في 31 يناير 2022، أسقطت الإمارات صاروخًا أطلقه الحوثيون، بعد يوم من زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أبو ظبي..
التوقيت هنا مقصود. لتزامنه مع الزيارة المهمة أولًا.
و ثانيا، لأنه تلا استهداف الميليشيات الموالية لإيران في العراق مطار بغداد الدولي بصواريخ قطرها 107 ملم، مما أدى لإصابة طائرة في 28 يناير.
رسالة أخرى، أن قدرات إيران من الصواريخ والدرونز قادرة على الوصول إلى أي مكان وفي أي وقت.
وإن كانت الميديا الإيرانية لم تحتف بالهجوم في ساعات الصباح الباكر كعادتها، بل قررت تجاهله كما تجاهلت الزيارة، لأنها تخشى تسليط الضوء على ضيف بهذه الأهمية وفي هذا المكان.
WSJ: مكان الحوثيين قائمة الإرهاب.. لماذا ترك لهم بايدن الحبل على الغارب عمدًا؟ | ترجمة في دقائق
الإمارات لم تكتف باعتراض القذيقة، بل دمرت منصة وموقع إطلاق الصاروخ داخل اليمن. لكن هجوم الحوثيين تزامنًا مع زيارة هرتسوغ – تمامًا كهجوم مطار بغداد – يظهر كيف أن وكلاء إيران يحاولون تسجيل نقاط في الدعاية الإقليمية.
لا مشكلة في فشل الهجوم على الأرض، فهذا ليس الهدف أصلًا؛ فالهدف الحقيقي هو تعظيم الانتصارات الدعائية.
يندرج تحت نفس البند أيضًا محاولة الجماعات الموالية لإيران في سوريا التسلل إلى الأردن باستخدام مهربي المخدرات، رغم القتل المتوقع لكثيرين منهم على يد القوات الأردنية.
هل لاحظت التزامن؟! نحن نشهد الآن ارتفاعًا في الهجمات المدعومة من إيران في المنطقة، حتى مع بقاء النظام الإيراني هادئًا نسبيًا.
ما علاقة هجوم الحوثيين على الإمارات بمحاولة اغتيال الكاظمي؟ وهل تورط بايدن؟ | س/ج في دقائق
تريد طهران أن تثبت قدرتها على تشغيل الميليشيات والجماعات الإرهابية من اليمن والعراق وسوريا، بينما تلعب لعبة مزدوجة في فيينا للتفاوض مع الغرب.
تريد الجمهورية الإسلامية تخفيف العقوبات من الولايات المتحدة، لكنها تعمل أيضًا مع روسيا والصين وتحاول تصوير نفسها كدولة قوية وطبيعية في المنطقة.
في هذا السياق، استضافت زيارة رفيعة المستوى من قطر، وقللت وسائل الإعلام فيها من أهمية بعض الأعمال العدائية.
هذه الهجمات الصاروخية على الإمارات والعراق تبرز تمتع ميليشيات إيران المتحالفة في المنطقة بالحصانة من العقاب.
إليوت أبرامز: رسالة بايدن وصلت الحوثيين “واصلوا الإرهاب.. وإنكم لمنتصرون” | ترجمة في دقائق
موضوعات متعلقة
