لا تنادها: يا ماما | كيف تسيطر على شرور زوجتك؟ إليك النصائح الشرعية | حسام أبو طالب

لا تنادها: يا ماما | كيف تسيطر على شرور زوجتك؟ إليك النصائح الشرعية | حسام أبو طالب

6 May 2021
الدين
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

جلس رجل مع علي بن أبي طالب في المسجد يشتكى له نساءه. فما إن سمع أمير المؤمنين كلامه إلا وقام منفعلا يخطب في الناس قائلًا:  “معاشر الناس، لا تطيعوا النساء على حال، ولا تأمنوهن على مال، ولا تذروهن يدبرن أمر العيال، فإنهن إن تركن وما أردن، أوردن المهالك وعدون المالك، فإنا وجدناهن لا ورع لهن عند حاجتهن، ولا خير لهن عند شهوتهن. البذخ لهن لازم وإن كبرن، والعجب بهن لاحق وإن عجزن، لا يشكرن الكثير إذا منعن القليل، ينسين الخير ويحفظن الشر، فيتهافتن بالبهتان، ويتمادين بالطغيان، ويتصدين للشيطان، فداروهن على كل حال، وأحسنوا لهن المقال، لعلهن يحسن الفعال”. (1)

بعدما عدد علي بن أبي طالب ما تتصف به المرأة من عدم الأمانة والشهوانية والإسراف وإنكار المعروف والتعامل بالزيف والبهتان، وجد أن الحل في فنون التعامل معها تبدأ من عدم الاستماع لها أو طاعتها في شيء، ومن ثم حجبها عن التعامل مع الآخرين، مع الحرص على مخاطبتها بكلام حسن، ربما يحسن من أخلاقها السيئة ولا يستثير الشر الكامن بها. (2)

لا تخرجها من بيتها

من النصائح المهمة للسيطرة على شرور زوجتك أو أختك أو أمك، هو عدم ظهورها للرجال ومنع خروجها من البيت إلا للضرورة، وفي ذلك أخبرنا النبي أن “المرأة عورة، وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها”. (3)

فالنساء حبائل الشيطان وأوثق مصادره، فإذا خرجن يستعملهن الشيطان كالشباك ليصيد بهن الرجال، فيغريهم ليوقعهم في الزنا، فاستقبح النبي أن تكون المرأة – العورة –  مساعدة للشياطين، فأوضح لنا أن أفضل مكان للمرأة هو قعر البيت وحذرنا من خطر فتنتهن فقال”ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء”. (4)

لا تدعها تناديك بإسمك مجردًا 

ذكر ابن كثير في تفسيره لآية “وألفيا سيدها لدى الباب” أي أنها التقت (زوجها) عند الباب، فبين لنا كيف وصف الله الزوج بالسيد، وهو ما نراه أيضًا في صحيح مسلم. فكانت أم الدرداء الجهمية إذا روت الحديث عن زوجها أبي الدرداء قالت: حدثني (سيدي)، وفي ذلك قال النووي: “ففيه جواز تسمية المرأة زوجها سيدها لتوقيره”.

 أن تطلب من زوجتك أن تقول لك (يا سيدي) حين التحدث ليس ذلك من باب التزكية وحسب، بل من باب التأدب مع من هو فوقها، تمامًا كما تفعل مع أبيها أو عمها فلا تذكر اسمه مجردًا (5). وفي هذا أمر عظيم للسيطرة على زوجتك أثناء الحديث، ووضع حدود لشكل الكلام بينكما، فكيف تستطيع أن تتعدى بالقول وهي من تبدأ حديثها بمخاطبتك يا سيدي؟!

لا تكلمها أثناء الجماع

روى قبيصة بن ذؤيب عن النبي قوله: “لا تكثروا الكلام عند مجامعة النساء فمنه يكون الخرس والفأفأه”. (6) فالكلام أثناء الجماع قد يصيبك بالخرس أو التلعثم في النطق

وهو ما ينطبق على كراهية الكلام أيضًا أثناء التبول أو قضاء الحاجة.

غير أن التحكم في كلماتك أثناء الجماع – وهي من المواضع التي تكون فيها ضعيفًا – يجعلك لا تلفظ بما لا يليق بك كسيد، وربما يفتح لها بابًا للتباسط معك بما لا يليق من الحديث، كأن تقول المرأة لزوجها مثلًا (يا قطتي أو يا بطتي بل ربما تقول لك يا أرنوبي) وهي من الكلمات التي تفسد احترامها لك، حسب وصف علماء معاصرين.

في التعامل بين المرأة وزوجها تورد كتب التراث تعاملات اعتيادي، يعرفها الناس بلا حاجة لناصح يدخل بين الزوج والزوجة. أوضحت عائشة بنت أبي بكر على سبيل المثال أن من سنن المداعبة قبل الجماع أن تقبلها وتغمزها وتلمزها، أما بعد ذلك فينبغي للمرأة إذا كانت عاقلة أن تتخذ خرقة، فإذا جامعها زوجها ناولته فمسح عنه، ثم تمسح عنها. (هو أولا ثم هي)

لا تقل لها (يا ماما)

روى أبو داود في سننه أن النبي: سمع رجلاً يقول لامرأته يا أخيّة فقال له “أأختك هي؟! فكره ذلك ونهى عنه. (7). لم يرد أن النبي يحرم أن تقول لزوجتك يا أمي (أو ماما كما يفعل رجال حاليا) كمداعبة أو توقير مثلًا،

إلا أن رواة الحديث يشيرون إلى تسفيه من يقول ذلك، لما فيه من إعطاء مكانة لا تليق بها كزوجة.

قال مالك في المدونة: إن قال لزوجته يا أمي أو يا خالتي أو يا عمتي فلا شيء، وذلك من كلام (السفه). وعليه درج خليل المالكي في مختصره فقال: وسُفّه قائل يا أمي ويا أختي.

لا تسمح لها بلبس (شبشب الحمام)

قيل لعائشة: إن امرأة تلبس النعل، قالت: لعن رسول الله الرجلة من النساء (8). والنعل هنا هو ما يختص بالرجال. وقد لعن النبي الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبس الرجل.

لذا فامنع زوجتك من لبس نعال الرجال، حتى لو كانت خاصة بك أو بأخيها ولو أرادت الدخول به إلى الحمام، تجافيًا عن الوعيد الوارد في تشبه النساء بالرجال، لا سيما وقد نص جمع من العلماء على أن التشبه المنهي عنه لا يفتقر إلى قصد فاعله للتشبه.

تكمن بالمرأة حسب التصور الديني الكثير من الشرور الكامنة بداخلها. فهي التي تكتم الحب أربعين سنة ولا تكتم البغض ساعة واحدة، وهي التي إذا أحبتك أذتك، وإذا أبغضتك خانتك أو ربما قتلتك، فحبها كبغضها داء بلا دواء.  لذلك فالواجب على الرجل بما حباه من قوامه وحقوق أن يحاول السيطرة عليها كي يحمي المجتمع ونظامه فالمرأة  “كالنعل يلبسها الرجل إذا شاء، لا إذا شاءت”. (9)

المراجع

1- علل الشرائع ص 512 وأمالي الصدوق ص 206

2- بحار الأنوار  ج 100 ص 223

3- صحيح الترغيب – 344 برواية عبد الله بن عمر / وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 2890

4- صحيح البخاري 5096  / صحيح مسلم 2740

5- الدرر المختار ج 6 – ص 740

6- المغني لابن قدامة ج 8 ص 138 / عزاه في الإرواء (2008) لابن عساكر

7- عون المعبود – كتاب الطلاق ج6 ص 237

8- سنن أبي داود  4099  / صحيح الجامع للألباني 5096

9- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 20 ص 291


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك