الإمارات – بيتار القدس | استثمار رياضي أم دعم لنتنياهو؟ وهل تنهي أسطورة لا فاميليا؟ | س/ج في دقائق

الإمارات – بيتار القدس | استثمار رياضي أم دعم لنتنياهو؟ وهل تنهي أسطورة لا فاميليا؟ | س/ج في دقائق

20 Dec 2020
إسرائيل الإمارات
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

بعد أسابيع فقط من إعلان السلام، اشترى المستثمر الإماراتي حمد بن خليفة آل نهيان حصة 50% من نادي بيتار القدس الإسرائيلي لكرة القدم.

حمد بن خليفة آل نهيان ينوي استثمار نحو 90 مليون دولار في بيتار القدس على مدى 10 سنوات في محاولة لتحقيق نجاح أكبر على أرض الملعب وتجديد صورة النادي، التي تضررت بسبب سمعته المتركزة خصوصًا على قاعدة جماهير توصف بالمتطرفة عنصريًا.

مشجعو بيتار القدس الموصومون بالعنصرية ليسوا سعداء، لكن أنصار النادي المناهضين للعنصرية يعتبرونها فرصة لتغيير المسار، وإسماع أصواتهم.

فما هي القصة؟

س/ج في دقائق


لماذا يوصف نادي بيتار القدس بالأكثر تطرفًا في إسرائيل؟

تصف الإيكونومست نادي بيتار القدس بأنه الفريق الأكثر عنصرية في إسرائيل، فهو النادي المحترف الوحيد في دوري كرة القدم الإسرائيلي الذي لم يشرك لاعبًا عربيًا مسلمًا طوال تاريخه، رغم أن العرب يشكلون 21% من سكان إسرائيل، لأن مجموعة المشجعين المهيمنة “لا فاميليا” معروفة بأنها واحدة من أكثر المنظمات المتطرفة شهرة في البلاد، سواء في الملعب أو في الشوارع.

هذه المجموعة تغني في المدرجات بفخر عن أنها تشجع “الفريق الأكثر عنصرية” في إسرائيل، ويصرخون بألقاب مثل “إرهابي” على العرب الذين يلعبون في صفوف الفرق الأخرى ضد بيتار القدس.

في 2013، تعاقد النادي مع لاعبين مسلمين من الشيشان، عندما سجل أحدهما هدفه الأول، خرج العديد منهم من الملعب احتجاجًا، ولم يدم الأمر كثيرًا حتى اضطرت الإدارة لبيعهما.

وغالبًا ما يحضر السياسيون المتشددون في إسرائيل مباريات النادي كجزء من حملاتهم الانتخابية.


لماذا اختارت الإمارات بيتار القدس تحديدًا؟

ملكية بيتار القدس تغيرت أكثر من مرة، ومع كل مرة كانت خيبة الأمل تزداد.

تحت قيادة جايدماك، الملياردير الإسرائيلي الروسي الذي اشترى النادي في 2005، فاز بيتار القدس بلقبين للدوري ومثلهما للكأس، قبل أن يقرر جايدماك الترشح لمنصب رئيس بلدية القدس، ليحصل على 3% فقط من الأصوات، ويقلص استثماره في بيتار، مما أدى إلى تراجع الرياضة واحتجاجات المشجعين.

بعدها تدخل المليونير الأمريكي البرازيلي جوما أجيلار لإنقاذ بيتار القدس من الإفلاس في 2009، ليتضح لاحقًا أنه كان يعاني من مشاكل في الصحة العقلية، قبل إعلان موته قانونيًا بعد اختفائه في ميامي 2015.

وفي 2011، أعرب رجلا الأعمال الأمريكيان دان أدلر وآدم ليفين عن رغبتهما في شراء بيتار القدس. ومع اقتراب الصفقة، استضاف النادي الثنائي في ملعب التدريب، لكنهما انسحبا بشكل مفاجئ وألغيت الصفقة.

الإيكونوميست تضيف بعدًا آخر للصفقة، وهو أن قادة الليكود والشخصيات اليمينية في إسرائيل، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، غالبًا ما يظهرون في ملعب تيدي، ومن كبار مشجعي بيتار القدس، ولأن نتنياهو هو مهندس تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فيمكن اعتبار الصفققة استثمارًا من قبل العائلة الحاكمة في أبو ظبي في الحزب الحاكم في إسرائيل وأنصاره.


هل كل أنصار بيتار القدس عنصريون؟ وكيف استقبلوا تقارير بيع النادي إلى الإمارات مؤخرًا؟

بيتار القدس أحد أكثر الأندية شعبية في إسرائيل، كونه توج بلقب الدوري المحلي ست مرات (آخرها 2008). ووصل متوسط حضور مشجعيه للمدرجات إلى ما يزيد عن 11,000 مشجع قبل جائحة كورونا.

قاعدة مشجعي بيتار القدس أكبر بكثير من مجموعة لا فاميليا؛ ألتراس النادي، الأكثر ظهورًا والأكثر تطرفًا؛ إذ تنحدر القاعدة الجماهيرية الأعم من عديد المدن والخلفيات الاجتماعية.

ومن المفارقات أن معظمهم من اليهود من أصل عربي الذين عانوا هم أنفسهم من التمييز المنهجي داخل إسرائيل.

عارضت “لا فاميليا” بشدة  أخبار استثمار الإمارات في نادي بيتار القدس. المجموعة نشرت رسومات ضخمة معادية للعرب والمسلمين في محيط ملعب الفريق في القدس، ودعت لإبقائه “نقيًا من العرب”. وكتبت مسبات للإمارات على جدران الملعب.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أحد نشطاء لا فاميليا للاشتباه في قيامه برش كتابات تهديد على الجدران تستهدف مالك بيتار موشيه هوجيج، وهو يهودي من أصول مغربية وتونسية.

لكن بقية مشجعي نادي بيتار القدس أعربوا للإيكونوميست عن سعادتهم بصفقة الإمارات على أمل أن تساعده في تحقيق نجاحات رياضية.


هل تسمح ملكية الإمارات بتخليص بيتار القدس من “لا فاميليا”؟

بعد الإعلان عن الصفقة، هاجمت مجموعة “لا فاميليا” المشجعين المؤيدين للصفقة في أول حصة تدريبية مفتوحة، وألقت الشرطة القبض على نشطاء المجموعة.

المالك المشارك هوجيج استغل الحادثة ليطالب أنصار ناديه بالتخلص من خوفهم من “لا فاميليا” وإرسال رسائل أوضخ برفض العنصرية.

بعض مشجعي بيتار القدس قالوا في تعليقات إن الوقت حان لـ “الأغلبية الصامتة” من مشجعي النادي المناهضين للعنصرية لرفع أصواتهم والقيام بشيء حيال ميول “لافاميليا” العنصرية.

ودعت العديد من التعليقات عبر منصات السوشال ميديا إدارة النادي لاتخاذ إجراءات صارمة ضد لا فاميليا. إحداها قالت: “لقد سئمنا منهم!”.

المشجعون المناهضون للعنصرية يرون أن استثمار الإمارات فرصة لإعادة بيتار القدس الذين يعتبرون أنه سرق على يد لا فاميليا منذ حادثة اللاعب الشيشاني، ووقتها تحول عدد من المشجعين لتأسيس نادي بيتار نورديا بديلًا عن ناديهم، وتركوا بيتار القدس لـ لا فاميليا.


وهل تنقذ الإمارات بيتار القدس من دوامته؟

المستثمر الإماراتي الشيخ حمد بن خليفة آل نهيان بعد أن اشترى حصة 50٪ من نادي بيتار القدس، أعلن اعتزامه استثمار حوالي 90 مليون دولار في النادي على مدى العقد المقبل في محاولة لتحقيق نجاح أكبر على أرض الملعب وتجديد صورة النادي، التي تضررت بسبب “لا فاميليا”.

ويتوقع مشجعو بيتار القدس أن تدعم الإمارات النادي لتحقيق نتائج أفضل. الإيكونوميست نقلت عن بعضهم قولهم إن “90% من مشجعي النادي سيكونون سعداء إذا سارت النتائج بشكل أفضل، بغض النظر عن مصدر الأموال.


هل هناك مصادر اخرى لزيادة المعرفة؟

بيتار القدس والإمارات: عندما تصطدم كرة القدم بالهوية والسياسة (دويتشه فيله)

بيتار القدس.. نادي كرة القدم الأكثر عنصرية في إسرائيل يحصل على مالك عربي (الإيكونوميست)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك