قناة إسطنبول | أردوغان يعتقل مؤسس “مافي فاتان” من أجل بديلة قناة السويس؟ | س/ج في دقائق

قناة إسطنبول | أردوغان يعتقل مؤسس “مافي فاتان” من أجل بديلة قناة السويس؟ | س/ج في دقائق

11 Apr 2021
تركيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

تركيا تحتجز 10 أدميرالات متقاعدين. السبب: انتقاد مشروع قناة إسطنبول. والتهمة: التلميح لانقلاب على النظام السياسي بمشاركة 104 أدميرالات متقاعدين.

المفارقة أن بين المعتقلين الأب الروحي لمشروع “الوطن الأزرق” الذي يحرك طموحات أردوغان التوسعية مؤخرًا!

قناة إسطنبول الجديدة التي يتبنى فكرتها الرئيس رجب طيب أردوغان تربط البحرين الأسود بالمتوسط. أعلنت فكرتها لأول مرة في 2011 باسم “مضيق البوسفور الثاني” كقناة صناعية بطول 45 كيلومترًا وعرض 150 مترًا عند السطح و120 مترًا في القاع، وبعمق 25م.

لسنوات، وصف أردوغان المشروع بـ “الحلم”. يقول: “سواء أحبوا ذلك أم كرهوه، سنحفر قناة إسطنبول”.

س/ج في دقائق


لماذا اعتقلت تركيا الأدميرالات المتقاعدين؟

احتجزت تركيا 10 أدميرالات متقاعدين بعدما انتقدوا مشروع قناة إسطنبول علانية بالتوقيع على بيان شارك فيه 104 أدميرالات متقاعدين اعتبروا المشروع خروجًا عن التزام تركيا باتفاقية مونترو 1936، والتي تضع قواعد تجارية وبحرية صارمة للمرور عبر مضيق البوسفور والدردنيل المؤدي إلى البحر المتوسط.

الأدميرالات المتقاعدون اعتبروا أن اتفاقية مونترو “تحمي المصالح التركية على أفضل وجه”، وأن فتح ملف قناة إسطنبول للنقاش ضمن الترويج لحق الانسحاب من المعاهدات الدولية “مدعاة للقلق”.


لماذا تركت عملية الاعتقالات أصداء داخل تركيا وخارجها؟

اتهم أردوغان الأدميرالات المتقاعدين بـ “التلميح لانقلاب سياسي”. وبناءً عليه، فتح مكتب المدعي العام، تحقيقًا في القضية يتهمهم بـ “الاتفاق لارتكاب جريمة ضد أمن الدولة والنظام الدستوري”.

وبين الأدميرالات المعتقلين أشهر قادة البحرية التركية، وعلى رأسهم: جيم جوردنيز، الذي يوصف بأنه الأب الروحي لعقيدة “الوطن الأزرق” التي تحرك خطط تركيا للتوسع الإقليمي حاليًا، وبينها ادعاءات تركيا بشأن حقوق الغاز في شرق المتوسط.


ما علاقة قناة إسطنبول بقناة السويس المصرية؟

أعلن أردوغان عن قناة إسطنبول لأول مرة في 2011، باسم “مضيق البوسفور الثاني” كقناة صناعية بطول 45 كيلومترًا وبعرض 150م عند السطح و120م في القاع، وبعمق 25م، موازية لمضيق البوسفور، وتربط البحر الأسود ببحر مرمرة.

في 27 أبريل 2011، وصف أردوغان قناة إسطنبول بـ “أحد أكبر مشروعات العالم في القرن الـ 21” معتبرًا أنه “لا قناة السويس ولا قناة بنما ولا قناة كورينث في اليونان يمكن أن تنافسها!”.

ولسنوات، وصف أردوغان المشروع بـ “حلمه الخاص”، يرفض أي معارضة لإقامته قائلًا: “سواء أحبوا ذلك أم لا، سنحفر قناة إسطنبول”.

ومع تعطل السفينة إيفرجيفن في قناة السويس المصرية، أعادت الديلي صباح التركية، الترويج للمشروع، باعتبار قناة إسطنبول ستطرح طريقًا بديلًا يمتد من تركيا إلى الصين عبر منطقة القوقاز.


هل يغامر أردوغان باتفاقية مونترو لتأسيس قناة إسطنبول؟

تعزز اتفاقية مونترو 1936 سيادة تركيا على مضيق البوسفور والدردنيل، وتنص على حرية مرور السفن التجارية عبر المضيق، بينما تحد من مرور السفن العسكرية للدول غير المطلة على البحر الأسود. كما تلزم الدول المطلة بإخطار تركيا مسبقًا قبل استخدام المضيق لنقل سفن عسكرية خلال فترات السلم.

أردوغان ينتقد الاتفاقية باعتبارها “حرمت بلاده من عائد ضخم من مرور السفن لأنها سمحت لتركيا بجباية 5.5 دولار فقط عن كل طن من البضائع وحمولات السفن التي تعبرها يوميًا، ويقول إنها لم تجمع إلا 136 مليون دولار فقط في 2019.. لهذا أكد عدم تطبيق الاتفاقية على مشروع قناة إسطنبول.

ولمح رئيس البرلمان التركي لـ “حق أردوغان في الانسحاب من المعاهدات الدولية دون موافقة النواب”.

لكن جيران تركيا في البحر الأسود لا يرتضون بعدم تطبيق الاتفاقية على القناة الجديدة. وسارعت روسيا لإبلاغ تركيا بضرورة الحفاظ على اتفاقية مونترو إن أردات “ضمان الاستقرار وسلامة النظام الإقليمي لمضايق البحر الأسود”.


ولماذا تواجه قناة إسطنبول معارضة داخل تركيا؟

بجانب الأدميرالات الذين حذروا من الخطر الذي ستواجهه تركيا إن خرجت على اتفاقية مونترو، يحذر رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو من ارتفاع تكاليف البناء “مقابل الدخل المتوقع” والمخاوف البيئية الكبيرة.

ويقول الخبير البيئي في جامعة إسطنبول دوغاناي تولوناي، إن القناة الجديدة ستستهلك احتياطيات المياه في إسطنبول، وتهدد  النظام البيئي المعقد في المنطقة، وبينها الغابات المحمية والمراعي المهمة للنظام البيئي، وهو ما يحمل بالتبعية عواقب اقتصادية على الصيادين والمزارعين في منطقة البحر الأسود.

يضاف إلى ذلك نفقات البناء الهائلة. رسميًا، يجري الحديث عن ما يعادل 12.9 مليار دولار. لكن الخبراء يتوقعون أن تكون تكاليف قناة إسطنبول أعلى من ذلك بكثير.

ويحذر النقاد من أن القناة قد يكون لها تأثير سلبي على خطوط الصدع التكتوني العميقة تحت تربة إسطنبول، مثل زيادة مخاطر الزلازل. وهذا يعني محاصرة 8 ملاين شخص بين المضيق والقناة في منطقة معرضة للزلازل بشكل كبير.

كما انتقد عمدة إسطنبول حقيقة أن قطع الأراضي الواقعة على طول القناة قد بيعت بالفعل لمستثمرين عرب، بما في ذلك أفراد من عائلات مالكة.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

تركيا تعتقل 10 أدميرالات متقاعدين بسبب انتقادات لمشروع القناة الذي يدعمه أردوغان (فرانس 24)

تركيا تحتجز 10 أدميرالات متقاعدين بسبب خطاب مفتوح (بارونز)

أردوغان: رسالة الأدميرالات السابقين توحي بانقلاب (يو إس نيوز)

قناة اسطنبول: حلم أردوغان وكابوس اسطنبول (دويتشه فيله)

خطة تركيا “المجنونة” لبناء قناة اسطنبول (أورجنز)

تركيا مفتاح طرق التجارة البديلة (الديلي صباح)

بوتين يشدد على أهمية الحفاظ على اتفاقية مونترو لأردوغان (تاس)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك