كارجو | تركيا طورت قاتلاً آليًا حسمت به معركة طرابلس، ماذا لو وصل إلى إرهابيين؟ | س/ج في دقائق

كارجو | تركيا طورت قاتلاً آليًا حسمت به معركة طرابلس، ماذا لو وصل إلى إرهابيين؟ | س/ج في دقائق

6 Jun 2021
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

 القصة في دقيقة:

تقرير صادر عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن ليبيا يقول إن تركيا طورت قاتلًا آليا محترفًا ذاتي التشغيل، عبارة عن درون باسم كارجو (STM Kargu-2) تعقبت به واشتبكت عن بعد مع الجنود المنسحبين من الجيش الليبي في تفصيلة كانت حاسمة في معركة طرابلس.

دخول كارجو الخدمة يشير إلى تطور جديد في مجال الأسلحة المستقلة (ذاتية التشغيل)، والتي تستخدم استخدام الذكاء الاصطناعي لمحاربة وقتل البشر.

الدرون التركية كارجو تعتمد على نظام قائم على تعلم الآلة وتصنيف الكائنات المراد استهدافها والاشتباك معها، كما تقوم بالتطور الجماعي من خلال السماح لـ 20 طائرة بدون طيار بالعمل معًا.

تقرير الأمم المتحدة وصف كارجو بـ “سلاح فتاك ذاتي التشغيل”، وعلى الرغم من أنه لم يتم التأكد من قتلها أشخاصًا اعتمادًا على تقنية الذكاء الاصطناعي، إلا أن ثبت استهدافها لنظام صواريخ بانتسير S-1 أرض-جو.

س/ج في دقائق


كارجو.. متى أصدرت تركيا قاتلها الذاتي؟

قدمت شركة STM، الجيل الأول من كارجو في 2017 وتلقى الجيش التركي لأول مرة أعدادًا صغيرة من كارجو-2 المحسنة في 2019.

وحسب ما ورد، نشرت القوات التركية، درونز كارجو خلال العمليات على طول الحدود مع سوريا، كما استخدمتها في ليبيا وأذربيجان.

تقول الشركة المصنعة أن كارجو (الصقر بالتركية)، صممت خصيصًا لسيناريوهات الحرب غير المتكافئة، حيث يمكن لطائرة كارجو-2 التي يبلغ وزنها 15 رطلاً أن تطير بسرعة 90 ميلاً في الساعة وأن تظل محمولة جوًا لمدة تصل إلى 30 دقيقة، ولديها وصلة تحكم في خط البصر بمدى حوالي ستة أميال.

يمكن أن تطير كارجو-2 أيضًا إلى أعلى، ولها مدى أطول، ولديها القدرة على البقاء في منطقة معينة لفترة أطول مقارنة بالطرازات السابقة، كما حدثت قدرات الاستهداف وأدخلت تحسينات لتقليل توقيعها السمعي، وهذا الأخير يساعد في تقليل فرصة أن يكتشف الخصم الدرونز قبل فوات الأوان.


هل كارجو ذاتية التشغيل بالكامل؟

لا. يمكن للمشغل على الأرض التحكم يدويًا في أي من الطائرات بدون طيار من سلسلة كارجو واستخدام أجهزة الاستشعار الموجودة على متنها، والتي تشمل كاميرات الفيديو الكهروضوئية والأشعة تحت الحمراء ونظام التصوير بالليزر، أو LIDAR، لإجراء المراقبة العامة وتحديد الأهداف وتتبعها.

لكن الطائرة يمكن أن تعمل أيضًا في وضع شبه مستقل، حيث يوجه المشغل الطائرة للطيران إلى منطقة معينة ثم اكتشاف الأهداف والاشتباك معها من تلقاء نفسها. طالما ظل رابط التحكم في خط البصر دون انقطاع، يظل المشغل في الحلقة طوال العملية ويمكنه إعادة توجيه الطائرة بدون طيار أو إجهاض هجومها، إذا لزم الأمر.

الأهم من ذلك، أن STM أعلنت في 2019 أنها منحت عائلة كارجو استقلالية إضافية للقدرة على العمل معًا في أسراب كبيرة، بعد تطوير تقنية الحشد كجزء من برنامج أكبر للحكومة التركية يُعرف باسم Kerkes، والذي طور أنظمة لتحسين قدرة الدرونز على العمل في بيئات محظورة باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).


ما خطورة استقلال الطائرة على العدو المستهدف؟

أظهرت الاختبارات أن طائرة واحدة من طراز كارجو تحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار يمكن أن تشتبك بشكل فعال مع مجموعات من الأفراد داخل دائرة يبلغ قطرها حوالي 20 قدمًا.

وبالإضافة إلى كونها مدمرة لتجمعات الأفراد، يمكن أن يتيح ذلك هجمات سريعة واسعة النطاق ضد أهداف أخرى، بما في ذلك قوافل المركبات الخفيفة والطائرات المتوقفة وأطباق الرادار وأنظمة الاستشعار والذخيرة ومستودعات الوقود وغير ذلك الكثير.

مع مزيج من خيارات الرؤوس الحربية المختلفة المتاحة حاليًا في كارجو 2، قد تتمكن مجموعة من الطائرات بدون طيار من شن هجمات أكثر تعقيدًا أيضًا، حيث يمكن للأسراب بطبيعتها أن تربك دفاعات الخصم وتطغى عليها، حتى تلك التي تنتمي إلى الجيوش الرئيسية، مما يتسبب في الفوضى، حتى لو تم إسقاط عدد كبير من تلك الطائرات قبل أن تتمكن من الوصول إلى أهدافها.


لماذا يعتبر المراقبون كارجو تهديدًا للسلم العالمي؟

بالإضافة إلى توفير طائرات كارجو للقوات المسلحة التركية والتي استخدمتها في سوريا وليبيا وأذربيجان، تسعى STM إلى تصديرها، مما قد يؤدي إلى انتشار هذه القدرة في جميع أنحاء العالم. قالت STM بالفعل إنها تلقت استفسارات جادة حول سلسلة كارجو من ثلاثة عملاء أجانب محتملين على الأقل. لم تكشف عن أسمائهم.

هذا هو بالضبط نوع السلاح الذي يحذر منه الخبراء منذ سنوات، وقد زادوا من تحذيراتهم مع إعلان تركيا عن طائراتها.

ستيفن هوكينج وإيلون ماسك، طلبوا حظر هذه الأنواع من الأسلحة؛ لأنها لا تستطيع التمييز بين المدنيين والجنود، بينما يقول المدافعون إنها حاسمة في مواجهة التهديدات سريعًا، وقد تقلل من المخاطر على المدنيين لأنها سوف ترتكب أخطاء أقل من أنظمة الأسلحة الموجهة بالبشر.

قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، حذر من أن هذه الطائرات وشبيهاتها قد يتم تطويرها مع الوقت لحمل قنبلة يدوية أو أي أسلحة أكثر فتكًا.

وتناقش الحكومات في الأمم المتحدة ما إذا كانت هناك حاجة إلى قيود جديدة على الاستخدام القتالي للأسلحة المستقلة. لكن ما لم يفعله المجتمع العالمي بشكل كافٍ هو تطوير تصور مشترك للمخاطر.


ما مخاوف الأسلحة ذاتية التشغيل؟

أي سلاح لديه فرصة للخطأ. ويمكن أن يكون لها مجموعة واسعة من العواقب، لكن الأسلحة المستقلة أكثر خطورة لأنها تحمل احتمالات خطأ كبيرة، تتوقف على 9 تساؤلات:

1- كيف يقرر السلاح المستقل من يقتل؟ وهل خوارزمياته سليمة؟

2- ما هو دور البشر في عملية المراقبة والتوجيه؟

3- ما الحمولة التي يمتلكها السلاح المستقل؟ وهل يستطيع حمل رأس نووي؟

4- ما هو السلاح المستهدف؟ وهل تستطيع التمييز بين المزارع والجندي؟

5- كم عدد الأسلحة المستقلة المستخدمة؟ وهل ربطها معًا يزيد من فرص تعميم الأخطاء؟

6-  أين يتم استخدام الأسلحة المستقلة؟ وهل العوائق داخل المدن ستشوش عليها؟

7- ما مدى جودة اختبار السلاح؟ وهل يصلح للعمل في كل البيئات؟

8- كيف تكيف الخصوم؟ وهل السلاح يستطيع التعامل مع عمليات الإرباك؟

9- ما مدى انتشار الأسلحة المستقلة؟ وماذا وأين ومتى ولماذا وكيف يتم استخدامها؟


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

تركيا لديها الآن طائرات بدون طيار انتحارية يمكنها تصديرها (ذا درايف)

هل تم استخدام روبوت قاتل طائر في ليبيا؟ (ذا بولتين)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك