الفقه بتعريفه البسيط هو البحث عن حكم شرعي لكل عمل، لكن ما هي القاعدة التي يجب أن يتبعها الفقيه لاستخلاص الحكم الشرعي؟ على سبيل المثال تحريم الخمر كان مثارًا للجدل بين الفقهاء، فالمالكية يحرمون كل ما هو يُسكر سواء بمقداره القليل أو الكثير، أما الحنفية فيُبيحون شرب المقدار القليل من المُسكرات شريطة ألا يكون هذا المقدار مُسكرًا، هذا التباين الواضح، دفع الإمام الشافعي إلى وضع منهج واضح يجب أن يتبعه الفقيه حتى يصل إلى فتواه، لكن المفاجأة أن بعضًا من هذا المنهج مأخوذًا بالنص من الفيلسفوف اليوناني الشهير أرسطو الذي وضعه قبل الإسلام بقرون عديدة، هنا يظهر سؤال الحلقة الأهم: كيف ساهم أرسطو “الوثني” في تأسيس الفقه الإسلامي القائم على التوحيد؟! .. هذا باردوكس يحلل لغزه مصطفى ماهر في حلقة جديدة، من إنتاج دقائق نت.