قطر تواجه تحقيقين جديدين في المحاكم الأمريكية بشأن علاقاتها المالية المفترضة بتمويل الإرهاب، أحدها يخص مباشرة خالد بن حمد.. الأخ غير الشقيق للأمير، الذي يواجه دعوى مماثلة في بريطانيا.
فما تفاصيل التحقيقات؟
وما الاتهامات الموجهة؟
س/ج في دقائق
ما الاتهامات الموجهة لقطر في الدعويين الأمريكيتين؟
الدعوى الأولى:
تتهم مؤسسة قطر الخيرية وبنك قطر الوطني بتحويل 800 ألف دولار إلى فضل السالم، الذي هربها من تركيا إلى سوريا، حيث شكل لواءً جديدًا من إرهابيي داعش، وأصبح “قاضيًا شرعيًا” أمر بقطع رأس أمريكيين في سوريا في عام 2014، حيث صور الحادث ونشره التنظيم عبر الإنترنت.
لم تكشف الدعوى عن كيفية الحصول على المعلومات. لكنها تتضمن عدة تفاصيل مهمة، مثل رقم حساب مصرفي محدد، ومقاطع من بيان مكتوب بخط اليد للإقرار بالمدفوعات والسجلات القضائية لتنظيم داعش.
الدعوى الثانية:
يحقق المدعون الفيدراليون في علاقات محتملة بين جبهة النصرة، وخالد بن حمد آل ثاني، الأخ غير الشقيق لأمير قطر.
وتركز هيئة محلفين كبرى على ما إذا كان أخو الأمير قدم الأموال والإمدادات إلى القاعدة في سوريا.
سبب الاهتمام أن قطر تتمتع بعلاقة قوية مع إدارة بايدن. ومؤخرًا لعبت دورًا رئيسيًا في عمليات الإجلاء من أفغانستان، وتساعد في محاولة الرئيس جو بايدن إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
كما صنفت قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو، وهي خطوة قد تكون مقدمة لموافقة واشنطن على بيع طائرات بدون طيار MQ-9 Reaper بأكثر من 500 مليون دولار.
كما أن قطر موطن لأكبر قاعدة جوية أمريكية في الخليج، وقد قال بايدن في يناير لأمير قطر في البيت الأبيض: “قطر صديق جيد وشريك موثوق”.
وهل هذه أول مرة تتهم قطر بدعم الإرهاب داخل أمريكا؟
واجهت قطر منذ فترة طويلة انتقادات من بعض المسؤولين الأمريكيين لسماحها أو تشجيعها على تمويل الجماعات المتطرفة في سوريا، فضلاً عن دعمها المباشر وغير المباشر لحركة الإخوان المسلمون وحماس.
وقالت قطر إنها تدين الإرهاب، لكن المسؤولين الأمريكان قالوا: إن جهودها ربما تكون قد ساعدت الأشخاص الخطأ.
قال حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، في مقابلة عام 2017 مع الصحفي الأمريكي تشارلي روز: “انظر، في سوريا، الجميع ارتكب أخطاء، بما في ذلك بلدك”،
وأضاف أن قطر لم تمول قط عن قصد الجماعات المتطرفة في سوريا وقطعت التمويل عن أي جماعة علمت أن لديها أجندة أخرى.
وهل هناك قضايا مشابهة ضد قطر خارج الولايات المتحدة؟
وردت مزاعم مماثلة عن قطريين بارزين يمولون الجماعات الإرهابية في قضيتين منظورتين أمام المحاكم رفعتا في لندن من لاجئين سوريين.
قال بن إميرسون، المحامي المقيم في لندن ويمثل اللاجئين، إن هناك دليلًا واضحًا على أن المسؤولين الأمريكيين اختاروا غض الطرف عن تمويل الإرهاب القطري في سوريا لأن الولايات المتحدة بحاجة إلى مساعدة قطر في مجالات أخرى.
تدعي إحدى الدعاوى القضائية في لندن أن أعضاء مجلس إدارة بنك قطر الوطني أرسلوا حوالة مباشرة إلى جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، عبر الأمير خالد آل ثاني، الذي عمل سابقًا في مجلس إدارة بنك قطر الوطني.
وهذه قضية مختلفة عن القضايا المرفوعة داخل الولايات المتحدة.
لا يمكن عادة مقاضاة الدول الأجنبية والمسؤولين الحكوميين في المحاكم الأمريكية، لكن قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي يسمح لضحايا الإرهاب بالسعي للحصول على تعويضات من الكيانات الخاصة المرتبطة بالحكومات.
موضوعات متعلقة
