أوراسيا ريفيو: إسرائيل والسعودية ليستا عدوتين.. متى إعلان تطبيع العلاقات رسميًا؟ | ترجمة في دقائق

أوراسيا ريفيو: إسرائيل والسعودية ليستا عدوتين.. متى إعلان تطبيع العلاقات رسميًا؟ | ترجمة في دقائق

26 Apr 2022
إسرائيل السعودية
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال نيفيل تيلر في أوراسيا ريفيو


لا علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية. في العلاقات الدولية، هذا يفترض أن يعني “حالة عداء”.

مع ذلك، في 3 مارس 2022، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: “لا ننظر إلى إسرائيل على أنها عدو، بل حليف محتمل مع مصالح مشتركة يمكن تحقيقها معًا”.

لم يكن التصريح مفاجئًا؛ فالحديث عن “تعاون دبلوماسي واستخباراتي مكثف خلف الكواليس” كان متداولًا لسنوات؛ بما في ذلك زيارة سرية محتملة لرئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو إلى السعودية في نوفمبر 2020.

القضايا العالقة

“علينا حل بعض القضايا قبل أن نصل إلى ذلك”.. هذا كان استدراك ولي العهد السعودي.

فما القضايا التي تمنع السعودية من الانضمام إلى حلفائها الخليجيين الرئيسيين – الإمارات والبحرين – في تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

ا- أحد الاعتبارات الرئيسية هو أن السعودية، الوصي على أقدس موقعين في الإسلام، مكة والمدينة، ينظر إليها عدد كبير من المسلمين في جميع أنحاء العالم على أنها راعية القيم الإسلامية.

هذا يجعل فكرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل أكثر حساسية من دول الخليج الأخرى. لكنها إن فعلت، فلن تكون الخطوة صادمة؛ لأن دولًا أخرى سبقتها.

2- هناك عامل مقيد آخر، أن مبادرة السلام العربية 2002، صيغت من أخي الملك سلمان، ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله، قبل أن تقرها جامعة الدول العربية في 3 مناسبات كأساس لحل الصراع، بما يتطلب إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على أراضي 67، وهي الضفة الغربية، وقطاع غزة والقدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، مقابل التطبيع الكامل للعلاقات.

السعودية تدرك تلك الحقيقة. في خطاب الملك سلمان أمام الأمم المتحدة في سبتمبر 2021، تجاوز اتفاقات إعلان إبراهام، معتبرًا أن المبادرة تقدم حلاً شاملاً وعادلًا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تغير في الخطاب

في الآونة الأخيرة، لم يشر ولي العهد والمتحدثون السعوديون الآخرون، إلى المبادرة، لكنهم جميعًا كرروا أن تطبيع العلاقات لن يكون ممكنًا حتى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وزير الخارجية فيصل بن فرحان أجرى حوارًا مع معاريف الإسرائيلية مؤخرًا، قال فيه إن الأولوية إيجاد تسوية تجلب الإسرائيليين والفلسطينيين معًا لإجراء مفاوضات تؤدي لعملية سلام، بما يجعل الأمور أسهل للجميع.

في نفس الحوار، ركز بن فرحان على أن اندماج إسرائيل سيكون مفيدًا للغاية، ليس فقط لإسرائيل، ولكن للمنطقة بأسرها.

حل الدولتين

السؤال الآن: هل تلبي دعوة السعودية لحل الدولتين تطلعات الفلسطينيين أصلًا؟

والإجابة: لا. هدف القيادة الفلسطينية وحماس ونسبة كبيرة من الرأي العام الفلسطيني، هو إزالة إسرائيل من الخريطة، وعودة فلسطين إلى حدود ما قبل 1948 من النهر إلى البحر.

وحتى لو توصلت السلطة لاتفاق مماثل، فستواجه فورًا تهمة خيانة القضية، لتجد حماس فرصة استثناء غزة من أي صفقة من هذا القبيل، ثم يبدأ اضطراب سياسي داخلي.

السؤال التالي: هل تخلت دول إعلان إبراهام عن دعمها للتطلعات الفلسطينية؟

والإجابة: لا. لكنها قررت أن حل النزاع المستعصي يجب ألا يكون شرطًا مسبقًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

يدعمون الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بالفعل، لكنهم يعطون الأولوية لتطوير شرق أوسط مزدهر لجميع مواطنيه.

لماذا انضم السابقون إذن؟

لكل من الدول الأربع أسباب خاصة للانضمام إلى إعلان إبراهام:

– الإمارات: لمواجهة الهيمنة الإقليمية التي تسعى إليها إيران وتركيا، وتطوير روابط علمية تجارية عالية التقنية مع إسرائيل، وزيادة التعاون الدفاعي، والحصول على أنظمة أسلحة من واشنطن مثل مقاتلة F-35 من الجيل الخامس.

– البحرين: تقدر قوة إسرائيل في مواجهة ليس فقط إيران، ولكن أيضًا الجماعات المتطرفة العنيفة التي تدعمها إيران في سوريا والعراق ولبنان.

– السودان: رفع اسمه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

– المغرب: حصل على اعتراف الولايات المتحدة بمطالبه بشأن الصحراء الغربية.

السعودية وإسرائيل

نأتي إلى الرياض. عندما تزن السعودية إيجابيات وسلبيات تطبيع علاقتها مع إسرائيل، أو الانضمام رسميًا إلى اتفاقات إعلان إبراهام، فإن تصميم إسرائيل على مواجهة طموحات إيران للسيطرة على الشرق الأوسط سيكون أحد الاعتبارات الرئيسية.

يأمل محمد بن سلمان أيضًا في أن تساعد هذه الخطوة في إصلاح العلاقات المتوترة بين السعودية وواشنطن، لأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يمكن أن يغير المفاهيم حول السعودية في كلا الحزبين الرئيسيين، ويساعد في استعادة المكانة بين النخبة الأمريكية.

لذا كانت الرياض حريصة على إبقاء خيار تطبيع العلاقات مفتوحًا، وبدلاً من إدانة دول الخليج المجاورة، أشارت السعودية إلى دعم ضمني للإمارات والبحرين.

كما سمح باستخدام الطائرات التجارية الإسرائيلية المجال الجوي السعودي، وهناك تقارير عن اجتماعات رفيعة المستوى بين ممثلين سعوديين وإسرائيليين، وهناك بشائر على وجود شراكة جيدة بين السعودية وإسرائيل.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك