الرئيس الثاني والثلاثين للولايات المتحدة أجد أشهر المتعايشين مع شلل الأطفال، أصابه في عمر 39 عامًا، حينما كان يقضي إجازته في جزيرة كامبوبيلو، فلاحقته آلام أسفل الظهر وضعف في ساقيه.
بعد 3 أيام، لم يعد بإمكانه الوقوف أو المشي، وشخصت إصابته بشلل الأطفال في أغسطس 1921، حتى اضطر بالنهاية للاستعانة بدعامات لمساعدته على الوقوف.
استخدم روزفلت كرسيًا متحركًا خاصًا لتقليل إعاقته، والظهور أكثر طبيعية للشعب الأمريكي كي يصل لمنصب الرئيس، وبذل جهدًا ليُرى وهو يسير بمساعدة عصا ودعم من مساعد.
في عام 1934، أنشأ فرانكلين روزفلت المؤسسة الوطنية لشلل الأطفال، لتنظيم جمع التبرعات للمصابين بالمرض، ثم مولت البحث لتطوير لقاح شلل الأطفال.
عندما أصيبت الرسامة المكسيكية فريدا كاهلو بشلل الأطفال عام 1907 في سن السادسة، ظلت تعاني لتسعة أشهر، وفي النهاية بقيت بساق واحدة أقصر وأنحف من الأخرى.
عرضها ذلك لتنمر زملائها في المدرسة، مما أدى بدوره إلى انعزالها، وقضاء الكثير من الوقت مع والدها، وهو مصور بارع، فساعدها ذلك في تطوير موهبتها في الرسم والفنون.
في مذكراتها الذاتية، وصفت الممثلة الأمريكية ميا فارو اليوم الذي شخضت إصابتها فيه بشلل الأطفال بأنه "اليوم الذي انتهت فيه طفولتها".
حدث ذلك في اليوم التالي لعيد ميلادها التاسع، ومن يومها بدأت معاناتها الطويلة والمؤلمة، قبل أن تتعافي كليًا في النهاية، وتتحول إلى إحدى أهم المدافعات عن التطعيم ضد شلل الأطفال في أفريقيا. كما تبنت أحد الناجين من شلل الأطفال في دار للأيتام بالهند.
حارب الممثل الكندي دونالد ساذرلاند العديد من الأمراض عندما كان طفلًا، بما في ذلك الحمى الروماتيزمية والتهاب الكبد وشلل الأطفال.
أمضى ساذرلاند شهورًا طريح الفراش، وهو ما ينسب إليه الفضل في مساعدته على تنمية حبه العميق للقراءة والتمثيل في النهاية.
وفقًا لسيرته الذاتية، كانت إحدى الكلمات الأولى التي تعلم ساذرلاند أن يقولها هي "الرقبة"، للإشارة إلى الألم الذي كان يشعر به عندما بدأ شلل الأطفال في الظهور بجسده.
تعافى ساذرلاند لاحقًا، مع إعاقة جزئية دائمة، هي أن إحدى قدميه باتت أقصر من الأخرى.
أصيبت البطلة الأولمبية فيلما رودولف بالالتهاب الرئوي والحمى القرمزية وشلل الأطفال عندما كانت طفلة في أربعينيات القرن العشرين.
عندما أصيبت بالشلل أخبرها أطباؤها أنها لن تمشي مرة أخرى، لكنها في سن الثانية عشرة، لم تعاود المشي فحسب، بل مارست ألعاب القوى.
وفي سن الـ 16، شاركت في ألعاب ملبورن الأولمبية عام 1956، وفازت بميدالية برونزية.
أصيبت المغنية وكاتبة الأغاني جودي كولينز الأمريكية بشلل الأطفال عندما كانت في العاشرة من عمرها في الخمسينيات من القرن الماضي.
بعد إصابتها، انعزلت في مستشفى، حرمتها من رؤية والدها، فعكفت على القراءة طول فترة العزل، حيث استغرقت المرحلة الأولى من التعافي سبعة أسابيع، وبعد ثلاثة أشهر تعافت كولينز تمامًا دون أي آثار باقية.