نشرنا بتاريخ ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ تقريرًا في س/ج عن أزمة السفراء الغربيين في تركيا حتى تاريخه. ملخصه أن بيانًا صدر عن عشر دول من بينها الولايات المتحدة، وأخرى أعضاء في حلف الناتو، يطالب تركيا بالإفراج عن رجل الأعمال التركي عثمان كفالا. رد عليه إردوغان باعتبار هؤلاء السفراء غير مرغوب فيهم. تناولنا في التقرير من هو عثمان كفالا وما هي جذور القصة.
تراجعت أزمة طرد السفراء من تركيا بعدما قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن السفراء الغربيين العشرة الموقعين على البيان تراجعوا خطوة إلى الوراء، واعتذروا عن تدخلهم في الشؤون التركية، وإنه قبل الاعتذار.
أضاف أنه يعتقد أن هؤلاء السفراء سيكونون أكثر حذرًا في المستقبل
هل اعتذر السفراء الغربيون في تركيا فعلًا؟
أصدرت السفارة الأمريكية تصريحًا مقتضبًا عبر تويتر قالت فيه إنها “ملتزمة بالمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المضيفة”.
بعض السفارات العشر في تركيا نشرت تغريدات مماثلة. وآخرون اكتفوا بإعادة تغريد التصريح الأمريكي.
لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت في وقت لاحق إن تغريدة السفارة مجرد إعادة تأكيد على أن بيان السفراء العشرة الصادر في 18 أكتوبر حول عثمان كافالا لا يخالف المادة 41 من اتفاقية فيينا، مضيفة أنها ستواصل الحوار مع تركيا.
هل انتهت الأزمة عند هذا الحد؟
لم يعلق أردوغان على بيان الخارجية الأمريكية.. هذا أولًا.
ثانيًا: نقطة التأزم الأكبر ستكون بنهاية نوفمبر 2021 عندما تنتهي المهلة التي منحها مجلس أوروبا لتركيا لتطبيق قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإفراج عن عثمان كافالا أو مواجهة عقوبات الاتحاد الأوروبي. وهي المشكلة الحقيقية التي صدر بيان السفراء العشرة للتعليق عليها بالأساس.