يواجه البعض صعوبة في تحديد أعراض فرط الحركة عند الأطفال عمر 3 سنوات نظرًا لصغر سن الطفل وامتلاك الأطفال الكثير من الطاقة في هذه المرحلة العمرية.
اهتم الأطباء بوضع عدة علامات ومؤشرات، يستدل من خلالها إذا كان الطفل شقي أو يعاني من فرط الحركة.
التشخيص الجيد هو أول خطوات العلاج، لذا أشار الأطباء إلى ضرورة اختبار هذه الأعراض في بيئات مختلفة، للتأكد من أنها أعراض الإصابة بهذا الاضطراب، ومن ثم البدء في اتخاذ التدابير اللازمة.
اختبار فرط الحركة وكيفية التعامل مع المصاب | طريقة إجراء اختبار فرط الحركة
اضطراب عصبي سلوكي يصيب الأطفال في مراحل عمرهم المبكرة، ويتضمن الحركة الزائدة والاندفاعية وقلة الانتباه وسهولة التشتت.
تم تشخيصه على أنه ليس مرضًا، إنما اضطراب يحتاج إلى دعم ومساعدة من متخصص، تبدأ أعراض هذا الاضطراب في سن الثالثة، ويمكن ملاحظته بوضوح في سن الرابعة.
يؤثر فرط الحركة بشكل كبير على حياة الطفل، ويؤثر على مستواه التحصيلي وعلاقته الاجتماعية، حيث يجد الطفل صعوبة في التفاعل مع المحيطين ويعجز عن تكوين صداقات.
أكدت الدراسات العلمية على أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بفرط الحركة عن الإناث.
هناك ثلاثة أنواع مختلفة من فرط الحركة، هي: نوع يتسم بالنشاط الحركي الزائد، نوع مرتبط بتشتت الانتباه وقلة التركيز، ونوع ثالث يجمع بين أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه، قد تتغير هذه الأنماط مع التقدم في السن، أحيانًا يقل فرط الحركة لدى بعض الأطفال مع زيادة العمر، بينما قد يستمر مع البعض الآخر.
جدير بالذكر أن نشاط الأطفال وحركتهم أمر طبيعي ليس شرطًا أن يعاني كل طفل ذو حركة زائدة من اضطراب فرط الحركة، علينا ملاحظة أعراض فرط الحركة عند الأطفال عمر 3 سنوات وعدم إهمالها واتخاذ بعض التدابير اللازمة للتعامل معه.
تعددت أعراض فرط الحركة عند الأطفال عمر 3 سنوات وهي كالتالي:
يجد الطفل صعوبة في البقاء في مكان واحد، ولا يستطيع اتخاذ أوضاع ثابتة.
الحركة المستمرة وحركات اليد والقدمين أثناء الجلوس، كثرة التحدث، ومقاطعة الآخرين أثناء الكلام واللعب.
لا يجيد اللعب وممارسة الأنشطة المسلية، مثل باقي الأطفال، لا ينتبه للتفاصيل ويرتكب الكثير من الأخطاء.
الجري والتسلق في أي مكان، وصعوبة أداء الأنشطة التي تحتاج إلى هدوء وتركيز، مثل: القراءة والرسم. والتلوين.
ملول، ولا ينتبه لكلام الآخرين، ولا ينفذ الأوامر بشكل دقيق، لا يهتم بالأشياء التي تحتاج إلى مجهود ذهني.
التسرع في الإجابة على الأسئلة، والاندفاع والتصرف بسرعة دون تفكير، ويجد الطفل صعوبة في انتظار دوره.
تختلف أعراض فرط الحركة عند الأطفال عمر 3 سنوات فقد تظهر لدى البعض بشكل أشد، في حين تظهر لدى البعض الآخر بشكل أخف.
ينصح باستشارة الطبيب على الفور، في حالة ظهور بعض الأعراض السابق توضيحها، لتقييم الحالة مبكرًا وتحويل الطفل إلى الطبيب المتخصص.
كل شيء يخص اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال والمراهقين
اهتم الأطباء بدراسة أعراض فرط الحركة عند الأطفال عمر 3 سنوات وتشخيص أسباب هذا الاضطراب، ولم يتوصل الأطباء إلى الأسباب الحقيقية وراء فرط الحركة، ويرجح أن يكون بسبب إحدى العوامل التالية:
إحدى العوامل القوية التي تسبب هذا الاضطراب حيث لاحظ الأطباء انتشار اضطراب فرط الحركة في بعض العائلات، ولعل ذلك نتيجة انتقال الجينات من الآباء والأمهات إلى الأطفال، إلا أن الأطباء لم يكتشفوا الجينات المسؤولة عن حدوث ذلك الاضطراب حتى الآن.
أظهرت الدراسات التي أجريت على بعض الأطفال المصابين بفرط النشاط وجود اختلاف في حجم بعض المناطق في الدماغ، ووجود خلل في الخلايا العصبية.
الإصابة بالصرع قد يكون إحدى الأسباب الرئيسية لإصابة الطفل بفرط الحركة، أو تعرض الطفل لحادث أو إصابة في الدماغ في مراحل عمره الأولى.
يتوقع الأطباء أن الولادة المبكرة، والولادة بوزن منخفض قد تسبب إصابة الطفل بفرط الحركة.
التدخين أثناء الحمل، أو التعرض لبعض السموم البيئية مثل: الرصاص.
الطفل الحركي والمذاكرة | كيفية التعامل مع الطفل الشقي وكثير الحركة
يعتمد علاج فرط الحركة على طريقتين، هما: العلاج الدوائي والعلاج السلوكي، حيث يقترح الطبيب بروتوكول العلاج المناسبة حسب حالة الطفل، البعض يحتاج إلى علاج سلوكي فقط، بينما يحتاج البعض الآخر إلى علاج دوائي وسلوكي معًا، وهذا ما سنقوم بتوضيحه بالتفصيل في السطور التالية:
تتنوع الأدوية التي يصفها الطبيب، حيث يقوم الأطباء بوصف أدوية تقوي انتباه الطفل وتزيد تركيزه، وتجعله أهدأ حتى يتمكن من تعلم بعض المهارات الحياتية الجديدة.
يجب أن يتم وصف الأدوية من قبل طبيب نفسي وعصبي متخصص، حيث يقوم الطبيب بمتابعة تأثير الدواء على الطفل بصورة دورية.
يعتمد أغلب الأطباء على العلاج السلوكي بشكل كبير لقدرته على تغيير سلوك الطفل والحد من النشاط الزائد.
يهدف إلى دعم الأمهات والآباء والأشخاص الذين يتعاملون مع الطفل بشكل مباشر، ويقوم بتدريبهم على بعض الأساليب لإدارة وتطوير سلوك الطفل، وتدريب الطفل على السلوك المرغوب.
يتم تدريب الطفل على بعض المهارات الاجتماعية عن طريق المشاركة، وتعليمهم كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية، وتأثير الأفعال السيئة على المحيطين.
يزول اضطراب فرط الحركة مع التقدم في العمر في بعض الأحيان، حيث أشار البعض إلى إمكانية استمرار هذا الاضطراب حتى سن المراهقة.
لا ينتهي اضطراب فرط الحركة عند سن معين، لذا لابد من توعية الآباء والأمهات بضرورة متابعة حالة الطفل، لتجنب حدوث مضاعفات.
هناك بعض العلامات والدلالات الواضحة التي توضح الفرق بين الطفل الشقي ومفرط الحركة، وذلك على النحو التالي:
يتسم الطفل الشقي بسرعة الحركة إلا أنه يستطيع تنفيذ الطلبات والأوامر المطلوبة منه، عكس الطفل الذي يعاني من فرط النشاط الذي يجد صعوبة بالغة في تنفيذ الأوامر.
غالبًا ما يرتبط اضطراب فرط الحركة بالعدوانية حيث يقوم الطفل المصاب بفرط الحركة بالاعتداء بالضرب على إخوته وزملائه، بينما الطفل الشقي لا يتسم بالعدوانية وهو شخص اجتماعي مرح بطبيعته.
يعاني الطفل المصاب بفرط الحركة من التأخر الدراسي لفقدانه القدرة على التركيز، أما الطفل الشقي يمكنه التركيز والتحصيل.
الأرق عند الأطفال | أسباب وأعراض الأرق عند الأطفال وطرق فعالة للتخلص منه نهائيًا
أوضح بعض الخبراء والأطباء النفسيين بعض النصائح التي من شأنها تخفيف أعراض فرط الحركة عند الأطفال عمر 3 سنوات وذلك على النحو التالي:
التقليل من مسببات التشتت ومحاولة إبعاد الطفل عن الأجهزة الإلكترونية التي تؤثر على سلوكياته بشكل كبير، لذا يوصي الأطباء بضرورة تقنين الأوقات التي يقضيها الطفل في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف.
استغلال النشاط المفرط لدى الطفل في ممارسة الرياضة، كمحاولة لتفريغ الطاقة الزائدة في شيء مفيد.
أشار الأطباء إلى الدور الكبير الذي تلعبه الأسرة في دعم الطفل وتشجيعه على السلوكيات الجيدة كي يستمر في التطوير.
اختيار الألعاب التي تعتمد على التفكير والتي تعلمهم الصبر والانتظار، مع ضرورة اتباع نظام غذائي صحي لتقوية ذاكرتهم وإضافة بعض المكملات الغذائية.
ضرورة التحلي بالصبر حيث يتطلب الأمر بعض الوقت، نظرًا لصغر سن الطفل وصعوبة إدراكه للأمر، عبارات المدح والثناء لها مفعول السحر وتؤثر في شخصية الطفل بشكل كبير.