ذا سبيكتاتور: أمريكا لا تتحمل نتائج إضعاف تحالف السعودية – الإمارات – مصر | ترجمة في دقائق

ذا سبيكتاتور: أمريكا لا تتحمل نتائج إضعاف تحالف السعودية – الإمارات – مصر | ترجمة في دقائق

8 Mar 2021
الإمارات السعودية الولايات المتحدة مصر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

المقال الأصلي كتبه ستيف بوستال ونشرته ذا أمريكان سبيكتاتور: لماذا بايدن مخطئ بشأن السعودية؟


الأسبوع الماضي، ارتكبت إدارة بايدن خطأ فادحًا بالضغط على السعودية ومحمد بن سلمان. خطأ ينافي مصلحة الولايات المتحدة الحقيقية في أن تطور شراكة استراتيجية قوية مع كليهما.

خاشقجي.. رحلة من الإخوان إلى قطر

إدارة بايدن ربطت موقفها من السعودية وخصوصًا محمد بن سلمان بقضية جمال خاشقجي في تصرف غريب لعدة أسباب، أهمها أن أدلة الإدارة على ربط محمد بن سلمان بمقتل خاشقجي “واهية في أحسن الأحوال”.

التقرير يشير فقط إلى أن “مؤلفيه” “يقيّمون” و”يرجحون تقييمات” بأن محمد بن سلمان كان مسؤولًا عن مقتل خاشقجي، دون تقديم “قضية ذات مصداقية”.

الماضي المتقلب لخاشقجي نفسه يزيد الأمر تعقيدًا. الرجل كان عضوًا في جماعة الإخوان، وكتب مقالة رأي متعاطفة مع قضيتها. كان مغرمًا بأسامة بن لادن، و”ربما لعب دورًا من قبيل قناة التواصل الخلفي مع القاعدة، على الأقل قبل 11 سبتمبر”، وفقًا لما ذكره لي سميث في ذا فيدراليست. (المزيد عن أفكار خاشقجي تجدونه عبر الرابط: جمال خاشقجي يتحدث عن نفسه في دقائق).

وفقًا لسميث، حاول خاشقجي في البداية العمل لحساب الحكومة السعودية، ثم غير موقفه فجأة وأصبح متعاطفًا مع قطر. لكن هذا التعاطف تضمن علاقة مع مؤسسة قطر الدولية، التي استعرضت كتاباته وشجعته على “اتخاذ موقف أكثر تشددًا ضد الحكومة السعودية”.

مثلث يحمي من مثلث

إدارة بايدن تثبت أنها مخطئة في تفضيلاتها في الشرق الأوسط.. تؤكد مجددًا أنها تضغط في الاتجاه الخطأ.

محمد بن سلمان مصدر قوة للولايات المتحدة على 3 جبهات:

1- هو رصيد رئيسي في تعزيز السلام في المنطقة.

كان وسيطًا رئيسيًا في صفقة السلام بين إسرائيل والإمارات. يُعتقد أيضًا أنه كان وراء صفقة إسرائيل والبحرين، وكان يضغط على باكستان للسير في نفس الاتجاه. وفي 2017، أشار بشكل خاص إلى أنه يأمل في أن يساعد الاستثمار الإسرائيلي في تطوير مدينة نيوم، التي تأمل السعودية أن تصبح مدينة مستقبلية عالية التقنية.. هذا فيما يخص السلام.

2- فيما يخص إيران:

يبدو أن السعودية – بفضل محمد بن سلمان إلى حد كبير – تشكل بشكل متزايد تحالفًا ضد إيران. حاليًا، تجري إسرائيل والبحرين والإمارات محادثات مع السعودية لتشكيل تحالف دفاعي ضد إيران. ومن المثير للاهتمام أن صحيفة “عرب نيوز” ، وهي صحيفة سعودية تلتزم بخط الحكومة، نشرت مؤخرًا مقال رأي بعنوان “ناتو الشرق الأوسط” يتصور تعاونًا عربيًا وإسرائيليًا ضد “إيران الخبيثة”.

3- وفي الجانب الثالث، محمد بن سلمان مصدر قوة للولايات المتحدة لأنه، مثل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يعارض الإسلام السياسي.

ووصف إيران وتركيا والإخوان المسلمين بـ “مثلث الشر”، كما بدأ في إبعاد السعودية عن الإسلام الراديكالي. حد من سلطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسمح للنساء بفتح أعمالهن التجارية الخاصة دون الحاجة لموافقة أزواجهن، ورفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، وحظر الجلد كشكل من أشكال العقاب، وأنهى عقوبة الإعدام للقصر. كان أيضًا جزءًا أصيلًا في حملة السعودية لنزع التطرف في كتبها المدرسية. (تتحرك تركيا، حليف الولايات المتحدة، في الاتجاه المعاكس، حيث إنها تروج بشكل متزايد للتعصب ضد المسيحيين واليهود في كتبها المدرسية).

واشنطن مستفيدة من قوة بن سلمان

واشنطن مستفيدة من كل ذلك مباشرة عبر تخفيف دورها العسكري في الشرق الأوسط. لكن الضغط الأمريكي على محمد بن سلمان قد يثبط انفتاح السعودية بهذا الاتجاه.

علاوة على ذلك، فإن تدخل إدارة بايدن في مبيعات الأسلحة إلى السعودية (والإمارات) سيخفف من دفء انفتاح الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان تجاه الولايات المتحدة. وبشكل أكثر تحديدًا، سيزيد ذلك من احتمالية أن ترى السعودية والإمارات بشكل متزايد روسيا و/ أو الصين مصدرا أفضل لتوريد الأسلحة إليهما.

تقرير مقتل خاشقجي | السعودية أيضا لديها أوراقها .. فهل تستخدمها لإحراج إدارة بايدن؟ | س/ج في دقائق

مصلحة أمريكا في الاتجاه العكسي

وبينما يبدو أن إدارة بايدن تركز على ممارسة الضغط على السعودية، فإن تعزيز المصالح الأمريكية يتحقق بالاتجاه العكسي تمامًا.. بالضغط على الدول المعادية، مثل إيران وقطر، اللتين تلعب السعودية وحلفاؤها دورًا أساسيًا في ضبط سلوكهما.

يمكن لوزارة الخارجية الضغط على قطر لإنهاء قوانينها الشوفينية، والنأي بنفسها عن جماعة الإخوان والتنظيمات الجهادية الأخرى، واستخدام علاقاتها مع حماس وحزب الله للضغط على هذه الجماعات.

يمكن أن تضغط وزارة الخارجية على إيران لتعزيز حرية التعبير والدين، ولإنهاء معاملتها الشريرة للأقليات العرقية والدينية، وسحب الدعم لوكلائها المزعزعين للاستقرار في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

محمد بن سلمان في السياسة الداخلية جزء من طريقة الحكم المرتبطة بواقع المنطقة التاريخي. لكنه، بالإضافة إلى محمد بن زايد والسيسي، ضروري لتعزيز المصالح الأمريكية في المنطقة. وضغط إدارة بايدن على السعودية لن يؤدي إلا إلى تفكك السلام في الشرق الأوسط.


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك