وثائق إيران المسربة | الحرب السيبرانية.. مخابرات إيران خططت لتفجير منزلك! | س/ج في دقائق

وثائق إيران المسربة | الحرب السيبرانية.. مخابرات إيران خططت لتفجير منزلك! | س/ج في دقائق

5 Aug 2021
إيران
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

خمسة تقارير معنونة بـ “سري للغاية” تتسرب من وحدة استخبارات تابعة للحرس الثوري الإيراني يحتمل أن تكشف عن خطط إيران لإشعال الحرب البحرية في الشرق الأوسط عبر الهجمات السيبرانية.

الملفات، التي حصلت عليها شبكة أخبار سكاي نيوز العالمية، تشير أيضًا إلى جمع الحرس الثوري معلومات عن أجهزة الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية التي تستخدمها صناعة الشحن العالمية، بالإضافة إلى نظام التحكم في الأضواء والتدفئة والتهوية في المباني الذكية في جميع أنحاء العالم.

تكشف الأوراق عن اهتمام خاص بالبحث عن الشركات والأنشطة في الدول الغربية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

ماذا جمعت إيران بالضبط؟ كيف يمكن استخدامها في الحرب في الشرق الأوسط؟ ما الكارثة المحتملة حال استخدام معلومات المباني الذكية؟

س/ج في دقائق


ماذا تكشف الوثائق الإيرانية المسربة؟

مجموعة من الوثائق الإيرانية المعنونة بـ “سري للغاية” تخص “مجموعة الاستخبارات 13″، والتي تعتبر مجموعة فرعية داخل وحدة “الشهيد محمود كاوة” في الحرس الثوري الإيراني.

تضم 5 تقارير استخباراتية من 57 صفحة كتبت خلال 2020.

الوثائق، التي تحمل اسم “الملفات الإلكترونية السرية الإيرانية” تتعلق بالقطاعات البحرية والسيبرانية. وتظهر جهدًا سريًا من إيران لإيجاد طرق لاستخدام الهجمات السيبرانية لاستهداف السفن والحاويات عن طريق التسبب في تعطل مضخات الوقود الخاصة بها وانفجارها.

وفي الجزء العلوي من معظم الملفات “اقتباس” من مقولات المرشد الأعلى علي خامنئي، نصه: “يجب أن تصبح الجمهورية الإسلامية الإيرانية من بين أقوى دول العالم في مجال الإنترنت.

تقرير سري للغاية مخابرات إيران الهجمات السيبرانية

جانب من تقرير استخباراتي إيراني سري للغاية حول الهجمات السيبرانية


ما أبرز خطط استهداف السفن التي درستها إيران وفق الوثائق؟

وفق الوثائق، درست إيران استهداف السفن عبر مياه الصابورة.

تقرير من 6 صفحات بعنوان “مياه الصابورة” يشرح الأنظمة المعقدة لسفن الشحن الكبيرة التي يمكن التحكم فيها عن بعد، مثل الترشيح ومياه الصابورة.

تضمن رسمًا تخطيطيًا يوضح سفينة ثابتة في الماء، بينما أظهر رسم آخر سفينة مائلة إلى جانب واحد، وأظهر مخطط آخر كيف يمكن إرسال الأوامر عن بعد إلى سفينة من مركز تحكم على الأرض عبر رابط قمر اصطناعي.

يقول التقرير: هذه المضخات تستخدم لإدخال المياه إلى الخزانات من خلال أجهزة الطرد المركزي، وأي نوع من التأثير التخريبي يمكن أن يسبب اضطرابًا داخل هذه الأنظمة، ويمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة وغير قابلة للإصلاح في السفينة.

وثائق إيران التخريب السيبراني

في وثيقة أخرى، 14 صفحة، تتبعت الاستخبارات الإيرانية نوعين من الاتصالات عبر الأقمار الصناعية المستخدمة في البحر، أحدهما Seagull 5000i، الذي يوفر خدمات الهاتف والفاكس والبيانات الأخرى عبر ارتباط القمر الصناعي. وركز التقرير على الخدمات التي تقدمها شركات محدودة، بينها الثريا في الإمارات.

النظام الآخر محل اهتمام المخابرات الإيرانية يسمى Sealink CIR.

لكن معظم الملف لم يتجاوز مجرد بحث مفتوح المصدر يكرر الحقائق المعروفة حول النظامين، وإن كان هناك مخطط في نهاية الملف يظهر نتائج بحث حول الأجهزة المكشوفة على الإنترنت والتي تملكها الشركتان في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل ودول أخرى.

ولم يضمن المستند أي دليل على أن الباحثين ذهبوا إلى أبعد من إجراء البحث، مثل محاولة الوصول إلى الحسابات.

تتبع اتصالات الثريا


مضخات الوقود.. ما المناطق التي تستهدف إيران تفجيرها؟

جزء آخر من وثائق إيران المسربة يغطي نظامًا يسمى مقياس الخزان التلقائي الذي يتتبع تدفق الوقود.

التقرير، الذي جاء في 6 صفحات أيضًا، يركز على فخص معدات الوقود التي تنتجها شركة فرانكلين فيولينغ سيستمز “Franklin Fueling Systems” الأمريكية.

وقال التقرير إن الشركة تدعم العديد من العملاء في أوروبا وإفريقيا الولايات المتحدة والشرق الأوسط، ويمكن التحكم في هذه الأنظمة وإدارتها عن بعد.

ودرس التقرير المؤثرات التي يمكن أن تؤدي لمشكلة في الأنظمة، ويتضمن ذلك اختراق النظام والقدرة على قطع إمداد الوقود أو تغيير درجة حرارته، من أجل إحداث انفجار.

وثائق إيران المسربة حول تفجير مضخات الوقود

وثائق إيران المسربة حول تفجير مضخات الوقود


المباني الذكية.. كيف خططت إيران لاستهدافك في منزلك؟

التقريران الأخيران من وثائق إيران المسربة هما الوحيدان اللذان يشتملان على تاريخ رسمي في المقدمة لتاريخ جمعهما.

كان أحدثها يدور حول أنظمة إدارة المباني الذكية – الأنظمة القائمة على الكمبيوتر التي تتحكم في الإضاءة والتهوية والتدفئة والإنذارات الأمنية وغيرها من الوظائف في مبنى ذكي.

التقريران، أحدهما من تسع صفحات ومؤرخ في 19 نوفمبر 2020، والآخر من 22 صفحة مؤرخة في 19 أبريل 2020.

فحص الملفان نقاط الضعف في ما يسمى وحدة التحكم المنطقية القابلة للبرمجة أو PLC – نظام التحكم في الكمبيوتر.

لكن يبدو أن المؤلفين استنتجوا أنه لن يكون من الممكن استغلالها.

وصل باحثو المخابرات الإيرانية وفق الوثيقة لنقاط أولية، وخلص للحاجة إلى تحقيقات وأبحاث إضافية.

خطورة اللجوء إلى مثل هذا النوع من الهجمات تجدها بالتفصيل عبر الرابط:


هل يمكن الاعتماد على هذه الوثائق؟

لا يمكن التحقق من وثائق إيران المسربة بشكل مستقل. لكن المحتوى يتماشى مع التقارير والحوادث السابقة المتعلقة بالتوترات التي تثيرها إيران في البحر وعبر الهجمات السيبرانية.

مصدر في البحرية الإسرائيلية رجح أن تكون الوثائق أبحاثًا دفاعية أكثر من كونها خطة هجومية.

لكن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، قال إن وثائق إيران المسربة – إذا كانت صحيحة – توضح مدى ضعف أعداء إيران أمام الهجمات السيبرانية بشكل يحتاج لتدخل عاجل لحماية بنيتهم التحتية.

الجنرال سير باتريك ساندرز، المشرف على العمليات الإلكترونية في بريطانيا، قال إن إيران من بين أكثر الجهات الفاعلة الإلكترونية تقدمًا، مؤكدًا أن بلاده “نأخذ قدراتها على محمل الجد”.

تايم لاين في دقائق: الحروب السيبرانية.. من اختبار حجم الإنترنت لأكبر تفجير في التاريخ


هل هناك مصادر أخرى لمزيد من المعرفة؟

تسريب وثائق إيرانية سرية (سكاي نيوز)

وثائق إيرانية مسربة تلقي الضوء على حرب بالوكالة مع إسرائيل (هاآرتس)


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك