ترامب اتهم تويتر بالتدخل في الانتخابات، ومحاولة خنق حرية التعبير.
متحدث باسم تويتر أقر في “فوكس نيوز”، المؤيدة لترامب عادة، بأن التغريدة لم تخرق قواعد النظام الأساسي.
تحذيرات ترامب من التصويت البريدي تجد أرضية في تقرير لجنة الإصلاح الانتخابي الفيدرالية المشتركة بين الديمقراط والجمهوريين برئاسة جيمي كارتر وجيمس بيكر، في 2005، الذي وصفه بـ “أكبر مصدر للاحتيال المحتمل”.
ترامب يتوعد بإغلاق السوشال ميدياتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ "تنظيم أو إغلاق" منصات السوشال ميديا التي قال إن…
Posted by دقائق on Wednesday, May 27, 2020
ما أثارته مونيكا لي، يتوافق مع طلب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتوضيح الخوارزميات التي تستخدمها وتوظفها منصات السوشال ميديا التي تتهمها بتشويه إدراك الأفراد للحقائق عبر نشر معلومات معينة دون غيرها.
بعد اتهامات 2016، رفض مارك زوكربيرج تحميل السوشال ميديا مسؤولية الانقسام. شكل فريق “نزاهة” بالتعاون مع مهندسين وباحثين مكلفين قضائيًا لإجراء أبحاث حول السلوك المثير للانقسام وفهم كيفية تأثير المنصة. الفريق توصل إلى أن هناك استقطابًا من الصعب إصلاحه؛ باعتباره قائما على استراتيجيات تفاعل المستخدمين، والتي تقوم عليها بنية تلك المواقع في الأساس.
وتماشيًا مع مبدأ الحياد الذي أعلنه، قال فيسبوك إنه لا يجب مراقبة آراء الناس أو اتخاذ إجراءات من شأنها منع تكوين مجتمعات حتى لو كانت تشوه صورة خصومها، وفقًا لوثيقة داخلية سربت من داخل الشركة، لكن من الممكن التركيز على الاستراتيجيات التي تزيد من التعاطف والتفهم وإضفاء الطابع الإنساني.
أدمغتنا تنشئ تحيزات معرفية بشكل طبيعي عبر الطريقة التي تعالج بها المعلومات. حيث تتعمد تجاهل معظم المعلومات المتلقاة، والتعامل مع كم محدود منها.
وفي ظل كم المعلومات عبر السوشال ميديا تصبح هناك مشكلة. لحلها، تلجأ الدماغ لمجموعة من الحيل التي تؤثر على جودة المعلومات المتداولة.
إحدى الحيل استخدام ما يسمى بـ “الدلالات العاطفية” لتداول معلومة ما؛ أي تداول المعلومة التي ينجذب لها الشخص حتى لو كانت غير موثوقة، وهو ما يفسر انتشار بعض الأفكار منخفضة الجودة أكثر من المعلومات الموثوق فيها.
العلاقات الاجتماعية كالصداقة أو القرابة على سبيل المثال تؤثر بشكل ما على جودة المعلومات المتداولة عبر منصات السوشال ميديا. وجد الباحثون أن من الممكن تحديد الميول السياسية والحزبية لمستخدم تويتر بناءً على تفضيلات أصدقائه؛ إذ يميل الفرد لتقييم المعلومات المتداولة بشكل إيجابي أكثر إذا تداولها أقرانهم. وهو ما يفسر أيضا تحول العديد من محادثات السوشال ميديا إلى مواجهات “نحن ضدهم”.
ما يؤكد تلك الحقيقة، هو أن معظم الحسابات التي أغلقها تويتر والتي شاركت معلومات مضللة حول الانتخابات الأمريكية 2016، كانت تنقل من بعضها البعض بشكل تلقائي، بعهضها روبوتات، لكن آخرين كانوا أشخاصا حقيقيين.
وجد الباحثون أن منصات السوشال ميديا تعرض مصادر أقل تنوعا من المواقع الإعلامية غير الاجتماعية، وتميل في معظمها إلى التجانس. الأمر يؤثر على جودة المعلومات التي تعتمد في تداولها على تلك الطريقة. والمتهم الأول هنا هو الخوارزميات.
الخوارزميات تستخدم لتحديد ما يراه الناس عبر الإنترنت، وتستخدمها كل محركات البحث ومنصات السوشيال ميديا، وصممت خصيصًا لتحديد المحتوى الأكثر جاذبية وملائمة لكل مستخدم فردي، وهو ما تلاحظه بنفسك إذا تفاعلت مع محتوى إخباري معين، سيطرح لك فيسبوك محتوى الموقع باستمرار، أو حتى الأصدقاء المقترحين والإعلانات. وهو ما يسمى بـ “تأثير فقاعة التصفية”.
ما يساهم في نهاية الأمر بتعزيز التحيزات المعرفية والاجتماعية للمستخدمين، ويجعلهم أكثر عرضة للتلاعب.
بحسب وول ستريت جورنال، أدرك فيسبوك هذه المشكلة في 2018، بعدما كشف عرض تقديمي لفريق من موظفيه أن الخوارزميات التي يعتمد عليها الموقع تستغل جاذبية الدماغ البشرية للانقسام، وحذروا من أنه إذا لم تعالج المسألة، فسيروج فيسبوك للمزيد من المحتوى المثير للانقسام، في محاولة لجعلهم يقضون وقتًا أطول على المنصة.
فيسبوك بدأ محاولات لمعالجة المشكلة والأضرار المحتملة، مارك زوكربيرج أعرب عن قلقه. لكن القلق كان عابرًا وأغلق الموضوع.
وفقًا لمسؤول سياسات فيسبوك جويل كابلان، لم تكن الجهود كافية أو فاعلة، إذا كانت النقاشات أشبه بـ “محادثات أبوية” قبل أن ينصرف الفريق للاهتمام بأمور أخرى.
تقول وول ستريت جورنال إن التغيير حول منصات السوشال ميديا التي أعلنت أن هدفها الأساسي في بداية انطلاقها هو تجميع الناس معًا إلى ساحة انقسام. إحصائية مركز جالوب الأمريكي تقول إن 60% من المستخدمين الأمريكيين يعتقدون أن فيسبوك يساعد على الانقسام، بينما يرى 11% فقط أنه يوحدهم.