هل يؤدي المرض النفسي لارتكاب أعمال عنف بالضرورة؟ | س/ج في دقائق

هل يؤدي المرض النفسي لارتكاب أعمال عنف بالضرورة؟ | س/ج في دقائق

23 Jun 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

العلاقة بين المرض النفسي / العقلي والإجرام موضوع نقاش مستمر بين الأوساط العلمية والنفسية.

الاعتقاد السائد أن المصابين بمرض عقلي أكثر عرضة لارتكاب أعمال عنف. لكن آخرين يجادلون بأن المصابين بمرض عقلي ضحايا لا جناة.

فهل يؤدي المرض النفسي لارتكاب أعمال عنف فعلًا؟

س/ج في دقائق


هل يؤدي المرض النفسي بالضرورة لارتكاب أعمال عنف؟

لا. ارتكاب العنف غير شائع نسبيًا بين المصابين بأمراض عقلية ونفسية خطيرة.

وحتى لو حدث، لا يمكن إرجاع العنف للمرض النفسي أو العقلي مجردًا، بل لثلاثة عوامل:

1- العوامل الداخلية: مثل الغضب والتهديدات المتصورة وتجارب العنف أثناء الطفولة.

2- الاندفاع الظرفي أو العوامل السياقية: مثل الطلاق أو الانفصال أو المشكلات المالية أو الإيذاء.

3- العوامل الخارجية: مثل المخدرات أو الكحول التي تسهل على الشخص ارتكاب أعمال عنف.

Tw Mental Illness GIFs - Get the best GIF on GIPHY


لماذا الربط بين المرض النفسي وارتكاب الجرائم؟

ينظر المجتمع بشكل عام لمشاكل السلوك باعتبارها أعراضًا للاضطراب النفسي، مما أدى إلى تصور عام خاطئ يربط بين الإجرام والأمراض النفسية.

ترجع المستويات المرتفعة من الأمراض العقلية المبلغ عنها في السجون في المقام الأول إلى التوصيف الخاطئ للمجرمين بأنهم يعانون من مرض نفسي هو “اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع”.

لكن هذه الأرقام لا تستند دائمًا إلى تقييم وتشخيص طبي ونفسي شامل، بل إلى تصورات اجتماعية خاطئة.


وهل هناك أي أرقام تربط بين المرض والإجرام؟

أجريت دراسة في 2021 في الولايات المتحدة على معدلات الجرائم في آخر 5 سنوات، وكانت نتائجها:

– 2% من السكان مدانون بجرائم عنيفة.

– المصابون بالفصام 7-8% فقط من المجرمين.

– المصابون باضطرابات القلق 4-5% فقط من المجرمين.

– متعاطو الكحول 7% من المجرمين.

– متعاطو المخدرات 18% من المجرمين.

من ناحية أخرى هذا يعني أن نسبة أصحاب المرض النفسي الحاد أعلى بين المجرمين من نسبتهم في العموم.  بعبارة أخرى، فإن احتمال ارتكاب جريمة بين أصحاب المرض النفسي الحاد أعلى من احتمال ارتكاب جريمة بين من لا يعانون اضطرابًا نفسيًا حادًا.


كيف أعرف أن مريضًا نفسيًا قد يقدم على العنف؟

هناك فئات معينة من مصابي المرض النفسي أكثر عرضة لارتكاب أعمال عنف، مثل المصابين بـ: جنون العظمة الخطير – الذهان مع الهلوسة – أمراض عقلية مع تعاطي المخدرات أو الكحوليات – أمراض عقلية مع تجارب سيئة كان فيها ضحية لعنف الآخرين قبل الإصابة بالمرض – الهلوسة مع فرط النشاط – أمراض عقلية مع سمات شخصية سابقى معادية للمجتمع – أمراض نفسية وعصبية مع تاريخ عائلي يتعلق بالعنف المرضي – أمراض نفسية مع تكرار الحديث عن الانتحار.

أحدهم فينسنت فان جوخ | 5 رسامين صنعوا ذورة أمجادهم الفنية بسبب الاضطراب العقلي! | قوائم في دقائق


وكيف يمكن منع مصابي المرض النفسي من ارتكاب العنف؟

التشخيص المرضي وحده لا يكفي للتنبؤ. لا بد من دراسة السياق النفسي والظروف والخصائص الفردية.

دراسة السلوك العائلي وتأثيرات الأدوية النفسية والعقلية مهم جدًا للسيطرة على التفكير العنيف لدى المريض.

لذلك، يحتاج الأطباء إلى النظر في مثل هذه التعقيدات عند إجراء العلاج والتقييمات، كما يقول علماء النفس.

لا تصدق عينيك كليًا فليس كل ما تراه حقيقيًا.. هل نصنع العالم بـ “مزاجنا”؟ | س/ج في دقائق


هل هناك مصادر إضافية لمزيد من المعرفة؟

المرض النفسي والإجرام (ncbi)

متى يكون الشخص المصاب باضطراب عقلي خطيرًا؟ (psychologytoday)

المرض العقلي والعنف: دحض الخرافات ومعالجة الحقائق (apa)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك