أرض آمون تستعيد بهاءها .. ما هو طريق الكباش وما قيمته التاريخية؟ | س/ج في دقائق

أرض آمون تستعيد بهاءها .. ما هو طريق الكباش وما قيمته التاريخية؟ | س/ج في دقائق

25 Nov 2021
مصر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

 طريق الكباش في الأقصر هو الطريق الذي استضاف المواكب الدينية التي أقيمت منذ آلاف السنوات تكريمًا لإله الشمس آمون.

هذه أهم المعلومات عنه

س/ج في دقائق


ماهو طريق الكباش؟

هو طريق يقع في البر الشرقي من الأقصر، يصل بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر، تصطفُّ على جانبيه تماثيل تُشبه كثيرًا تمثال أبي الهول، مع اختلاف طفيف، فالرأس هذه المرة ليست لملك مصري قديم وإنما لكبش.


ماهي المواصفات العمرانية لطريق الكباش؟

يبلغ طول طريق الكباش قرابة 2,7 كم وعرضه 76 مترًا، ويضمُّ 1200 تمثالاً بجسد أبي الهول ورأس كبش، تراصوا على صفّين متوازيين.


لماذا اختار المصريون هيئة “أبي الهول برأس كبش” لنحتها؟

بجّل المصريون القدماء حيوان الأسد، باعتباره رمزًا للقوة المتوحشة القادرة على فرض سيطرتها على الأعداء.

في العصور المصرية بالغة القِدم نُظر للأسد باعتباره رمزًا لإله الشمس. ومنذ عصر ما قبل الأسرات بات يُرمز للملوك بالأسود باعتبارهم “مقاتلين شجعانا لا يهزمون بسبب أصولهم الشمسية (الإلهية)”، لذلك كان يُنحت الملوك بأجساد أسود على سبيل التبجيل مثلما جرى مع تمثال أبي الهول مثلاً.

أما في حالة “طريق الكباش”، فلم يحاولوا تبجيل أحد الملوك هذه المرة، وإنما الإله آمون ذاته، والذي خُصِّصت له العبادة في معبدي الأقصر والكرنك.

رُمز للإله آمون في الفن المصري عادةً بالكبش، فلقد اعتبروا أن الكبش يمثّل روح آمون الحية بين البشر.

واعتبر المصريون هذه التماثيل تجسيدًا لقوته وشجاعته، لذا أطلقوا أيضًا على طريق الكباش اسم “طريق الآلهة”.

قبل مهابة إيزيس .. ٧ قطع موسيقية مبهرة بتوقيع هشام نزيه


ما أبرز استخدامات طريق الكباش في مصر القديمة؟

اعتاد المصريون القدامى إقامة مواكب أعيادهم المقدسة في هذا الطريق، وأبرزها عيد الأوبت، الذي كان يحتفل به المصريون القدامى وينقلون فيه تمثال الإله آمون ليلتقي بتمثال زوجته الإلهة أمونيت (موت).

وبهذا الالتقاء يتجدد الزواج المقدّس بين الإلهين، وتتجدد البَركة الإلهية حول الملك، ويستطيع استكمال فترة حُكمه في رخاء ونماء.


هل ترك اسم “طريق الكباش” أثرًا في اللهجة العامية المصرية؟

قرية ميت رهينة، التابعة لمحافظة الجيزة المصرية، اسمها هو ترجمة حرفية لمُسمّى “طريق الكباش” كما كان يُنطق باللغة المصرية القديمة، وهي كلمة “تامين رهن T3-mit-Rhny”.

موكب المومياوات الملكية.. رسائل من العالم الآخر | عمرو عبد الرازق


من أول مُكتشف لطريق الكباش في العصر الحديث؟

عام 1949م، اكتشف العالم المصري زكريا غنيم 8 تماثيل، ومن حينها بدأت المساعي لإعادة إحياء الطريق بشكله القديم إلا أنها تعثّرت من وقتها حتى الآن.


ولماذا احتاج الطريق إلى مشروع لتجديده؟

عانى حرَم الطريق بالأصل من تعديات سكانية تمثلت في بناء تجمعات عمرانية بالكامل في مسار الطريق. تطلّب إزالتها بالكامل وتعويض أصحابها لاحقًا.

شهدت مرحلة الانفلات الأمني التي أعقبت ٢٥ يناير نوعا آخر من التعديات شملت استخدام التماثيل مربطا لحبال الغسيل، ونصب الخيم في الطريق.


هل ترغب في المزيد من المعرفة؟

سرقات مشروعة، أشرف العشماوي (كتاب)

على اسم مصر، ريم أبو عيد (كتاب)

اللغة العامية وجذورها المصرية، سامح مقار (كتاب)

التاريخ يعيد نفسه، الحسين عبدالحكيم (كتاب)

الملكية الإلهية في العصر المتأخر، عائشة عبدالعال، (رسالة دكتوراه)

المعبودات المصرية القديمة التي اتخذت هيئة الكبش، إيناس عبدالنعيم (بحث)

المتوارث من مصر الفرعونية، جلال أبو بكر، (كتاب)

1200 تمثال أثري على “طريق الكباش” جنوب مصر (إندبندنت)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك