حزب الكنبة | هل يغير معادلة الانتخابات الأمريكية 2020 لحساب ترامب؟ | س/ج في دقائق

حزب الكنبة | هل يغير معادلة الانتخابات الأمريكية 2020 لحساب ترامب؟ | س/ج في دقائق

4 Aug 2020
الولايات المتحدة
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

حزب الكنبة المؤشر الذي لا يدخل في حسابات التنبؤ بنتائج الانتخابات الأمريكية. تغفله كل استطلاعات الرأي التي تذهب في معظمها إلى ترجيح كفة جو بايدن على حساب الرئيس الحالي دونالد ترامب في انتخابات 2020، لكنها تتجاهل موقف حزب الكنبة وهم الناخبون الذين لم يحسموا قرارهم بعد.

في 2016، رجح الجميع كفة هيلاري كلينتون فوصل ترامب إلى البيت الأبيض.

الآن، وقبل الانتخابات الأمريكية 2020 المقررة في نوفمبر. ماذا لو نحينا استطلاعات الرأي جانبًا؟ هل يستطيع ترامب الارتكان إلى حزب الكنبة مجددًا وقلب الطاولة في صناديق الاقتراع؟

س/ج في دقائق


استطلاعات الرأي تتوقع حسم بايدن.. لماذا لا يمكن التعويل عليها؟

الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 نبهت إلى أن نتائج استطلاعات الرأي ليست قاطعة في التنبؤ بالنتيجة النهائية.

في ولاية ويسكونسن مثلًا، توقع أكثر من 30 استطلاع رأي فوز هيلاري كلينتون بهامش يتراوح بين نقطتين إلى 16 نقطة. لكن كلينتون خسرت الولاية بـ 0.7 نقطة.

الآن، معظم الاستطلاعات ترجح كفة نائب الرئيس السابق جو بايدن على حساب الرئيس دونالد ترامب بنسب متفاوتة. لكن استطلاعًا حديثًا أجرته وول ستريت جورنال و إن بي سي نيوز كشفت أن 13% من الناخبين لم يحسموا قرارهم التصويتي في الانتخابات الأمريكية 2020. هؤلاء غالبًا من يطلق عليهم حزب الكنبة الذين حسموا نتيجة الانتخابات الأمريكية 2020، وربما يكررون نفس الدور في 2020.

جانب من أسباب فشل استطلاعات الرأي في 2016 كان يعود إلى تجاهل هامش الخطأ، وتزويد أجهزة الكمبيوتر ببيانات غير دقيقة بما يكفي أنتجت من خلالها خوارزميات التنبؤ التي توقعت فوز كلينتون، بينها مثلًا تقليص احتمالات تراجع الناخبين عن تأييدهم لمرشح بعينه، وتعميم هوامش الخطأ أو احتمالات التراجع في ولايات حرجة، لكن أخطاء أخرى كانت تتعلق مباشرة بأعضاء حزب الكنبة.

بعض الاستطلاعات فشلت في الاتصال بالناخبين البيض الأقل تعليمًا (كتلة تصوت غالبًا لترامب)، كما رفض بعض أنصار ترامب الإعلان عن مرشحهم في الاستطلاعات.

خوارزميات التنبؤ فشلت كذلك في تحديد العدد الحقيقي للناخبين الذين لم يقرروا بعد، حيث أظهر عديدون حيادهم حتى يوم الانتخاب ثم دعموا ترامب. تجاهلت كذلك احتمالات زيادة معدلات التصويت في المقاطعات الريفية الأكثر ميلًا للجمهوريين عما تفترضه الاستطلاعات، مما جعل قاعدة ترامب تبدو أصغر مما كانت عليه في الواقع. لينتصر ترامب بدعم حزب الكنبة في النهاية.

الآن، وبعد أربع سنوات، يصدر خبراء التنبؤ تنبؤات مبكرة حول نتيجة الانتخابات الأمريكية 2020 ربما تتجاهل تلك العوامل مجددًا. لكن بعض المؤشرات لا يمكن تجاهلها.

خبير استطلاعات الرأي جيف هورويت – ديمقراط – يقول إن نسبة الـ 13% الذين لم يحسموا قرارهم في استطلاع وول ستريت جورنال وإن بي سي نيوز تستحق المتابعة.

من بين من لم يحسموا قرارهم، 17% يفضلون ترامب مبدئيًا، مقابل 14% يفضلون بايدن مبدئيًا، بينما لم يحدد 53% أي قرار بعد. لكن أعضاء حزب الكنبة يفضلون الكونجرس بأغلبية جمهوري بدلًا من وضعه الحالي بمجلس نواب يهيمن عليه الديمقراط.

فيما يتعلق بالاقتصاد، أقر 66% من حزب الكنبة أداء ترامب، مقارنة بـ 24% لم يرونه كافيًا. أما في أزمة كورونا، يعتقد 24% أن الرئيس أبلى بلاءً حسنًا، مقابل 69% لم يقنعهم أداؤه. كذلك يعتقد 75% أن أداء الرئيس لم يكن جيدًا فيما يخص العلاقات العرقية، مقابل 20% أقنعهم أداء الرئيس.

يبقى أن نذكر أن التنبؤ بقرار حزب الكنبة ليس سهلًا. 48% منهم لم يصوتوا في انتخابات 2016 أو صوتوا لمرشح ثالث.


ما فرص ترامب لجذب حزب الكنبة إلى صفه مجددًا؟

في مقاله بصحيفة التليجراف، يقول الصحفي المحافظ البريطاني دوغلاس موراي إن ترامب يملك طريق النصر بفضل تجاوزات خصومه الراديكاليين. يقول إن ترامب نجح قبل جائحة كورونا في الاختبارين الذين يحفظان له ولاء حزب الكنبة: عدم توريط الولايات المتحدة في أي حروب جديدة، واستمرار نمو الاقتصاد الأمريكي.

يضيف أن الجائحة أخرجت الأمور من أيدي ترامب تمامًا ككل القادة عالميًا، رغم إصرار منتقدي ترامب على لومه بزعم أن الولايات المتحدة فشلت في إدارة الملف، قبل أن يلقوا الكرة إلى ملعبه في أعقاب مقتل جورج فلويد.

يقول موراي إن اليسار الأمريكي منح ترامب فرصة ضخمة من خلال رد الفعل العنيف على مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد؛ إذ لم يدم التعبير المشروع عن الغضب الذي أعقب عملية القتل في ولاية مينيسوتا طويلاً قبل أن تبدأ العناصر الأكثر جنونًا في الظهور. في غضون أيام، لينزلق السرد من “كانت هذه تصرفات شنيعة من قبل رجال شرطة معينين” إلى أن “الشرطة الأمريكية لديها مشكلة في مجملها”.

ومع ارتفاع معدل القتل في شيكاجو، تتضاعفت جرائم الأسلحة النارية في نيويورك أسبوعيًا، بينما تتواصل أعمال النهب وانعدام القانون الأخرى في المدن في جميع أنحاء البلاد، ليمنح اليسار الجمهور الأمريكي تجربة حية لما سيكون عليه المجتمع إذا غابت الشرطة.

وبالمثل، اختار اليسار أن يركض إلى أبعد مدى وبأسرع ما يمكن في تفسيره للتاريخ الأمريكي. في غضون أيام، انتقلت الحركة المناهضة للعنصرية من الاعتداء على تماثيل الكونفدرالية إلى الاعتداء على تماثيل كريستوفر كولومبوس. ثم الآباء المؤسسين.

ترامب استغل هذه الفرصة، وفي خطاب 4 يوليو، أعرب عن اعتزازه بأمريكا، وإيمانه بالقانون والنظام، واحترامه للجيش الأمريكي وإنفاذ القانون. في كل مرة يفعل ترامب ذلك يصبح اليسار أكثر جنونًا في ادعاءاته. وهو ما يفيد ترامب، بحسب موراي.

هل يعزز مقتل جورج فلويد فرص بقاء ترامب في الرئاسة الأمريكية؟ | س/ج في دقائق


لو تجاهلنا الاستطلاعات.. هل من مؤشرات أخرى لهزيمة ترامب؟

تنصح صحيفة التايمز بتجاهل استطلاعات الرأي في التنبؤ بنتيجة الانتخابات الأمريكية 2020، لكنها تعرض مؤشرين آخرين. مؤشر S&P 500 للأسهم الأمريكية الذي تنبأ بنجاح بكل رئيس منذ 1984، وجميعهم باستثناء ثلاثة منذ فوز هربرت هوفر في عام 1928.

المؤشر في حالتنا يرجح فوز بايدن، وأسواق المراهنات، التي تراجعت فيها حظوظ ترامب من 50% في فبراير إلى 39% حاليًا.

لكن في حالة المراهنات، لا يمكن استبعاد سيناريو تغيير الأوراق في اللحظات الأخيرة، كما حدث في 2016.

عندما يتحرك مؤشر ستاندرد آند بورز إلى أعلى في الأشهر الثلاثة السابقة للانتخابات (بدءًا من أغسطس)، يفوز حزب الرئيس الحالي دائمًا بالسباق إلى البيت الأبيض. عندما ينخفض ​​المؤشر خلال نفس المدة، عادة ما يخسر.

توقع عدد قليل جدًا من الناس أن يفوز ترامب على كلينتون في 2016، لكن مراقبة الحركة في سوق الأسهم الأمريكي رصدت سلسلة من الخسائر في الجزء الأخير من السباق. ساهم ذلك في انخفاض مؤشر S&P 500 بنسبة 2.3% على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة. مما كشف أن حزب الديمقراط سيخسر الانتخابات.

كانت الانتخابات الأسهل للتنبؤ هي فوز باراك أوباما الأول في 2008. وقد جاء في أعقاب الانهيار المالي الكبير لعام 2008. وانخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة هائلة بلغت 24.8% في الأشهر الثلاثة التي سبقت يوم الاقتراع، وكما كان متوقعًا في السوق، تعرض جون ماكين، مرشح الحزب الجمهوري، لهزيمة فادحة.

الدولة العميقة ضد ترامب في الولايات المتحدة.. الأكذوبة الحقيقية | محمد زكي الشيمي


هل هناك مزيد من المصادر لزيادة المعرفة؟

لا تصدقوا الإجماع الساحق بأن دونالد ترامب سيخسر (التلجراف)

13 % من الناخبين لم يحددوا موقفهم من ترامب وبايدن (وول ستريت جورنال)

أخطأ المستطلعون في انتخابات 2016.. ماذا الآن؟ (إم آي تي تكنولوجي ريفيو)

هل تريد أن تعرف من سيفوز في الانتخابات الأمريكية؟ انظر إلى سوق الأسهم (التايمز)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك