حتى عندما تريد التسلية تفتح يوتيوب، وهو مملوك لجوجل.
بقي جوجل منفردًا على عرش محركات البحث عالميًا. إن تعطل سيكون العالم في كارثة. وإن خرج عن الخدمة لأي سبب سيتطلب الأمر تغيرًا جذريًا في طريقة حياة البشرية تقريبًا.
لكن هناك شخصًا يريد أن يستبدل جوجل.. هذا الشخص هو ريتشارد سوتشر الذي صمم محرك بحث جديد باسم “You.com” على أمل إزاحة جوجل من عرش محركات البحث
فمن هو؟
وكيف يحارب “You.com” جوجل؟
وهل يستطيع القضاء عليه؟
س/ج في دقائق
لماذا قرر سوتشر إيجاد You.Com كبديل لجوجل؟
يرى ريتشارد سوتشر أن سيطرة جوجل على 90% من سوق محركات البحث العالمي منحته سلطة فرض كل ما يراه، عبر السيطرة على سوق الإعلانات أولًا، ثم فرض تحيزاته للتحكم فيما يقرأه الناس ويبحثون عنه ويشاهدونه ويأكلونه ويشترونه،
بالتبعية يوسع دائرة قدرته على استهداف المستخدمين بخوارزميات الذكاء الاصطناعي المصممة لتحويلهم إلى مصدر للربح لا الوصول السريع للمعلومات.
على مدار سنوات، بدت جميع محركات البحث متشابهة إلى حد ما، حيث يفترضون أن المعلومات يجب أن تكون مرتبة في قائمة نصية، مرتبة من الموقع الأشهر إلى الأقل شهرة. هنا يرى سوتشر ثغرة يمكن أن يتميز بها محركه الجديد.
1- بدلاً من قائمة نتائج البحث المتسلسلة من جوجل، يقدم You.com ما يشبه العرض الطبوغرافي للإنترنت.
إن بحثت عن دقائق.نت مثلًا، ستظهر النتائج بهذا الشكل:
هذا يمنح المستخدم أولًا فرصة استكشاف أكبر قدر ممكن من النتائج قبل التكبير لاستكشاف النتائج الأكثر اتصالًا ببحثه، وكذلك فرصة اختيار المنصة التي يرغب في البحث عليها (مواقع الإنترنت – يوتيوب – منصات التواصل الأخرى، إلخ).
2- تتكون عمليات البحث أولاً من مصادر مفضلة، تليها مصادر محايدة، ثم مصادر منخفضة التصويت.
3- يتيح محرك You.com فصل عمليات البحث المخصصة عن عمليات البحث الموضوعية؛ أي تعيين المصادر التي تثق بها ضمن إعداد “المصادر المفضلة”. يعني تعيين هذه النتائج أن You.com سيضع نتائج هذه المواقع في صدارة النتائج إذا كانت ذات صلة بطلب البحث.
هل هناك فروق عن سياسات جوجل في حماية البيانات؟
يقول موقع You.com إنه لن يكتفي بتمكين المستخدمين من التحكم في تجربة البحث، بل سيضمن أنه لن يبيع بياناتهم أبدًا، ولن يخزن عمليات البحث والتفضيلات والمواقع التي زاروها.
بالإضافة، في أي وقت تبحث فيه، يعد أن تأتي النتائج من عنوان You.com نفسه وليس عنوانك الخاص.
يقول ريتشارد سوتشر إن محركه الجديد يعتمد على البرمجة اللغوية العصبية في فهم نية المستخدم وعرض المحتوى ذي الصلة سعيًا لإعادة الثقة إلى عالم الإنترنت.
هذا يركز أولًا على محرك بحث خال من الإعلانات، وأكثر استفادة من التعلم العميق لتلخيص الويب وتقديم نتائج بحث أفضل.
متى سينطلق يو دوت كوم؟
دخل محرك بحث يو دوت كوم في إصدار تجريبي في 2021. وهو متاح للاستخدام حاليًا قبل إطلاقه الرسمي لاحقًا.
ويركز المطورون في محرك البحث على تطويره الآن لجعله أسهل للمس عبر الهواتف المحمولة.
هل يستطيع يو دوت كوم إزاحة جوجل؟
يعترف ريتشارد سوتشر أنه من الصعب منافسة جوجل. لكنه يعتقد أنه من الممكن المحاولة من خلال بناء شيء مختلف تمامًا ويصعب على جوجل إعادة إنتاجه دون تقويض نموذجه الأساسي للدخل.
سوتشر يدرك أيضًا أن تركيز جوجل على بيع الإعلانات قد يضر في النهاية بقدرته على تجربة الأساليب الجديدة وتخطيطات البحث بسلاسة، لأنه إذا دفع شخص ما ليكون على رأس القائمة، فمن غير المرجح أن يكون سعيدًا إذا أصبح فجأة مدخلًا واحدًا في شبكة أكبر بكثير.
كما يرى أيضًا أن جوجل يواجه مشكلات تتعلق بمكافحة الاحتكار، ويمكن أن يساعد ذلك في إيجاد فرصة لبدء مثل هذا العمل.
“لديك حاليًا حارس بوابة واحد يغزو خصوصيتك بشكل كبير ويعمل بجد للحفاظ على حركة المرور الخاصة بك في ممرات حددها بجدرانه. You.com هو رهان على البرمجة اللغوية العصبية (NLP) بما يمكّن الشركة الناشئة من مواجهة جوجل الأعظم”.