تقول واشنطن بوست إن سياسات الرئيس دونالد ترامب وتعيينات مسؤولي إدارته ساهمت في تفتيت معسكر Never Trump الذي لم يبق كما كان الحال عليه قبل انتخابات 2016.
بعض منظمي عرائض Never Trump وبينهم إليوت كوهين، مستشار وزارة الخارجية في إدارة بوش، وماكس بوت، أحد مستشاري حملة جون ماكين 2008 استمروا في انتقادا سياسات ترامب وسلوكه الشخصي، لكن بعض أقطاب المعسكر، حسب واشطن بوست، بدأوا بالفعل إعادة النظر في محاولتهم التصدي لرئاسة ترامب قبل ثلاث سنوات.
محلل للسياسة الخارجية وقّع إحدى العريضتين – طلب عدم كشف هويته – أبدى أسفه على مشاركته، واتهم في مقابلة مع “واشنطن بوست” منظمي العريضتين بتحويل معارضتهم لترامب إلى “حملة صليبية لا تنتهي” ضد الرئيس؛ بعدما أقتنع بعضهم بالنجومية عبر وسائل الإعلام.
آخرون ممن وقعوا على العريضتين أو إحداهما أعربوا في مواقف متلاحقة عن إعجابهم بمواقف ترامب الأكثر تشددًا بشأن ممارسات الصين التجارية – إحدى بنود الاعتراض على وصوله للمنصب – فيما اعتبر آخرون أن دبلوماسية ترامب الشخصية غير التقليدية مع ديكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون فتحت وسيلة غير متوقعة لمحاولة احتواء برنامج بيونج يانج للأسلحة النووية على الأقل.
تضيف الصحيفة أن مخاوف المحافظين التلقيديين من أجندة ترامب “أمريكا أولًا” خفتت هي الأخرى باختيار ترامب لمحافظين، بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ساعدوا في ثني الرئيس عن تنفيذ تهديداته بسحب الولايات المتحدة من الناتو أو إغلاق القواعد العسكرية في شرق آسيا.
بيتر فيفر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ديوك الذي خدم في مجلس الأمن القومي في عهد جورج دبليو بوش ووقع كلا العريضتين، ولا يزال معارضًا لترامب، لكنه يقول إن سياسة الرئيس الخارجية “قد لا تكون جيدة كما هو مأمول، لكنها ليست بنفس السوء الذي كان يخشاه”.
باتريك كرونين، رئيس برنامج الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في معهد هادسو، تعهد بعدم توقيع خطابات مناهضة للرئيس قبل انتخابات 2020، وبـ “دعم حكومة الولايات المتحدة”، بعدما أبدى تأييدًا علنيًا لعناصر في سياسات ترامب بشأن الصين وكوريا الشمالية.
بالمقابل، بدأ بعض أقطاب معسكر Never Trump اتصالات متواضعة مع مرشحين رئاسيين ديمقراط وصفوهم بـ “المعتدلين”، رغم إدراكهم أنه من غير المرجح أن يلعبوا دورًا بارزًا في أي من حملاتهم الانتخابية.