موقع بسيط جدًا: خلفية بيضاء، وزر أزرق عملاق. يدعوك لتحميل صورة وجه تختاره. ثم الاختيار بين أربعة مقاطع أنشأها الذكاء الاصطناعي (AI). ويعلن هدفه بوضوح: “يمكنك تحويل أي شخص إلى نجم أفلام إباحية”.
كل المطلوب صورة وجه، وضغطة زر، و30 دولارًا تقريبًا. أنت الآن في عالم البورن ديب فيك.
باستخدام بعض البرامج المجانية، كان ممكنًا أن تفبرك صورة أو مقطعًا إباحيًا. لكن النتائج كانت بدائية وسهلة الكشف. الآن، عبر التعلم العميق، يتطور البورن فيك لدرجة لا يمكن توقعها.
يقول مطوروه إن نشر الصور الشخصية عبر السوشال ميديا كان كنزًا سهل عليهم المهمة.
س/ج في دقائق
ما هو الديب فيك وكيف نشأ؟
تقنية ذكاء اصطناعي تستخدم لتعديل مقطع فيديو بشكل كامل عبر تبديل الشخص الذي يظهر فيه بآخر.
بدأت عبر حساب ريديت باسم deepfakes، كان يركز على العبث بوجوه المشاهير بإظهارهم في مقاطع لا علاقة لهم بها. ثم تطور تدريجيًا، وانتقل إلى منصات أخرى.
كيف بدأ البورن الديب فيك ؟
مالك حساب deepfakes يقول إنه كان مجرد مبرمج مبتدئي حركه الفضول بشأن التعلم الآلي، والهوس بالمحتوى الإباحي.
طور التقنيات القديمة ذات النتائج الفكاهية غالبًا، وأدوات تجريد النساء من ملابسهن، إلى تطبيق لمطابقة الوجه بفيديو إباحي.
التقطت شركة إباحية أمريكية الخيط، فوفرت خدمة الدفع مقابل التركيب بالذكاء الاصطناعي.
كل المطلوب من المستخدم تصوير نفسه في أوضاع مختلفة، لتتولى الشركة مسؤولية تركيبها مع الممثل أو الممثلة المفضلة، مقابل مئات الدولارات للتعديلات البسيطة، أو الآلاف للتغييرات الأكثر تعقيدًا.
الآن التطبيقات جعلت المهمة أرخص ثمنا.
جال جادوت في مقطع بورن صمم كليًا باستخدام البورن ديب فيك
كيف يحصلون على صورك؟
بينما كان تزييف البورن متاحًا لفترة طويلة، ساعد الذكاء الاصطناعي على أتمتة العملية، لتصبح أسرع وأسهل، وأكثر قابلية للتطوير باستمرار عبر التعلم الآلي.
قديمًا، كان المشاهير هدفًا لأن صورهم أكثر انتشارًا. لكن توسع استخدام الصور، من زوايا مختلفة وبإضاءات مختلفة، عبر السوشال ميديا، منح مطوري البورن ديب فيك كنزًا.
أحد منشئي محتوى البورن ديب فيك اعتبر أن تحميل الحياة الشخصية على فيسبوك عن طيب خاطر يعني أنها متاحة للاستخدام.
والآن، نحن أمام مستوى متقدم كليًا، بحسب آدم دودج ، مؤسس منظمة “إند تاب”، بظهور تطبيقات مصممة بدقة لمبادلة ومطابقة الوجوه مع مقاطع فيديو غير مشهورة أو حتى مبتكرة من الصفر، ما يعقد مسألة كشف الفبركة.
إن كنت تحتاج لفيديو يصعب اكتشافه، لن تحتاج الآن إلا إلى 30 دولارًا، والعثور على طريق إلى موقع متخصص.
لا. الناشطة الأسترالية نويل مارتن تقول إن الأزمة الأكبر أن كل محاولات إزالة المحتوى بشكل كامل من الإنترنت باءت بالفشل. وحتى حال النجاح جزئيًا، يجري استبدال جديد بالقدم في أي وقت.
أين يقف القانون من كل ذلك؟
باعتبار التقنية جديدة، يكون اللجوء للحلول القانونية معقدًا.
المعضلة الأولى في توصيف الجريمة، التي غالبًا ما ستتجه لدعوى التشهير؛ باعتبار أن الشخص الذي يصوره الفيديو لم يشارك فيه بالفعل.
مع ذلك، سيكون الأمر صعبًا؛ خصوصًا إذا كنت تتعامل مع ناشر محتوى مجهول أو خارج البلد التي تقيم فيها.
وحتى تتوصل السلطات إلى الشخص، وإن كان يعيش في نفس البلد، سيكون الضرر قد حصل، وسيكون المقطع قد وصل إلى الملايين، الذين سيعيدون نشره في منصات أخرى.
بالتالي، ستبقى تلك الوسائل أسهل الطريق لما يعرف بـ “الانتقام الإباحي” لفترة طويلة.