أعلنت السعودية مبادرة لإنهاء حرب اليمن تبدأ بوقف إطلاق النار – إعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة – بدء التفاوض السياسي بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة.
الولايات المتحدة والأمم المتحدة رحبا بإطلاق مبادرة السعودية لإنهاء حرب اليمن. لكن المتمردين الحوثيين رفضوا الاقتراح باعتباره لا يحتوي على أي جديد.
إليكم المعلومات الأساسية حول الموضوع:
حقائق في دقائق
ما بنود مبادرة السعودية لإنهاء حرب اليمن المعلنة مؤخرًا؟
تتضمن مبادرة السعودية لإنهاء حرب اليمن مبادرة سلام تستهدف التوصل إلى حل سياسي شامل بين الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين المدعومين من إيران.
تشمل المبادرة:
وقف إطلاق نار في كامل اليمن يبدأ بإشراف الأمم المتحدة فور قبول الحوثيين.
إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام عدد من الوجهات الإقليمية والدولية.
السماح باستيراد الوقود والغذاء عبر ميناء الحديدة.
إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للناقلات النفطية عبر ميناء الحديدة في حساب مشترك في البنك المركزي اليمني بالحديدة.
البدء فورًا في معالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
بدء مشاورات الحل السياسي برعاية أممية استنادًا لقرار مجلس الأم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
الحل السياسي يجب أن يتماشى مع نتائج مفاوضات بيل السويسرية، وجنيف، والكويت، وستوكهولم.
قبول الحوثيين بإقرار حق اليمن في الاستقلال عن أطماع النظام الإيراني التوسعية في اليمن والمنطقة.
تنفذ المبادرة بإشراف ورقابة الأمم المتحدة.
المبادرة لا تمنع السعودية من ممارسة حقها الكامل في الدفاع عن أرضها ومواطنيها وسكانها من الهجمات الممنهجة التي تشنها مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران على مناطق مدنية ومنشآت حيوية، بما يهدد الاقتصاد وأمن الطاقة العالميين.
١- وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤولين سعوديين إن المبادرة تتضمن أساسًا إظهار موقف السعودية “التقليدي” الساعي لإنهاء حرب اليمن للعلن بعد انتقادات إدارة بايدن،
واستحضار رد فعل الحوثيين الذين استخفوا بالجهود الأمريكية الأخيرة رغم رفعهم من القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية.
من وجهة نظر هؤلاء المسؤولين، إذا لم تنجح هذه التحركات الجديدة، فسيقع اللوم على عاتق الحوثيين.
٢- تتضمن المبادرة كذلك تحركًا جديدًا يخص قبول السعودية بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي “المطار يخضع حاليًا لسيطرة الحوثيين. لكن التحالف العربي الذي تقوده السعودية يسيطر على مجال اليمن الجوي.
٣- وقف إطلاق النار هذه المرة يخضع لرقابة وإشراف الأمم المتحدة بما يضمن رصدًا دقيقًا للطرف الذي يخرق الاتفاق بدلًا من تبادل الاتهامات المعتاد.
١ – السعودية قالت إن مبادرة إنهاء حرب اليمن تستهدف “إسكات البنادق تمامًا” واعتبرتها “الفرصة الوحيدة” لتحقيق الهدف، معتبرة أن الكرة في ملعب الحوثيين.
٢ – الإمارات قالت إن المبادرة السعودية لإنهاء حرب اليمن “فرصة حقيقية لإنهاء المعاناة”، وطالبت كل الأطراف بـ “الاستجابة لدعوة الرياض الصادقة”.
٣ – الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا رحبت بالمبادرة.
٤ – الحوثيون رفضوا الاقتراح باعتباره “لا يحتوي على أي جديد”. لكنهم قالوا إنهم سينخرطون في التفاوض مع السعودية والولايات المتحدة وسلطنة عمان بشأن بدء مفاوضات سلام.
المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام طلب:
١ – اعتراف السعودية بـ “فرض حصار عدائي” على اليمن لست سنوات.
٢ – إعلان السعودية “إنهاء حصار” الموانئ والمطارات.
٣ – السماح بدخول 14 سفينة في حوزة التحالف العربي لميناء الحديدة.
وزير خارجية السعودية قال إن حكومته على اتصال مع الحوثيين بشأن مبادرة إنهاء حرب اليمن ومتهمة بمشاركتهم على طاولة التفاوض. لكنها “لم تسمع حتى الآن سوى المزيد والمزيد من المطالب، دون مؤشر واضح على استعدادهم للتفاوض من أجل تأمين مصالح اليمن قبل الاعتبارات الأخرى.
١ – الأمم المتحدة “التي اقترحتها المبادرة كمشرف ومراقب” قالت إن خطط السعودية تتماشى مع مبادرتها للسلام. وأعلنت أن مبعوثها إلى اليمن سيتابع مبادرة السعودية مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحوثيون، لتحقيق هذا الهدف.
٢ – وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين تحدث مع نظيره السعودي هاتفيًا مرحبًا بـ “الخطوة على الاتجاه الصحيح”، مرحبًا بالتزام السعودية، ومؤكدًا التزام واشنطن بالدفاع عن الرياض. بيان الخارجية تضمن توصيف مصدر الهجمات على السعودية بـ “الجماعات المتحالفة مع إيران” بعد توصيفها سابقًا بـ “الجماعات المدعومة من الشيعة” في مؤتمر صحفي لمتحدث رسمي.
٣ –الاتحاد الأوروبي اعتبر الإعلان “خطوة إيجابية في عملية السلام” وحث جميع الأطراف على التواصل “دون تعطيل” مع المبعوث الأممي لتحقيق أهداف المبادرة السعودية سريعًا.
٤ – وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب قال إن بريطانيا ترحب بالمبادرة، وحث الحوثيين على اتخاذ الخطوة الصحيحة بالعمل مع السعودية لإنهاء حرب اليمن.
٥ – عمان “الوسيط المهم” في صراع اليمن قالت إنها ستعمل مع السعودية والأمم المتحدة واليمن وجميع الأطراف المعنية لتحقيق التسوية المطلوبة.
٦ – مصر دعت للتجاوب مع المبادرة.
٧ – قطر قالت إنها ترحب بـ “كل المبادرات والجهود الهادفة إلى إنهاء حرب اليمن”.