هذه بضاعتكم رُدت إليكم.. هل يحق لليسار الأمريكي التذمر من إنكار ترامب للهزيمة؟ | ترجمة في دقائق

هذه بضاعتكم رُدت إليكم.. هل يحق لليسار الأمريكي التذمر من إنكار ترامب للهزيمة؟ | ترجمة في دقائق

8 Nov 2020
الولايات المتحدة
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

المقال لـ مات والش – كاتب من أكثر الأصوات الشبابية تأثيرًا في اليمين الديني الأمريكي – ترجمة: أحمد رجب


قبل أيام قليلة فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، باتت نانسي بيلوسي الحلقة الأحدث في سلسلة طويلة من الديمقراط الذين وصفوا إيمي كوني باريت بأنها قاضية محكمة عليا “غير شرعية”. منذ اللحظة الذي خلا فيها المنصب، وصولاً إلى جلسات الاستماع والتصويت في مجلس الشيوخ، وصف الديمقراط عملية التعيين بالـ “زائفة” وشككوا علنًا في شرعية قرارات باريت كقاضية مستقبلية في المحكمة العليا.

لم يكن هناك بالطبع أساس لهذه الاتهامات. تعيين إيمي باريت مر بعملية قانونية ودستورية بالكامل، دون ما يدعو للريبة بشأت الطريقة التي تعامل بها البيت الأبيض والجمهوريون في مجلس الشيوخ مع الأمر. مع ذلك، كان الديمقراط على استعداد لتدمير إيمان الأمريكيين بالسلطة القضائية لا لشيء إلا لتسجيل نقاط في صراع سياسي.

لكن تعامل الديمقراط مع تعيين إيمي باريت لم يكن خارج السياق.. كانت استراتيجية مجربة لسنوات عديدة – خاصة منذ الانتخابات التي نصَّبت دونالد ترامب رئيسًا، والتي لم يكونوا أبدًا على استعداد لقبول نتائجها أو البناء عليها. هيلاري كلينتون أمضت ولاية ترامب بأكملها في البكاء لأي شخص يستمع إليها ، واصفة ترامب بأنه رئيس “غير شرعي” “سرق” الانتخابات.

كل الديمقراط في الساحة الوطنية تقريبًا رددوا هذه الشعارات، اللهم إلا من تواطأ بصمته. ومرة أخرى، لم يكن لديهم أى أساس لهذا. انتُخب ترامب بصورة عادلة وقانونية، ولم يُثبت أي اتهام بـ”التآمر” مع روسيا، رغم المحاولات المتواصلة من حزب صمم على معاقبة دونالد ترامب على جريمته الوحيدة.. أن الشعب الأمريكي اختاره رئيسًا.

هل يحكم اليسار أمريكا؟ معركة بايدن الحقيقية تبدأ بوصوله للبيت الأبيض | س/ج في دقائق

اسألوا آل جور

لم يتقبل الديمقراط الخسارة مطلقًا، ولم يكونوا مستعدين للاعتراف إن حدثت. فقط اسألوا ستايسي أبرامز. أو، فلتسألوا آل جور. حين رفض الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2000، إلى أن أجبرته المحكمة العليا على ذلك في منتصف ديسمبر.

منذ ذلك الحين، لقبوا جورج دبليو بوش بـ “لص للانتخابات”، وظل اللقب عالقًا به في أوساط اليسار الأمريكي – على الأقل حتى شرعت الميديا في تلميع صورته لاستخدامه في مساعي ضرب دونالد ترامب.

ضع كل هذا في اعتبارك حين تشاهد اليسار الأمريكي والميديا التابعة له يزعمون الاندهاش بشأن “مزاعم دونالد ترامب الصادمة وغير المسبوقة” بأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 تُسرق منه.

وبغض النظر عن رأيك في اتهامات التزوير التي أطلقها معسكر ترامب، لا تنس أن شعور الديمقراط بالصدمة مرده هذه المرة أن أحدهم “ارتدى الحزاء في القدم الخطأ”.. هم مصدومون فقط لأن جمهوري هو من يبيع بضاعتهم هذه المرة.

الدولة العميقة ضد ترامب في الولايات المتحدة.. الأكذوبة الحقيقية | محمد زكي الشيمي

اليسار لا يملك حق انتقاد ترامب

في حالتنا، لدى دونالد ترامب أسباب وجيهة للدفع بالانتخابات الرئاسية إلى المحاكم، وإعادة النظر في عمليات الفرز في بعض الولايات.. انتخابات 2020 شهدت ما لم تشهده أي انتخابات أخرى في التاريخ الأمريكي: عشرات الملايين من الناس يستخدمون التصويت البريدي على مدار شهور، إلى جانب عشرات الملايين الآخرين الذين توافدوا على لجان الاقتراع بالطريقة القديمة في يوم الانتخابات.

في أفضل الأحوال، تسببت التغييرات في قاعدة اللحظة الأخيرة للسماح بهذا التدفق الهائل للأصوات عبر البريد في حدوث ارتباك. وفي أسوأ الأحوال، وفرت غطاءً للتلاعب. مهما كانت الحالة، هناك أسباب للتقاضي. ولكن، وتحت أي ظرف، إذا كنت ديمقراطيًا تصرخ بأن دونالد ترامب “ليس رئيسك” لأربع سنوات ماضية، فلست في وضع يسمح لك بانتقاد ما يفعله الآن.

4 سيناريوهات كانت مستبعدة تمامًا.. أحدها قد يحسم الانتخابات الأمريكية 2020 | س/ج في دقائق

 


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك