الطفل الحركي والمذاكرة | كيفية التعامل مع الطفل الشقي وكثير الحركة

الطفل الحركي والمذاكرة | كيفية التعامل مع الطفل الشقي وكثير الحركة

4 Oct 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

ترغب الأمهات في حل مشكلة الطفل الحركي والمذاكرة حيث وجود صعوبة كبيرة في السيطرة على الطفل كثير التحرك واللعب، وخاصةً أثناء المذاكرة، إذ يجب في هذا الوقت توافر قسط كافي من التركيز والهدوء، لضمان الفهم وإنجاز المهام، وقد تعاني الأمهات من هذه المشكلة؛ لأن الأم هي الشخص الوحيد القادر على التواصل مع الطفل بشكل كبير من أجل التربية السليمة والتعليم أيضًا.

صفات الطفل الحركي

يمكن ملاحظة الصفات التي تؤكد أن هذا الطفل لديه فرط حركي من عمر ثلاث سنوات، وتظهر بوضوح عند بلوغ الست سنوات.

حيث تزداد لديه القدرة على اللعب والحركة، ويكبر المجتمع من حوله بالانتقال إلى المدرسة، وستلاحظين عليه كثرة التنقل من مكان لأخر في مدة قصيرة.

والصعود والنزول وإحداث الضجيج والقلق، كما يمكنه الإمساك بأكثر من شيء في وقت واحد، مثل الألعاب وغيرها.

يجري ويتحرك الطفل بشكل سريع، وقد يسقط بسبب ذلك كثيرًا، بالإضافة إلى أن الطفل الحركي لا يستطيع تكوين صداقات، لأنه لا يمكنه الجلوس لفترات طويلة.

كما أنه لا يتمتع بقدر من الراحة، حتى وقت الجلوس يستمر في الاهتزاز يمينًا ويسارًا، وينشغل الطفل الحركي بأمور قد تكون بسيطة بالنسبة لغيره من الأطفال.

ينتقل بسرعة من بين نشاط وأخر، حتى أثناء النوم يغلب عليه هذه الصفات ويلاحظ عليه التقلب والتحرك كثيرًا.

أما أثناء إنجاز المهام سوف يبدو عليه التشتت وعدم القدرة على التركيز.

كيفية جذب الطفل الحركي للمذاكرة

للتوفيق بين الطفل الحركي والمذاكرة عدة طرق يجب أن تتبعها الأم لكي تستطيع السيطرة على طفلها دون أن تؤثر على الحالة النفسية له.

أولها عدم استخدام العنف، حيث يجب الهدوء في التعامل مع هذا النوع من الأطفال، واتباع أساليب التشجيع والتحفيز.

كما يجب تجنب وجود الأشياء الذي تجذب انتباهه، وعدم المذاكرة في مكان ضيق أو مغلق، حيث يمكن أن تتركيه يختار مكان ووضعية المذاكرة التي تتناسب معه، حتى وإن كانت غير مألوفة بالنسبة لكي. ويجب عليكِ عدم الربط بين وقت اللعب والمذاكرة، حتى لا تغضبيه.

الطفل الحركي والمذاكرة

حلول للسيطرة على الطفل الحركي والمذاكرة

للتخلص من مشكلة الطفل الحركي والمذاكرة يجب على الأم اتباع عدة أساليب هامة وفعالة وذلك بدءً بدماغ الطفل.

حيث يجب تدريبه على التركيز والتدقيق في إيجاد حلول لمهامه، وذلك من خلال ألعاب الذكاء والألعاب الحركية التي تزيد من تركيز الطفل وبقائه ساكن بشكل تلقائي.

كما يمكن أن تجلبي له لوحات تلوين الصور التي تحتوي على تفاصيل صغيرة، والتي تجعله يضطر للجلوس والثبات لفترة من أجل تلوينها، وتجميع الصور المتقطعة.

كما يجب تدريب الطفل على النوم لساعات كافية، والتخلص من اضطرابات النوم التي تؤثر على الحالة المزاجية،  وتزيد من الشعور بالغضب.

وذلك بالتعود على النوم والاستيقاظ في ميعاد ثابت يوميًا، بتهدئة الإضاءة في وقت النوم، وأخذ حمام دافئ.

علاوة على ذلك يجب الحد من التركيز في الشاشات الإلكترونية الحديثة، التي أصبحت تجذب انتباه الكثير من الأطفال، وتجعلهم يقلدون الحركات العنيفة التي يشاهدونها.

كما يجدر بك عند توجيه مهام للطفل النظر مباشرةً له، والتأكد من فهمه لتوجيهاتك، ويمكن تكرار الكلام للعمل على جذب نظره لكي والتوقف عن التحرك.

وعليكي دائما التأكد من عدم شعور الطفل بأنه مقيد من أجل المذاكرة، وأخيرًا يجب تحفيز الطفل دائمًا بتقديم الجوائز له.

كيفية التعامل مع الطفل الشقي وكثير الحركة

لا تقتصر المشكلة على الطفل الحركي والمذاكرة فقط بل تجد أغلب الأمهات صعوبة في التعامل مع هؤلاء الأطفال الذين يعانون من مشكلات فرط الحركة.

حيث أن الطفل كثير الحركة يختلف عن غيره، ويجب التعامل معه بأسلوب يحد من ذلك دون معاقبته باستمرار.

ويمكنك استخدام الألعاب الرياضية لتفريغ الطاقة الداخلية الزائدة لديه، والتي تتسبب في كثرة الحركة، ويمكن التعامل مع ذلك من خلال الاهتمام بالطفل بشكل إيجابي.

حيث يجب تخصيص وقت للحديث مع الطفل بهدوء، عن الأشياء والهوايات وتفاصيل يومه، واللعب معه وعدم إظهار التعمد في ذلك، حتى يشعر بشيء من المشاركة الأسرية له.

كما يجب عمل روتين يومي للطفل بتخصيص أوقات للعب والمذاكرة وأداء المهام اليومية، إذ أن الروتين يساعد في الحد من الفوضى وعدم التركيز، ويجعله قادر على الاستفادة من وقته بشكل أفضل.

بالإضافة إلى دعمه بهدايا عند إنهاء مهامه في موعدها، كما يجب التحاور مع الطفل بشكل مستمر وإعطائه النصائح لا الأوامر.

والجدير بالذكر هو إظهار الثقة بالطفل مما يشعره بوجود أشياء إيجابية في شخصيته، ويجعله قادر على تنميتها، وعلى التعلم والتغيير من نفسه للأفضل.

ومن الضروري عدم إظهار الاهتمام الشديد بالسلبيات البسيطة، حيث يفعلها لإجبار الأباء على تنفيذ رغباته، ويمكنك بذلك توجيهه لما فيه النفع له.

كما يجب التواصل مع معلمين الطفل، والتعاون معهم للتعرف على مهارات الطفل وتنميتها، ومنحه وقت أكبر في أداء المهام والاختبارات، لأن المعلم يشارك بنسبة كبيرة في تحسين نتائج الطفل.

كما يمكنه وضع خطة للتحكم في سلوك الطفل، والحد من حركته وشقاوته الزائدة.

الطفل الحركي الفوضوي

بجانب حلول الطفل الحركي والمذاكرة ترغب الأمهات في حل مشكلة الفوضى التي يحدثها طفلها الحركي، وبالرغم من ذلك هناك أطفال لا تعاني من فرط الحركة ولكن لديها السلوك الفوضوي.

فقد أصبح هذا سلوكٍ مكتسب من البيئة المحيطة بالطفل، وسببها عدم الاهتمام بالنظافة والترتيب.

ويتسم الطفل الفوضوي بشدة العناد والعنف، كما يكره تنفيذ الأوامر، ويرغب في جذب انتباه من هم أكبر منه سنًا عن طريق افتعال الأخطاء والتخريب، كما أن الغيرة تدفع الطفل للقيام بمثل هذه الأشياء.

يمكن معالجة هذا الأمر من خلال تطبيق نظام الثواب والعقاب، واللجوء لممارسة الرياضة المحببة للطفل، بالإضافة إلى حث الطفل على النظافة والترتيب بطريقة غير مباشرة.

كما يجب إشراك الطفل مع الأسرة في القيام ببعض المهام المنزلية، ليشعره ذلك بأنه شخص مسئول مثل باقي أفراد الأسرة.

وبما أن الفوضوية أحد الصفات المكتسبة وليست فطرية فيمكن تغييرها والتخلص منها.

طريقة تدريس الطفل قليل التركيز

يرتبط حل مشكلة الطفل الحركي والمذاكرة بالطفل قليل التركيز، حيث أن كثرة الحركة أحد أهم مسببات التشتت، وعدم التركيز، بالإضافة إلى الرغبة في اللعب باستمرار.

وتختلف نسبته من طفل لأخر ومن سبب لأخر، فهناك أطفال تعاني من مشاكل نفسية واضرابات أسرية قد تسبب عدم التركيز.

وهناك أطفال لديها مشكلة الخوف أو عدم الثقة بالنفس، وكل هذه المؤثرات تقلل من إدراك وتركيز الطفل، وعلى الأم التعامل مع هذه المشكلة بشيء من الاهتمام.

يجب تدريب الطفل منذ الصغر على الوقت الخاص بالدراسة والتعلم، ومشاركته في أداء واجباته ومهامه الدراسية، ومحاولة تشجيعه على وقت المذاكرة، وجعله وقت محبب له.

وذلك عن طريق تبادل الأدوار، وجعله يقوم بدور المعلم لعدة مرات مما يشعره بأهمية هذا الدور، كما يجب على الأم البحث عن ميول الطفل وهواياته، والعمل على تنميتها، واستخدامها في المذاكرة بشكل واضح.

فإذا كان يحب الألعاب الخشبية يمكنك شراء العاب مكتوب عليها الحروف والأرقام، وإذا كان أكبر ولديه شغف تجاه مادة العلوم يمكنك إجراء أحد التجارب الأمنة معه في المنزل.

ويمكنك احضار السبورة المنزلية، واستخدامها للمذاكرة، بالإضافة إلى البرامج التعليمية الترفيهية التي تعمل بتقنية تكرار السؤال والإجابة لأكثر من مرة.

كما تستطيعي أيضًا استخدام الأغاني التعليمية، والرسومات لتثبيت المعلومات في ذهن الطفل، مع مراعاة تحديث هذه الوسائل كلما كبر طفلك.

وتعودي على إعطائه فرصة للمذاكرة بمفرده في بعض الأوقات، وليس بشكل دائم.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك