ذا هيل: لماذا لن تغامر إيران بالحرب؟ لتبقى خيال مآتة يحمي أذرعها القاتلة الحقيقية! | ترجمة في دقائق

ذا هيل: لماذا لن تغامر إيران بالحرب؟ لتبقى خيال مآتة يحمي أذرعها القاتلة الحقيقية! | ترجمة في دقائق

15 Nov 2021
إيران
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال سيث ج.فرانتزمان،المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليل، في ذا هيل: لماذا لن تغامر إيران بالحرب؟


في مشهد درامي، أعلن الحرس الثوري أنه سيكشف عن عملية جديدة تؤكد سيادة إيران وتفوفها.

لاحقًا، نشروا تلك المشاهد. قالوا إنها عملية نوعية لتخليص ناقلة نفط من “القرصنة الأمريكية” وإعادتها إلى ميناء إيراني.

لزيادة سخونة الأحداث، قالوا إن الحرس الثوري تفوق على الأسطول الخامس الأمريكي خلال العملية.

المسؤولون الأمريكيون نفوا الادعاءات الإيرانية كليًا.

لكن توقيت تلك البروباجاندا الإيرانية مفهوم. هناك حديث عن استثناف محادثات إحياء اتفاق إيران النووي بنهاية الشهر، بعد عيد الشكر مباشرة.

سنصبر كي لا نذهب للحرب!

إيران في أحدث برامج البروباجاندا تحاول الإيحاء برواية “الصفقة أو الحرب” في بناء على الرواية الغربية المماثلة.

إدارة بايدن قالت إن الجهود الدبلوماسية لإعادة إيران إلى المفاوضات النووية في “وضع حرج” وإن الصبر الدولي على التأخير الإيراني في العودة إلى المحادثات “ينفد”. مع ذلك تكرر نفس المبرر: “كي لا تندلع الحرب”!

يستحضر هذا ملابسات مفاوضات 2015 حول الاتفاق النووي، وما قيل وقتها بأن عدم وجود صفقة يعني الحرب.

حينها، قال مستشار الأمن القومي بن رودس، أحد أقرب مساعدي أوباما، إن الاتفاق المطلوب لن يوقف “بلطجة” إيران الإقليمية، ولن يجبرها على التصرف بطريقة أكثر مسؤولية، ولا يراهن على تعديل سلوكها، بل يوفر وسيلة مثلى لتجنب الحرب.

تكرار نفس الرواية بنفس التفاصيل محوري في تسويق وجوب وجود صفقة جديدة، وتبرير سبب تضييع الولايات المتحدة والدول الأخرى الكثير من الوقت في انتظار وصول إيران إلى طاولة المفاوضات.

الحرب مع من؟

السؤال الذي يجب طرحه حول الرواية هو: كيف يمكن أن تبدو “الحرب”؟ ولماذا تكون “الحرب” نقيض عقد صفقة؟

النقاش حول الحرب مع إيران مبني على القلق من أنه إذا استمرت إيران في تخصيب اليورانيوم فسوف تصطدم في النهاية بإسرائيل.

الجيش الإسرائيلي بالفعل يعمل على احتمالية نشوب حرب، ويركز في تدريباته على فرص قيام حزب الله المدعوم من إيران بإطلاق آلاف الصواريخ، وإشعال العنف داخل الأراضي الفلسطينية.

في الوقت نفسه، أطلقت إسرائيل طائرة استطلاع جديدة – منطادًا عملاقًا – بالقرب من الحدود الشمالية مع لبنان، وتقوم القوات الأمريكية بتدريبات مشتركة بالقرب من إيلات، على البحر الأحمر.

بينما أشارت إسرائيل إلى أن هناك “خطوط حمراء” في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، فإن السؤال الذي يجب طرحه هو ما إذا كانت إيران ستخاطر في أي وقت بحرب مع الولايات المتحدة أو إسرائيل.

وكلاء إيران لا إيران

حتى الآن، تشير الدلائل إلى أن إيران تفضل نوع الدعاية المثيرة التي يقوم بها الحرس الثوري في خليج عمان – خطف ناقلة، ولكن ليس محاربة الأسطول الخامس الأمريكي؛ هذا لأن إيران لا تستطيع المخاطرة بحرب تقليدية حقيقية.

لم تخض إيران حربًا كبرى منذ الثمانينيات عندما حاربت عراق صدام حسين، والآن حكومة إيران فقيرة ونظامها ضعيف نسبيًا تحت العقوبات.

الورقة الحقيقية الوحيدة التي تمتلكها إيران هي ابتزازها النووي، الذي تستخدمه لتسجل نقاطًا في التفاوض الدبلوماسي، كما أنها تسلح وكلاء خطرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، في اليمن والعراق ولبنان وسوريا.

وبالتالي، فإن القوة الحقيقية لإيران تكمن في وكلائها، أي الميليشيات التي تتلقى طائرات بدون طيار وصواريخ إيرانية.

استخدمت إيران طائرات مسيرة لمهاجمة القوات الأمريكية في العراق وسوريا واستهدفت ناقلة نفط قبالة سواحل عمان في يوليو. هذه الأنواع من الهجمات تمنح إيران إمكانية الإنكار المعقول.

البحرية الإيرانية صغيرة وحوادث احتراق أو غرق السفن متكررة، وتعاني بنيتها التحتية من المشاكل ويميل الحرس الثوري إلى القيام بالمهمة التي ينبغي أن يقوم بها الجيش الإيراني.

الاستعانة بصديق

باختصار، استعانت إيران بمصادر خارجية لسلطات الحرب من بينها الحرس الثوري ووكلائه، ولم يكن أي منهم مستعدًا لصراع كبير.

ومع ذلك، بعد الاتفاق النووي السابق في 2015، كان هناك تدخل إيراني متزايد في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وضغط الحوثيون للسيطرة على مساحات شاسعة من اليمن في 2015، ونقلت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق الأسلحة إلى سوريا في 2017 و 2018.

هذا يعني أنه باتفاق أو بدون اتفاق، ستواصل إيران أنشطتها الخبيثة، ولن يؤدي هذا إلى حرب تقليدية كبيرة، بل إلى المزيد من الصراعات بالوكالة التي واجهها الشرق الأوسط على مدى عقود.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك