بحق الجحيم، هل يمكن لأي شخص أن يخبرنا فقط من يحكم الولايات المتحدة الآن؟
حرفيًا، كل من قال إن شخصًا آخر غير جو بايدن فاز في انتخابات نوفمبر 2020 تعرض للنفي من الوجود. لكن، بعد 4 أشهر من هذا التاريخ، لا يوجد أي دليل على أن بايدن هو من يشغل منصب الرئيس بالفعل.
بنهاية الأسبوع الماضي، وجدنا أنفسنا أمام مقطع فيديو غريب بدا وكأنه جزء ثانٍ من حادثة ماكس هيدروم (عملية قرصنة استحوذ خلالها رجل مقنع على بث محطات التليفزيون في شيكاغو عام 1987، مرتديًا زيًا مماثلًا لشخصية الذكاء الاصطناعي التليفزيونية التي تحمل نفس الاسم).
لكن الشخصية هذه المرة لم تكن إلا جو بايدن متحدثًا إلى أعضاء الكونجرس من حزب الديمقراط في اجتماع عبر الشاشات.
أمضى بايدن دقائق معدودة يتحدث بلغة مستوحاة من البابلوم (مصطلح من اللغة الدراجة يطلق على لغة كان يستخدمها متحدثو الخارجية الأمريكية عندما كانوا يضطرون لعقد الإحاطات اليومية بشكل روتيني بينما لا يملكون سياسة حقيقية لعرضها).
كان بايدن جالسًا بمفرده أمام طاولة فارغة تمامًا إلا من دليل التعليمات”.
وبينما كان يتحدث بتلعثم واضح، كان يحدق في شاشة عملاقة تطل منها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بابتسامة مزيفة.
في هذه اللحظة بالذات، كان طبيعيًا أن يتخيل المرء روبوتات الديمقراط وهي تراقب المشهد من مكان ما في الفضاء الإلكتروني بينما تهز رأسها بأريحية.
هل يحكم اليسار أمريكا؟ معركة بايدن الحقيقية تبدأ بوصوله للبيت الأبيض | س/ج في دقائق
ثم فتح “الرئيس الرقمي” باب الأسئلة.
أبدى بايدن ترحيبه بتلقي أسئلة أعضاء الكونجرس الديمقراط، متظاهرًا للحظة أنه “زعيم العالم الحر”.. لكنه تراجع فجأة!
تذكر الرئيس الواقع على ما يبدو، فاستدرك: “إن كان يجدر بي أن أفعل يا نانس” مستخدمًا اللقب الغريب عن المألوف لـ “الروبوت المبتسم” التي تحدق من وراء الشاشة.
ارتعش وجهها. بايدن، على ما يبدو، فشل في إظهار التبعية المناسبة. فأضاف بخنوع: “سأفعل كل ما تريدين مني أن أفعله”.
الأمر الأكثر إثارة للقلق من فشله في إظهار التبعية المناسبة كان عرض بايدن السماح بالأسئلة، وربما تجاوز بخياله إلى إمكانية الإجابة عليها دون تعليمات.
لم يكن الأفرلوردز “الحكام الأعلى” سعداء بالتأكيد. قطعوا صورة نانسي بيلوسي، ثم قطعوا الإرسال كليًا، لتظهر الأشرطة الملونة مكان مقطع فيديو الرجل الذي كان يدعي أنه “زعيم العالم الحر”.
لن تكون هناك أسئلة. وبالتأكيد لا توجد إجابات.
ماكرون “نصف اليساري” في مهمة لإنقاذ العالم من “الوعي” اليسار-إسلامي | ترجمة في دقائق
قبل أيام قليلة، أمر الشخص الذي يدعي أنه الرئيس الأمريكي بقصف سوريا. أعقب القصفَ تقريرٌ من البيت الأبيض نفسه “الذي يفترض أن يقوده بايدن” بأن نائبة الرئيس كامالا هاريس لم تتدخل في قرار قصف سوريا وأنها كانت مستاءة للغاية من القرار.
قد يستبعد هذا – أو ربما لا يستبعد – واقعية التقارير التي تشير إلى هاريس باعتبارها الشخص الذي يدير الحكومة الفيدرالية في الوقت الحالي. لكنه بالتأكيد يشير إلى أنها، في الواقع، ليست الرئيسة حاليًا.
لكن الطرح في الحالتين لا يجيب على السؤال الملح الذي نستحق جميعًا الإجابة عليه:
من هو رئيس الولايات المتحدة الآن؟
انت اتجننت؟ دا بايدن | ميديا المينستريم تناقض نفسها في ضربة سوريا وأخواتها | الحكاية في دقائق
“لا يمكنني لوم #بايدن لأنه لا يحكم أمريكا أصلًا.. بل يحكمها التقدميون” يقول السيناتور البارز ليندسي جراهام في عبارة تلخص كل التفاصيل.
في ملف اليمن، في أزمة سد النهضة، في العلاقة مع #السعودية و#مصر، وحتى في التستر على فضيحة صديقه حاكم نيويورك كوموhttps://t.co/rLcr1lLdzC pic.twitter.com/V6HxcjocGq— دقائق (@daqaeqnet) March 4, 2021