House of Cards المصري | الاختيار 3 لخص لماذا احتاج العالم لإزاحة الإخوان | ترجمة في دقائق

House of Cards المصري | الاختيار 3 لخص لماذا احتاج العالم لإزاحة الإخوان | ترجمة في دقائق

17 Apr 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال إبراهيم شكر الله، كاتب إماراتي ورئيس قسم التحرير باللغات في المجلس الوطني للإعلام الإماراتي، نشر المقال في عرب نيوز ونقلته أوراسيا ريفيو


“ألا يكفي أننا لا زلنا غير قادرين على دخول الجيش؟” يقول مرشد للإخوان محمد بديع – الذي اعتبره الكثيرون الحاكم الفعلي لمصر خلال رئاسة محمد مرسي – لوزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي، في مشهد من المسلسل المصري “الاختيار 3” والذي يمكن اعتباره النسخة المصرية من “House of Cards”.

موقف بديع يوضح نية الجماعة للسيطرة على أكثر مؤسسات الدولة احترامًا وتأثيرًا. وهو ليس إلا واحدًا من أحداث حقبة مهمة في تاريخ مصر يعرضها المسلسل، والتي، إذا استمرت، لكان الشرق الأوسط في وضع كارثي أكثر قتامة اليوم.

يعرض مسلسل “الاختيار 3” أسلوب قيادة مرسي- الذي تمر الذكرى التاسعة على عزله – وحزبه السياسي، وجماعة الإخوان، خلال فترة حكمهم بين عامي 2012 و2013، حيث يقدمون تصرفات فاسدة متعطشة للسلطة وغير عقلانية ومندفعة.

الإخوان ونظامهم الثيوقراطي

يلخص الاختيار 3 حكم نظام ثيوقراطي شبيه بالكنيسة في العصور الوسطى، لثالث أكبر اقتصاد، وأكبر عدد سكان، وأكبر قوة عاملة عسكرية نشطة بين الدول الناطقة العربية.

إذا كان هذا النظام لا يزال في السلطة، لكان قد حفز عقيدة إرهابية تتمحور حول الإقصاء في وقتٍ المنطقةُ فيه في أمس الحاجة إلى الاستقرار والازدهار والسلام في عالم شديد الاستقطاب.

هذا النظام فشل في معالجة الأزمات التي تضمنت نقصًا حادًا، مثل المياه والكهرباء والغاز والوقود، والتي أثرت بشكل كبير على الناس العاديين. لكن النظام انشغل عن كل ذلك – كما ظهر في المسلسل – بالتآمر على القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع آنذاك محمد حسين طنطاوي والنائب العام عبد المجيد محمود، بهدف استبدال المسؤولين ذوي الميول الإخوانية بهم.

ولا يبدو أن منطقتنا والعالم بأسره يرغب في الترحيب بنظام مماثل.

الاختيار ٢ | كيف تفوق على مسلسلات موسم رمضان وعلى جزئه الأول؟ | أمجد جمال

أيدولوجية الإخوان

كان تحقيق المكاسب والنفوذ السياسي والبقاء في السلطة هو الهدف النهائي لجماعة الإخوان.

كانت الجماعة تؤمن فقط بالولاء لإيديولوجياتها، وبالتالي، أرادت تهميش أولئك الذين لم يكونوا موالين بما فيه الكفاية في الكيانات الرئيسية في الدولة.

على عكس الفكرة التي حاولت الترويج لها، لم تكن الكفاءة مطلبًا رئيسيًا، فقد كان الالتزام بمبادئ وقواعد جماعة الإخوان، فضلاً عن الولاء الكامل لقادتها، أكثر أهمية.

وضع المسيحيين

ظهر زوجان مسيحيان في الاختيار 3 مهمشين، حيث أجبرتهما الظروف المشؤومة التي خلقها الحزب الحاكم لغير المسلمين – والمؤيدين لغير الإخوان على وجه الخصوص – على تقديم طلب للهجرة.

لم يرغب الزوج في مغادرة بلاده، لكنه اقتنع بعد ذلك برأي زوجته الحامل التي أخبرته أن مصر لن تكون الدولة المناسبة لتربية أولاده.

في أبريل 2013، عندما كان مرسي لا يزال رئيسًا، قُتل أربعة مسيحيين في اشتباكات طائفية. بعد ذلك، تعرض الآلاف من المعزين للهجوم وحوصروا من قبل الشرطة والمدنيين المسلحين في أكبر كاتدرائية في البلاد أثناء محاولتهم المغادرة.

انتقد رأس الكنيسة القبطية في مصر، البابا تواضروس الثاني، إهمال مرسي وعدم اتخاذ إجراءات لمنع مثل هذه الأعمال.

بين الداخل والخارج

من الواضح أن الأيديولوجيات التي أتى بها الحزب الحاكم إلى البلاد كانت تتركز في خطاب كراهية الأجانب والقضاء على المعارضين.

على عكس ما كانوا يروجون له في الغرب، كانت هذه نسخة فقيرة من الديمقراطية، فهي مزيج من الثيوقراطية والأوتوقراطية المتطرفة.

لم يكن الفصل بين السلطات على أجندة الإخوان، وقد اتضح ذلك عندما أصدر مرسي إعلانًا دستوريًا منحه صلاحيات على النظام القضائي، مما أثار غضب المصريين.

وضع الإخوان

حتى الآن، صنفت السعودية وروسيا والبحرين والإمارات ومصر وكازاخستان وسوريا وطاجيكستان ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، وكان لدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نية لتصنيفها على أنها منظمة إرهابية أجنبية في عام 2019.

“الاختيار 3” دراما سياسية، لكنها تعكس ديناميكيات السياسة والاقتصاد الاجتماعي في مصر خلال حكم الإخوان المسلمين الذي استمر لمدة عام تقريبًا في عهد مرسي.

ظهر مرسي في المسلسل ضعيفًا وغير حاسم، ويفتقر إلى مهارات القيادة والخبرة من الدرجة الأولى لقيادة بلد مثل مصر، وبدا بديع ونائبه خيرت الشاطر (كلاهما مسجون حاليًا) المحركين الرئيسيين وراء القرارات الكبرى التي اتخذها مرسي.

تحتاج هذه المنطقة إلى قادة إصلاحيين أكثر تقدمية في التفكير وحداثة وتسامحًا من أجل النهوض وتوفير مستوى معيشي جيد لمواطنيها.

إنها بحاجة إلى سياسات أقل ومزيد من الأمل للشباب من خلال اتخاذ خطوات بناءة نحو بناء دول أفضل، ولم يكن ذلك مطروحًا في عهد مرسي وعقيدته السياسية.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك