جائحة كورونا عطلت العديد من المعارض العالمية الكبرى لعام كامل. لكن الإمارات قررت المضي قدمًا في استضافة معرض الدفاع الدولي “آيدكس 2021” في أبو ظبي.
900 عارض يمثلون 59 دولة يشاركون في المعرض. لكن إسرائيل تحديدًا أثارت التساؤلات بمشاركة 40 شركة تعرض أبرز ما توصلت إليه الصناعة العسكرية الإسرائيلية.
المشاركات تلت اتفاقيات السلام الأخيرة. وفي محاولة لإغراء دول الخليج لشراء إنتاجها، اختارت الشركات الإسرائيلية أسلحة متعلقة بمكافحة التهديدات التي تواجه دول الخليج؛ التهديدات البحرية، وهجمات الصواريخ والدرونز.
س/ج في دقائق
لماذا آيدكس 2021 مهم للشركات الإسرائيلة؟
آيدكس 2021 في أبوظبي:
1- أكبر معرض ومؤتمر دفاعي في الشرق الأوسط.
2- الأول عالميًا بعد جائحة كورونا.
3- الأول بعد اتفاقات إعلان إبراهام.
تجاريًا: مجموعة ISDEF، وهي جزء من مجموعة أفنون جروب التي تنظم جناح إسرائيل في آيدكس 2021 اعتبرت أن المعرض فرصة مختلفة. قالت إنه يجمع الأموال مع الابتكار لصنع صفقات دفاعية مميزة.
التكنولوجيا الإسرائيلية المتقدمة قادرة على ترسيخ نفسها بشكل جيد في الخليج. يسري ذلك على الشركات الناشئة في جميع المجالات، من التكنولوجيا المالية إلى الغذاء.
سياسيًا: تعتبر إسرائيل أن القيام بأعمال تجارية علنية تعني تغييرًا كبيرًا لقواعد اللعبة في الخليج، بعدما زار أكثر من 130 ألف سائح إسرائيلي دبي منذ توقيع اتفاقات السلام.
جيوسياسيًا: الخليج يحمل لإسرائيل عدة فرص؛ الإمارات وإسرائيل تشتركان بالفعل في المصالح والنظرة الإقليمية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي زار عُمان في 2018، و أصبح لدى إسرائيل علاقات رسمية مع البحرين، السعودية أبدت مرونة تجاه اتفاقات سلام جاراتها الخليجيات.
كيف عبرت اتفاقات السلام عن نفسها في معرض آيدكس 2021 العسكري؟
شركات الدفاع الإسرائيلية العملاقة الثلاثة: رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة – إلبيت – IAI مشاركة في آيدكس 2021.
شركة الطيران آيرونوتيكس التي تصنع الدرونز كانت كذلك من أوائل الشركات التي أكدت مشاركتها. طائرتها أوربيتر 4، وهي أحدث درون بدون مدرج لديها، تحظى باهتمام خاص.
شركة IMCO الإسرائيلية المشهورة بدمج الأنظمة، تعرض مجموعة من الحلول للطائرات المسيرة وأنظمة الاتصالات والقيادة والتحكم.
من الناحية العملية، لماذا تحظى مشاركة إسرائيل في المعرض باهتمام؟
تقول رافائيل إنها ستعرض محطة الأسلحة البحرية الخاصة بها عن بعد، والتي يمكنها تدمير تهديدات الطائرات بدون طيار، وكذلك منظومة صواريخها البحرية سبايك، والتي يمكن أن تعزز بمنظومة الصواريخ تايفون، لتضم صواريخ متعددة.
كما سيتم عرض أجنحة للحرب الإلكترونية وحماية السفن، وتتحدث الشركة أيضًا عن حلول دفاعية ساحلية، في إشارة إلى التحديات الخاصة التي قد تواجهها الإمارات أو دول أخرى في الخليج.
شركة سمارت شوتر تصنع منظومة التحكم في الإطلاق سماش 2000 وسماش هوبر، حيث تساعد المنظومة الأولى مطلق البندقية لكي لا يطلق النار على الهدف الخطأ، مثل إصابة المدنيين، كما يمكن أن تساعد أيضًا في إسقاط درونز صغيرة، وتطلق فقط عندما يعود الهدف المتحرك إلى مرمى البصر.
أما النظام الآخر فيتم التحكم به عن بعد، ويبلغ وزن سماش هوبر حوالي 15 كجم، وهو مثالي للنشر على مختلف المركبات والمنصات خفيفة الوزن المأهولة وغير المأهولة، ويتيح مجموعة واسعة من التطبيقات.
وبما أن المنظومة توفر قدرة إطلاق نهارية وليلية مع المسح التلقائي واكتشاف الهدف، فهي مثالية لسيناريوهات المهام المتعددة بما في ذلك حماية القوة وأمن الحدود ومكافحة الطائرات بدون طيار والكمائن عن بُعد والعمليات الأخرى الخفية في البيئات الحضرية المعقدة.
هل ساهم توقيت المعرض في زيادة الاهتمام بالتعاون الخليجي الإسرائيلي في مجال السلاح؟
عندما يتعلق الأمر بأجهزة الاستشعار العسكرية، مثل المراقبة المتقدمة والدفاع الساحلي، فهناك الكثير مما تستطيع إسرائيل أن تقدمه لدول الخليج لمواجهة التحديات.
بالإضافة، فإن اندفاع إسرائيل نحو الذكاء الاصطناعي يلقى اهتمامًا كبيرًا في منطقة الخليج لأن الشركات المحلية والمبتكرين سعوا أيضًا إلى تحويل مدن الإمارات إلى مدن ذكية باستخدام المزيد من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ولا تتعلق الصناعات الدفاعية المعروضة بالبنادق والدبابات فقط، بل تدور هذه الأيام حول البصريات وإيجاد الهدف الصحيح واستخدام الدقة في التعامل مع التهديدات مع عدم إلحاق الضرر بالمدنيين.
ولدى إسرائيل أنظمة دفاع مهمة مثل القبة الحديدية ونظام تروفي، وهو نظام موجود على الدبابات، كما تغري إسرائيل دول الخليج بأنظمة الكشف، مثل رادارات إلتا ورادا، حيث تحتاج هذه الدول إلى قدرة أكبر على اكتشاف التهديدات مثل أسراب الطائرات بدون طيار.
تزامن هذا مع التهديدات الإيرانية، ومع عودة الولايات المتحدة إلى سياسات أوباما تجاه إيران، جعل المعرض أكثر لفتا للأنظار.
موضوعات متعلقة
