاتل. ما خيارات إسرائيل؟ | ترجمة في دقائق

جيروزاليم بوست: إيران عبرت الخط القاتل. ما خيارات إسرائيل؟ | ترجمة في دقائق

4 Aug 2021
إسرائيل إيران
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال آنا أحرونهيم في جيروزاليم بوست


الهجوم الأخير الذي شنته إيران على سفينة شحن إسرائيلية في خليج عمان كان خطًا قاتلاً في ما تعرفه إسرائيل بـ “الحرب بين الحروب”.. خطأ كافٍ لدفع إسرائيل لإعادة التفكير في مدى جدوى استراتيجيتها الحالية ضد إيران بالكامل.

في السنوات الأخيرة كان التصعيد قائمًا. لكن، وبينما تضرب إيران أهدافًا مرتبطة بإسرائيل في وضح النهار، كانت إسرائيل تكتفي – وفق الاستراتيجية بالرد في الظلام.

والآن، تسببت إحدى هجمات إيران بدرون انتحارية في سقوط أول ضحيتين مدنيين في حرب الظل الممتدة مع إسرائيل.

بالتبعية، تفكر مؤسسة الدفاع الإسرائيلية وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا في ردٍ قاسٍ ضد إيران.

الرد القاسي

نفت إيران فورًا أن تكون وراء الضربة.

الواقع يقول أن جهات فاعلة أخرى في المنطقة مثل الحوثيين في اليمن تعتمد على التكنولوجيا الإيرانية في ترسانتها من الدرونز والصواريخ.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قال بوضوح إن بلاده  تعرف على وجه اليقين أن إيران كانت وراء الهجوم.

أكد أن إسرائيل تملك الدليل الاستخباراتي على تورط إيران. ودعا المجتمع الدولي للاعتراف بأن إيران “ارتكبت خطأ فادحًا”.

بعد الضربة، كانت أولى خطوات بينيت التباحث مع وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي، وكلهم اعتبروا ما حدث “هجومًا إرهابيًا خطيرًا”.

كيف سترد إسرائيل على “الهجوم الإرهابي الخطير” إذن؟ هل ستوسع بنك الأهداف لتشمل المدنية؟ أم تكتفي بالقنوات الدبلوماسية لضرب طهران اقتصاديًا مثل فرض مزيد من العقوبات؟

سافيز البداية| كيف سيغير الصراع بين إيران و إسرائيل ميزان القوى في البحر الأحمر؟| س/ج في دقائق

استهداف طهران

تشن إسرائيل “الحرب بين الحروب” ضد إيران، مع التركيز على قوافل الأسلحة من إيران إلى حزب الله في سوريا، منذ سنوات.

لكن بينيت، عندما شغل منصب وزير الدفاع في عهد بنيامين نتنياهو، كان أكثر عدوانية عندما يتعلق الأمر بإيران.

اعتبر أن على إسرائيل أن تستهدف رأس الأخطبوط، طهران، وليس أذرعه – حزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزة.

وقال لصحيفة جيروزاليم بوست العام الماضي إنه يهدف إلى إخراج الجمهورية الإسلامية من سوريا في غضون عام. ويعمل على تصعيد خطوات إسرائيل ضد القوات الإيرانية في سوريا بهدف حمل طهران على سحب جميع قواتها من الحدود الشمالية لإسرائيل.

ووفقًا لتقارير أجنبية، بدأت إسرائيل بالفعل في مهاجمة السفن التي تحمل النفط والأسلحة الإيرانية عبر البحر المتوسط ​​اعتبارًا من 2019، عندما كان بينيت جالسًا في الطابق الرابع عشر من المقر العسكري في كيريا في تل أبيب.

لكن القوات الإيرانية لا تزال موجودة. والآن هناك قتيلان من المدنيين في عملية بحرية بين البلدين.

6 هجمات غامضة في 9 أيام.. لماذا لم تنف إسرائيل مسؤوليتها؟ ولماذا لم تتهمها إيران؟ | س/ج في دقائق

عمليات الليل

يقول مسؤولون كبار في إسرائيل إن ضربات الجيش ضد أهداف إيران وحزب الله كانت تحدث غالبًا تحت جنح الليل في محاولة لتقليل الخسائر بين المدنيين، وأنها كانت حريصة على تركيز الخسائر بين مقاتلي حزب الله أو فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أو من الميليشيات الشيعية مثل لواء فاطميون الأفغاني.

ودمرت إسرائيل كمية لا حصر لها من الأسلحة المتقدمة في سوريا، ووضعت إيران في موقف دفاعي في الدولة التي مزقتها الحرب.

إسرائيل متهمة كذلك بشن العديد من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت البنية التحتية الإيرانية، من برنامجها النووي إلى موانئها إلى شبكة القطارات الإيرانية. تسببت هذه الهجمات في حدوث فوضى.

لكن.. الآن تعيد إسرائيل النظر في الاستراتيجية. وعليها أن تضع في الاعتبار أسئلة مهمة مثل: ما مدى مساهمة الضربات الإسرائيلية ضد السفن الإيرانية في وقف ترسخ إيران في سوريا أو وقف برنامجها النووي؟

هل هي كافية للمخاطرة بالسفن المملوكة لإسرائيل والمدنيين في أعالي البحار حيث لا تستطيع البحرية الإسرائيلية تأمينها؟

السفن الإسرائيلية في خطر

البحرية الإسرائيلية صغيرة نسبيًا مقارنة بسلاح الجيش الإسرائيلي.

وعلى الرغم من أن لدى إسرائيل القدرة على إرسال غواصاتها بعيدًا عن سواحلها، فإنها غير قادرة فعليًا على حماية السفن في الأماكن التي تستطيع فيها إيران إرسال طائرات بدون طيار، بالإضافة لاستخدام الألغام أو القوارب السريعة.

كانت إيران تعلم أن استهداف السفينة لن يؤدي إلى وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين، لكنها كانت ترسل إشارة إلى إسرائيل مفادها أنها اختارت تصعيد الضربات المتبادلة من جانبها.

الآن، تعرف إسرائيل أنها لا توجد سفينة مرتبطة بها في مأمن من الهجمات الإيرانية، حتى مع وجود الأسطول الخامس الأمريكي في مكان قريب.

ينقصها أن تدرك أنها في حرب.. وفي الحرب هناك ضحايا.

وعلى عكس العمليات التي تحدث في الظلام في سوريا، على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار أن إيران لا تتورع عن استهداف وقتل المزيد من المدنيين.

معركة غير معلنة بين إيران – إسرائيل: هل يقترب الشرق الأوسط من الحرب؟ | س/ج في دقائق


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك